حديث الصباح.. في التبعية..
21-12-2017, 06:39 AM
يعود مصطلح التابع و المتبوع نسبة إلى التبعية ، و هو يخص مجال النقد السوسيولوجي و الإقتصاد السياسي، حيث شكلت دراسات ما بعد الاستعمار كما أنها (أي التبعية) مرتبطة بإيديولوجية المستعمر التي ما تزال تلاحق شعوب العالم الثالث ، تأثرا بوعي الآخرl’autre ، في إطار ما يسمى بالتحالف l’alliance، و قد وقع جدل كبير بين المفكرين و منهم ميشال فوكو و جيل دولوز حول هذه المسألة، كما أنجزت دراسات كثيرة في هذا الشأن، حيث نقرأ للباحثة غياتري سبيفاك و هي من أصول هندية ، تعد من أهم منظري دراسات ما بعد الاستعمار ، طورت أفكارها حول هذه الظاهرة و ناقشت الجدل بين فوكو و جيل دولوز ، و ما دار بينهما من مشاكل تمثل الآخر..
و لعل سبيفاك من النساء اللاتي واجهن بكتاباتهن الفكر الكولونيالي و الخطاب الذكوري أيضا، فكانت صوتا نسائيا قويا دافع عن المرأة في العالم الثالث، في ظل طغيان الثقافة البطريكية التي تعكس أبعادا مؤسسة للهوية ، فكانت تركز اهتمامها على مفاهيم عديدة: الأنوثة و الذكورة، المستعمِر و المستعمَر، السيد و العبد، الحرية و العبودية، التابع و المتبوع و غيرها من المفاهيم المرتبطة بقضايا العدالة، استعملت غياتري سبيفاك مصطلح التابع تعبيرا عن رفضها للفكرة التي تحدث عنها مالك بن نبي و هي القابلية للاستعمار ، و استمرت التساؤلات حول إذا من حق التابع أن يتخذ موقفا من القضايا المطروحة أو يشارك في وضع الحلول لها، أو أن يتخذ قرارات، أو حتى إذا ما كان يسمح له بالتفكير و تشكيل هويته..
و الحقيقة أن التبعية لم تعد محصورة في التأييد الأعمى للآخر الذي يعيش وراء البحار، ذلك الآخر الذي يفكر و يقرر في مكاننا و يتدخل في شأننا الداخلي، و نحن نستهلك ما يقدمه لنا ، بل التبعية أصبحت داخلية، و أصبح المال هو المتحكم في مصير العباد، و يتدخل في القرارات السياسية، و الدليل ما نشهده داخل أحزابنا السياسية ، و كيف يتدخل رجال المال في تزوير الإنتخابات، و قد نذهب إلى أبعد من هذا ، حيث ما تزال التبعية الثقافية للغرب تلاحقنا، وتسيطر على أذهاننا، و يتمثل ذلك في جوانب كثيرة ، منها استخدام لغة المستعمر في خطاباتنا اليومية، و استيراد و استهلاك ما أنتجه غيرنا، حيث جعلت الآخر يتدخل حتى في خصوصياتنا، و في حياتنا الداخلية، بل حتى كيف يعاشر الرجل زوجته باسم الانفتاح ، و هي من أخطر أنواع التبعة.
علجية عيش
و لعل سبيفاك من النساء اللاتي واجهن بكتاباتهن الفكر الكولونيالي و الخطاب الذكوري أيضا، فكانت صوتا نسائيا قويا دافع عن المرأة في العالم الثالث، في ظل طغيان الثقافة البطريكية التي تعكس أبعادا مؤسسة للهوية ، فكانت تركز اهتمامها على مفاهيم عديدة: الأنوثة و الذكورة، المستعمِر و المستعمَر، السيد و العبد، الحرية و العبودية، التابع و المتبوع و غيرها من المفاهيم المرتبطة بقضايا العدالة، استعملت غياتري سبيفاك مصطلح التابع تعبيرا عن رفضها للفكرة التي تحدث عنها مالك بن نبي و هي القابلية للاستعمار ، و استمرت التساؤلات حول إذا من حق التابع أن يتخذ موقفا من القضايا المطروحة أو يشارك في وضع الحلول لها، أو أن يتخذ قرارات، أو حتى إذا ما كان يسمح له بالتفكير و تشكيل هويته..
و الحقيقة أن التبعية لم تعد محصورة في التأييد الأعمى للآخر الذي يعيش وراء البحار، ذلك الآخر الذي يفكر و يقرر في مكاننا و يتدخل في شأننا الداخلي، و نحن نستهلك ما يقدمه لنا ، بل التبعية أصبحت داخلية، و أصبح المال هو المتحكم في مصير العباد، و يتدخل في القرارات السياسية، و الدليل ما نشهده داخل أحزابنا السياسية ، و كيف يتدخل رجال المال في تزوير الإنتخابات، و قد نذهب إلى أبعد من هذا ، حيث ما تزال التبعية الثقافية للغرب تلاحقنا، وتسيطر على أذهاننا، و يتمثل ذلك في جوانب كثيرة ، منها استخدام لغة المستعمر في خطاباتنا اليومية، و استيراد و استهلاك ما أنتجه غيرنا، حيث جعلت الآخر يتدخل حتى في خصوصياتنا، و في حياتنا الداخلية، بل حتى كيف يعاشر الرجل زوجته باسم الانفتاح ، و هي من أخطر أنواع التبعة.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..