تسجيل الدخول

أحسن حراش

سمحت وزارة التربية الوطنية من خلال تعليمة أصدرتها بالسماح للتلاميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، بشرط حصولهم على معدل عام يساوي أو يفوق 10 في التقويم المستمر، وهو إجراء استثنائي أصدرته الأخيرة لصالح هذه الفئة، بمختلف أنواعها، تطبيقا لمبدأ التمييز الإيجابي لها، وكذا تمكين هؤلاء وتشجيعهم على مواصلة الدراسة .
وبحسب ما جاء في التعليمة الممضاة من طرف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بتاريخ 27 جوان الجاري، تحت رقم 1122، والموجهة إلى مديريات التربية بالولايات للتنفيذ، فإن عددا كبيرا من التلاميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، يزاولون دراستهم في مختلف المؤسسات التعليمية، مدمجين كليا مع نظرائهم العاديين أو بأقسام خاصة مفتوحة لهم، ويترشح هؤلاء إلى نفس الامتحانات المدرسية ويوضعون في نفس الإجراء مع زملائهم الذين يتمتعون بقدراتهم الحسية والذهنية والبصرية، وهو ما يعد في حد ذاته -حسب ما ورد في التعليمة- تحديا يزيد من عزيمتهم في تجاوز الصعوبات، وتشبثهم بمواصلة الدراسة وتحقيق النجاح .

وفي هذا الإطار، وعملا بمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، كما تقول التعليمة التي تحوز الشروق نسخة منها، وتطبيقا لمبدأ التمييز الإيجابي لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن وزارة التربية قررت اتخاذ إجراء استثنائي للقبول للسنة الأولى ثانوي لفائدة كل التلاميذ من ذوي إعاقة حسية أو ذهنية أو اضطراب التوحد، حيث يتم قبول كل تلميذ منهم بعد الرجوع إلى ملفه الصحي، والتأكد من الإعاقة أو الاضطراب من الجهة المخولة قانونا، وكذا تحصله في التقويم المستمر على معدل سنوي يساوي أو يفوق 10، وذلك مثلما جاء في التعليمة، تقديرا للجهد الإضافي الذي يبذلونه بالرغم من إعاقتهم واضطراباتهم، وكذا تشجيعا لهم على مواصلة الدراسة والنجاح فيها .

جميل جدا أن تدمج هذه الفئة في المجتمع بكل مرافقه فهم مثلنا لهم أحاسيس وطموحات لكن حبذا ان يكون لهذه الفئة اقسام خاصة بالثانوي لان ادماجهم دون مراعات جوانب اخرى سيشكل عائقا أمامهم مع البرامج الدراسية او سيهضم حقهم او حقوق بقية التلاميذ او العبء الواقع على الاستاذ الذي سيكون امام تشكيلة مختلفة من التلاميذ

مع البرامج