بين عزوف الشعب ....و عَزْف الحكومة :
02-05-2017, 04:40 PM
أصبح مشهد مقاطعة وعزوف المواطنين عن حضور تجمعات المترشحين للانتخابات التشريعية يؤرق السلطة و يضعها في موقف لا تحسد عليه ما يضع نجاح الانتخابات القادمة على المحك حيث كانت معظم التجمعات باهتة تخلو من الحماس و قلة الحضور الجماهيري مقارنة بالاستحقاقات الماضية على الرغم من تعهد الرئيس بضمان شفافية الانتخابات .
عزوف الشعب قابله عَزْف للحكومة والمسؤولين و الوزراء على اختلاف انتماءاتهم على أوتار مختلفة لمواجهة العزوف فمنهم من يعزف على وتر الوطنية ويعتبر التوجه إلى صناديق الانتخاب وجه من أوجه التعبير عن الولاء والانتماء والارتباط بهذا الوطن العزيز وهو سلوك حضاري و منهم من يعزف على وتر الاستقرار و الأمن و الخوف من تكرار تجربة العشرية السوداء و بأن أي تأخر عن أداء الواجب الانتخابي يمكن أن يكون دافعا حتى لا نقول سببا قويا لانتقال مختلف التهديدات الأمنية إلى بلدنا و منهم من يعزف على وتر تخوين المقاطعين و بأنهم يريدون تدمير الوطن و أن أيادي خارجية وراء ذلك فتعددت الحجج و تعددت معها الإيقاعات فالعزافون كثر والكل يعزف على ليلاه.
عزوف الشعب يختلف عن عزف الحكومة فالأول يعني الابتعاد و الانصراف عن الشيء أما الثاني فتعني اللعب و اللهو و الغناء على أوتار مختلفة ما يدل على أن الشعب في واد والنظام في واد آخر .
فبدل ان تبحث الدولة عن أسباب العزوف نجدها ككل مرة تعزف لنا ألحانا ألفنا سماعها ومللنا منها فالسلطة ومن وراءها الأحزاب السياسية على إختلاف مشاربها و ألوانها معارضة و موالات كانت و لا زالت السبب الرئيسي في الطلاق بين الشعب و الصندوق فكلهم يمارسون لعبة الغميضة مع الشعب الذي يرونه طفلا صغيرا فبمجرد أن يغمض عيناه لا يجد أحدا و يبقى وحيدا تائها .
مقاطعة الانتخابات هو نتيجة هاجس التزوير من جهة ومن جهة أخرى نجد أن الطبقة السياسية أصبحت غير قادرة على إقناع الناخب فهي لا تمتلك برامج واضحة قادرة على إحداث طفرة على جميع المستويات تخرج البلاد والعباد من عنق الزجاجة و لا تمتلك حتى مناضلين أكفاء لهم باع في النضال و العمل السياسي فمعظم المترشحين ذوو مستوى متوسط يخرجون من جحورهم مع إقتراب كل موعد إنتخابي و متصدري القوائم من أصحاب النفوذ و الشكارة الإنتهازيين و الرديئين و المنبطحين .
على السلطة و الطبقة السياسية أن تعي جيدا أن الشعب صاحب القرار والسيادة و ليس مجرد رقم انتخابي أو مراهق او حتى جسر يمرون من فوقه و عندما تعي السلطة ذلك و تحترم إرادته ستجد طوابير لا تنتهي من البشر تنتظر دورها كي تسوطي . ....... زكي خطاط.
عزوف الشعب قابله عَزْف للحكومة والمسؤولين و الوزراء على اختلاف انتماءاتهم على أوتار مختلفة لمواجهة العزوف فمنهم من يعزف على وتر الوطنية ويعتبر التوجه إلى صناديق الانتخاب وجه من أوجه التعبير عن الولاء والانتماء والارتباط بهذا الوطن العزيز وهو سلوك حضاري و منهم من يعزف على وتر الاستقرار و الأمن و الخوف من تكرار تجربة العشرية السوداء و بأن أي تأخر عن أداء الواجب الانتخابي يمكن أن يكون دافعا حتى لا نقول سببا قويا لانتقال مختلف التهديدات الأمنية إلى بلدنا و منهم من يعزف على وتر تخوين المقاطعين و بأنهم يريدون تدمير الوطن و أن أيادي خارجية وراء ذلك فتعددت الحجج و تعددت معها الإيقاعات فالعزافون كثر والكل يعزف على ليلاه.
عزوف الشعب يختلف عن عزف الحكومة فالأول يعني الابتعاد و الانصراف عن الشيء أما الثاني فتعني اللعب و اللهو و الغناء على أوتار مختلفة ما يدل على أن الشعب في واد والنظام في واد آخر .
فبدل ان تبحث الدولة عن أسباب العزوف نجدها ككل مرة تعزف لنا ألحانا ألفنا سماعها ومللنا منها فالسلطة ومن وراءها الأحزاب السياسية على إختلاف مشاربها و ألوانها معارضة و موالات كانت و لا زالت السبب الرئيسي في الطلاق بين الشعب و الصندوق فكلهم يمارسون لعبة الغميضة مع الشعب الذي يرونه طفلا صغيرا فبمجرد أن يغمض عيناه لا يجد أحدا و يبقى وحيدا تائها .
مقاطعة الانتخابات هو نتيجة هاجس التزوير من جهة ومن جهة أخرى نجد أن الطبقة السياسية أصبحت غير قادرة على إقناع الناخب فهي لا تمتلك برامج واضحة قادرة على إحداث طفرة على جميع المستويات تخرج البلاد والعباد من عنق الزجاجة و لا تمتلك حتى مناضلين أكفاء لهم باع في النضال و العمل السياسي فمعظم المترشحين ذوو مستوى متوسط يخرجون من جحورهم مع إقتراب كل موعد إنتخابي و متصدري القوائم من أصحاب النفوذ و الشكارة الإنتهازيين و الرديئين و المنبطحين .
على السلطة و الطبقة السياسية أن تعي جيدا أن الشعب صاحب القرار والسيادة و ليس مجرد رقم انتخابي أو مراهق او حتى جسر يمرون من فوقه و عندما تعي السلطة ذلك و تحترم إرادته ستجد طوابير لا تنتهي من البشر تنتظر دورها كي تسوطي . ....... زكي خطاط.