•• مُـعـجـزةُ إحـيَـاء قـتيـل بـَني إسـرائيـل
13-06-2017, 05:18 AM
•• مُـعـجِـزَةُ إِحيَـاء قـَتِـيـل بَـنِي إِسـرائيـل




سُـمّيت سورة البقـرة بهذا الاسم إحياءً لذكرى تلك المُعـجزة الباهـرة ، التي ظهـرت في زمن موسى الكَليم ، حيثُ قُـتِل شخصٌ من بني إسرائيل ، ولم يَعـرفـوا قاتله ، فعَـرَضوا الأمر عـلى موسى عـليه السلام ، لعـلّه يَعـرف القاتل ، فأوحى الله تعـالى إليه أن يأمرهم بذبح بقـرة ، وأن يضربوا الميّت بجـزء منها ، فَـيَحيا ويُخبـرهم عـن القاتل ، وتكون برهـانا عَـلى قدرة الله جلّ وعَـلا في إحياء الخَلق بعـد الموت .

قال الله تعَـالى : {( وإذ قتلتُم نَفسًا فَـادّارأتُم فيها والله مُخـرجٌ ما كنتم تكتمون ( 72 ) فَـقلنا اضربُوه ببعـضها كذلك يُحيي الله الموتى ويُـريكم آياته لعَـلّكُم تَـعـقِـلونَ ( 73 )
ــ من سُورَة البَقَـرَة ــ

رَوى ابن أبي حاتم عـن عُـبيدة السّلماني قال :
« كان رجلٌ من بني إسرائيل عَـقيمًا لا يُولدُ له ، وكان له مالٌ كثيرٌ ، وكان ابن أخيه وارثه فقتله ، ثمَّ احتمله ليلاً ، فوضعَـه عَـلى باب رجل منهم ، ثمَّ أصبح يَدَّعـيه عَـليهم ، حتى تسلّحوا وركِب بعـضهم على بعـض ، فقال ذَوُو الرأي منهم والنُّهَـى : عَـلامَ يَقتلُ بعـضُنا بعـضا وهـذا رسول الله فيكم ؟
فأتوا موسى عَـليه السلام ، فذكروا ذلك له فقال :
{( إنَّ اللهَ يأمُركم أن تذبحُوا بَقـرَةً ... )}
قال : ولو لم يَعـترضوا لأجزأت عـنهم أدنى بقـرة ، ولكنهم شدَّدوا فشدَّد الله عَـليهم ، حتى انتهوا إلى البقرة التي أُمروا بذبحها ، فوجدوها عـند رجل ليس له بقـرة غـيرها ، فقال : والله لا أُنقصها من مـلءِ جلدها ذهـبًا ، فاشتروها بملء جلدها ذهـبًا ، فذبحُـوها فضربوه ببعـضها فقام ، فقالوا : مَن قتلك ؟ قال : هـذا وأشار عَـلى ابن أخيه ، ثمَّ مالَ ميّتا ، فلمْ يُعْـطَ من ماله شيئا ، فَـلم يُورث قاتلٌ بَعـدُ » .
وفي رواية « فأخذوا الغُـلام فَـقَـتلوه » أيْ الغُـلام القاتل .


( نقلاً عـن كتاب « صَـفْـوة التفاسير » ، للشيخ محمّد عـلي الصّابوني )






« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »

التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 13-06-2017 الساعة 07:45 AM