100 كاتب عربي وعالمي يتحاورون تحت سماء دبي اليوم
10-03-2010, 08:18 AM
100 كاتب عربي وعالمي يتحاورون تحت سماء دبي اليوم تنطلق صباح اليوم الدورة الثانية لمهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، في فندق انتركونتننتال بدبي فستيفال ستي ويستمر من اليوم إلى 13 الجاري.
ويستضيف المهرجان ما يزيد عن 100 كاتب حققت أعمالهم أرقاما قياسية في المبيعات ابتداء من الرواية وأدب الأطفال وانتهاء بتطوير الذات وفنون الطهي.
المهرجان الذي يطغى عليه الطابع الاجتماعي الثقافي، حافل بالأنشطة والفعاليات الثقافية والموسيقية والترفيهية، التي يقام على هامشها عروض من الأنشطة الخاصة بالأطفال التي تجمع بين الترفيه والمعرفة والتي يزيد عددها عن 17 فعالية والتي تقام على مدار يومي الجمعة والسبت.
إلى جانب الجلسات التي يتحاور فيها الكاتب بعد عرضه لتجربته، مع الجمهور في أجواء ودية بعيدة عن الإطار التقليدي والرسمي، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والندوات حول الإبداع في الكتابة وورشات العمل في فن الكتابة والترجمة من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس.
ويقام على هامش المهرجان عروض خارجية تجمع بين الترفيه وبين تقديم الطلبة لمواهبهم الفنية سواء في الأدب أو الموسيقى أمام الجمهور.
مسافات كتاب الغرب من الأدب العربي متباينة
يقوم مهرجان طيران الإمارات للآداب بالإضافة إلى دوره في تفعيل الحركة الثقافية سواء على صعيد رفع الوعي الفكري بأهمية الكتاب والقراءة وتأثيرها الإيجابي على حياة الإنسان، بدور بارز يتمثل في مد جسور التواصل بين كل من الكتاب الأجانب والعرب.
وتعريف الكتاب الأجانب المدعوين للمهرجان بثقافة وحضارة الشرق والمنطقة على أرض الواقع. وبهدف التعرف على توقعات بعض هؤلاء الكتاب، طرحت «البيان» مجموعة من الأسئلة المرتبطة بمشاركتهم في المهرجان.
ثقافة الآخر
تمثل السؤال الأول بالدافع خلف مشاركتهم في المهرجان، وأجاب الشاعر البريطاني روجر مكجو الفائز بعدة جوائز أدبية، «بصفتي كاتب أطمح دائما للسفر والتعرف على ثقافات البلدان وكتابها. مشاركتي في هذا المهرجان مميزة، لكوني سأتعرف أخيرا على الثقافة العربية بالإضافة إلى أن الإمارات لها حضور قوي في العالم».
في حين قال الصحفي والكاتب البريطاني روبرت ليسي لدى سؤاله عن الدافع لمشاركته في المهرجان، «سمعت الكثير عن هذا المهرجان الذي قالوا بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وكان هذا حافزا بالنسبة لي».
أما الصحفي والكاتب في أدب الرحلات تيم بوتشر فقال، «أتطلع للقائي بشريحة مختلفة من القراء والتحاور معهم والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم فيما يتعلق بأعمالي».
وأجمع كل من الروائي الكندي يان مارتل الفائز بجائزة بوكر عن رواية «حياة بيه» والكاتب البريطاني من أصل باكستاني عمران أحمد أن رغبتهم في المشاركة نابعة من رغبتهم في التعرف على بلد عربي ودبي بالتحديد.
أين العرب منهم؟
أما السؤال الثاني الخاص بما قرؤوه من أعمال لكتاب عرب قال مارتل، «ما قرأته إلى جانب الفولكلور العربي، نجيب محفوظ فقط. أعتقد أنه بلزاك العرب، حيث بث الحياة في مدينة القاهرة من خلال السطور التي كنت أقرؤها»، وقال بوتشر، «للأسف لم أقرأ لكاتب عربي إلا مؤخرا.
ما قرأته كان على الانترنت لكاتب فلسطيني يدعى سعيد الغزالي، وقد أعجبني ربطه بين المتخيل والواقع والنقد»، وقال ليسي، «كاتبي العربي المفضل هو الشاعر السعودي عبدالله ثابت. كما أحببت كتابه الشيق «الإرهابي رقم 20»، أما البقية فأجابوا بالنفي.
كتبهم بالعربية
بالمقابل، أبدى الكتاب الخمسة حماسا بشأن السؤال الافتراضي حول أي من كتبهم يرغبون بترجمته إلى العربية. قال ليسي، «أتمنى ترجمة كتاب داخل المملكة». ويسعدني القول إنه يترجم حاليا من قبل دار المسبار التي يملكها صديقي تركي الدخيل.
وقال مكجو: أتمنى أن يترجم روايتي (إيمان هاديء بالملائكة) لسبب بسيط، وهو أنه استرعى اهتمام شريحة واسعة من القراء بلغات مختلفة، حيث ترجم الكتاب إلى 23 لغة حتى الآن.
وأحداث الرواية تسرد من قبل طفل يتواصل مع الجميع، أما بوتشر فقال: أتمنى ترجمة كتابي في أدب الرحلات (نهر الدماء) رحلة إلى قلب أفريقيا الكسير، ويحكي عن مفصل محور في تحول تاريخ أفريقيا مع اكتشاف البيض لنهر كونغو.
وما لا يعرفه الكثير أن من سبق البيض في الوصول إلى النهر هم العرب من منطقة الخليج. فقد سبقوهم بعشرات السنين. وأحب خلال تواجدي في الخليج معرفة المزيد من تاريخه خلال تلك الفترة.
وقال أحمد: أختار كتابي لا يمكن تخيله (ولد مسلم يقابل الغرب)، لكونه يتحدث عن تجربة إنسان نشأ وإحدى قدميه في العالم الغربي والأخرى في العالم الإسلامي.
هدفي من هذا الكتاب هو إعادة الإنسانية للإسلام في الغرب، وأنسنة الغربيين في الإسلام. وأنا أبحث بصورة جادة عن ناشر في العالم العربي، وقال يان مارتل أن روايته (حياة بيه) قد ترجمت إلى العربية.
تطلعات للحوار
لدينا جميعا الكثير من العمل لمنع تحول العالم إلى منظومة (الإسلام في مواجهة هستيريا الغرب)، حيث تسعى عدد من القوى في الخفاء إلى دفع العالم بهذا الاتجاه.
علينا أن نتحمل المسؤولية بقدر المستطاع لمواجهة هذه الهستيريا وأنسنة منظور كل طرف إلى الآخر، بهذا القول أجاب الكاتب عمران أحمد، عن السؤال الأخير: ما هي المحاور التي ترغب في طرحها مع زملائك الكتاب خلال المهرجان؟.
تمثل رد الشاعر مكجو بقوله، «أعتقد أن تصوري عن التحديات التي يواجهها الكتاب العرب محدودة. ولا أقصد بالتحديات الرقابة التي أعتقد أنها قديمة قدم التاريخ، بل عن قضية مساهمة الكتاب العرب عالم الأدب أسوة بكتاب أية ثقافة أو بلد آخر.
ونحن في الغرب بصورة ما لم نقم بدورنا في التعريف بالأعمال العربية عبر ترجمتها. كل هذا الغضب والعداء نتيجة الجهل بثقافة الآخر. هذا هو المحور الذي أرغب في طرحه» .
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي