نقاش حر في الطاكسي صباح هذا اليوم
03-04-2009, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أول ما دخلنا سيارة الاجرة وجدنا بداخلها مرأة فبادرت بسؤالنا هل جئتم لمشاهدة بوتفليقة ولاننا لم نكن كذلك اخبرناها اننا كنا في عرس احد الاقارب ونريد الذهاب الى البيت الان ..من هنا بدأ الحديث الذي بدى وكأنه نسخة طبق الأصل عما يحدث من مجادلات في قسم النقاش الحر بين مؤيد ومعارض.حيث قال السائق عن زيارة المرشح الحر لمدينتنا ما راهش la bienvenue في وسط المواطنين لتقاطعه المرأة بالعكس فبوتفليقة شخص طيب لتعود الكلمة الى السائق فيقول وماذا فعل لتطور البلاد ماذا فعل لشبابنا الذي يشكل 70بالمئة من الشعب بدون مستقبل فاجابته كنتم تطلبون فقط خبزة وماء مقابل الامن والان لا يعجبكم الامر فقال لها نعم لقد عشنا عشرية سوداء تغير الوضع الامني الى الاحسن ولكن الفقر والتهميش الذي يعيشه شبابنا الان ايضا لا ينذر بالخير فقالت اذن تريد العودة الى التقتيل والتقطيع ونكون كالعراق فاجابها بالنفي وبأنه لا يعني اننا تجاوزنا اللاأمن يعني ان نبقى في مكاننا ولا نتقدم نريد ان نكون بلدا متطورا كالبلدان الاوربية فقاطعته وكيف ذلك وهل بوتفليقة مسؤول شبابنا كسول و لا يحب العمل والصينيين يقومون بعملهم كما يلزم لقد وفر للشباب المحلات وفر لهم كل شيئ وهنا زاد استياء السائق فاخبرها ان لديه ثلاث ابناء كلهم تخرجوا من الجامعة ولم يجدوا عملا كل يوم يطلبون المال من والدهم وقال لقد غلبوني في الحديث فقالوا لي فرحناك وجبنا الباك وجبنا الليسونس والله غالب ما كانش خدمة ومر امامنا مجموعة من الشباب في الشارع فقال لها انظري الى هذه الشرطية ألم يكن من الاحسن لم اعطت الكاسكيطة لهذا الشاب و بالتالي هو يتزوجها ويبنوا بيتا واضاف معلقا هاذي اي واحد يرفدها ويهرب بيها فكيف لها ان تكون شرطية وشابنا طول وعرض يبقى متسكعا في الشارع .وعلى الرئيس تدبر الامر من عائدات البترول التي لم نستفد منها حتى الان .فاجابته معك حق فالسبب هو الرشوة وعليهم محاسبة المسؤولين عنها وليس بوتفليقة فقال لها انا لست ضده ولكن انا اتحدث عمن حوله عن كافة السلطات في البلاد .
وكانت المرأة طوال الحديث تقول انه هذه بلادنا ويجب ان نتكلم عنها بالخير فيقاطعها انا احب بلدي اكثر منك واتحدث هكذا من منطلق الغيرة ولولا حبي لها لما اهتممت اصلا بها واضاف ان والده شهيد ولكن رغم هذا قال لها راكي تشوفي هاذاك النومرو لي في الباب كريته من عند مجاهد وانا ولد شهيد .
وهنا وصلت المرأة الى المكان الذي كانت تقصده ولكنها قبل نزولها قالت للسائق ما طبخش روحك وما تنارفيش روحك و هذا هدأ الجو نوعا ما وقالت انها قالت ما قالته لانها دائما تحب التكلم بالخير والكلام الطيب فقط .
واكثر ما اثار استياء بعض الناس الطرق المقطوعة وحتى شبكات الهاتف النقال المعطلة بسببه.
ومن خلال النقاش الحر الذي شهدته على المباشر هذا الصباح لاحظت ان الشعب الجزائري يستحق كل الخير لانه طيب بطبعه يغضب ويغار اذا تعلق الامر بوطنه يحب له الخير رغم اختلاف العقليات بين مؤيد ومعارض.
فما رأيكم بعد قراءة ما كتبت وما ذا لمستم فيه...???
اظنه سيناريو يتكرر في كل مكان وزمان .
اظنه سيناريو يتكرر في كل مكان وزمان .