شاب يحاول تفجير مستشفى الوادي بقارورات الأوكسجين
07-04-2018, 06:02 PM


  • هاجم شاب في العقد الثالث من العمر، صبيحة السبت، المؤسسة الاستشفائية بن عمر الجيلاني بالشط، بولاية الوادي، مخزن قارورات الأوكسجين، حاملا معه أسلحة بيضاء متمثلة في سكين ومنجل، مما أحدث هلعا ورعبا كبيرين، لدى نزلاء المستشفى وطاقمها الطبي والإداري. وكان الشاب يحاول حسب ما علمت “الشروق”، لفت الانتباه إلى وضعيته الاجتماعية السيئة.
وفور سيطرته على المخزن، شرع هذا الشاب الذي ينحدر من مدينة الوادي، والذي كان في حالة هستيرية تحت تأثير المهلوسات، في فتح قارورات الأوكسجين، ورمي الغطاء الحديدي للقارورات على عناصر الأمن والحماية المدنية وأقاربه الذين تواجدوا في مسرح العملية لتهدئته ومنعه من القيام بتخريب المخزون من الأوكسجين، للحيلولة دون وقوع أي انفجار لعشرات القارورات من مختلف الأنواع والأحجام.
كما لم يتمكن عناصر التدخل من إيقاف هذا الشاب الذي كان يمتلك بنية جسدية قوية، وذلك لتحصنه بقارورات الأوكسجين، بالإضافة لحمله للمنجل والسكين، ما جعل عملية توقيفه تستغرق أكثر من ساعتين، أين تم القبض عليه بعد انزوائه في ركن المخزن الذي كان محاطا بسياج، فاستغلت عناصر الحماية المدنية الفرصة، وقاموا بتصويب خرطوم المياه المتدفقة بقوة تجاهه، مما أسقطه أرضا ووقعت عليه قارورات الأوكسجين، ليتدخل عناصر الأمن وقاموا بصعقه بالعصا الكهربائية التي لم تجد نفعا، ما دفعهم إلى تقييد يديه بالأصفاد، وجرح خلالها اثنان من الشرطة. وتجدر الإشارة أن الشاب طالب بالعمل والسكن عندما دخل في حوار مع أخيه وخاله من أجل تهدئته، لكنه لم يهدأ رغم تدخل رئيس بلدية الوادي، ليتم القبض عليه كما سلف ذكره، فيما تساءل متابعون للشأن المحلي عن سبب ترك باب مخزن قارورات الأوكسجين مفتوحا بالمستشفى، وهو الذي لم يتعرض لأي عملية مشابهة منذ إنشائه سنة 1985، ونجا المستشفى من كارثة محققة لو قام هذا الشاب بإضرام النار عندما فتح قارورات الأوكسجين.