المناضل الحاج بن علّة: ساهم في تحرير الوطن وكافأه بومدين بالسجن والتعذيب
01-06-2009, 09:19 PM
المناضل الحاج بن علّة: ساهم في تحرير الوطن وكافأه بومدين بالسجن والتعذيب

الفقيد الحاج بن علة المناضل في الحركة الوطنية الذي عانى من السجون الفرنسية خلال الاستعمار والجزائرية بعد الاستقلال من جوان 1965 إلى غاية 1978، نائب العربي بن مهيدي في الولاية الخامسة.
المناضل وُلد سنة 1923 بودان بعمي موسى بغيليزان وزاول دراسته الابتدائية في تيارت. التحق بصفوف حزب الشعب وأسس أول خلية سنة 1937، وانضم فيما بعد للمنظمة الخاصة وتم إلقاء القبض عليه سنة 1950 بعد اكتشاف أمر المنظمة ليُحاكم عليه بثلاث سنوات سجنا، وانضم للجنة الثورية للوحدة والعمل في أفريل ,1954 مباشرة بعد إطلاق سراحه.
رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال فترة حكم بن بلة، دفع غاليا ثمن إخلاصه وولائه له، ورفض مناصب وزارية تحت حكم بومدين. وتسمح شهادات المجاهدة زوليخة بقدور المكلفة بالاتصال بين الحاج محمد بن علة ولجنة التنسيق والتنفيذ وعبان رمضان بكشف خبايا الثورة في وهران والولاية الخامسة، قبل توقيفه في 12 نوفمبر 1956 بوهران، بعد اكتشاف البوليس الفرنسي منزل المجاهدة بقدور.
وحكمت العدالة الاستعمارية على الحاج بن علة بالسجن مدى الحياة في ماي 1957 واستفاد من العفو الرئاسي سنة 1958 وبقي يتحوّل بين السجون الفرنسية رفقة العقيد بن شريف، مصطفى فتال وياسف سعدي، إلى غاية إطلاق سراحه في أفريل .1962
وبعد تقلده عدة مناصب عليا تم انتخابه على رأس المجلس الشعبي الوطني، بعد استقالة المرحوم فرحات عباس. وبسبب تنديده بالانقلاب العسكري على بن بلة تعرض لأبشع أنواع التعذيب لمدة 41 أسبوعا بمقرات الأمن العسكري بحيدرة تحت حكم بومدين.
قضى المرحوم بقية حياته تحت الإقامة الجبرية بمدينة بسكرة وكان ممنوعا من الإقامة في المدن الكبرى لغاية سنة .1978
يساهم المجاهد جلولي لحبيب رفيق درب الفقيد بشهادته في الإجابة عن بعض الأسئلة التي بقيت عالقة، كعدم مشاركة الحاج بن علة في مؤتمر الصومام كنائب للعربي بن مهيدي عن الولاية الخامسة التاريخية على غرار كل الولايات الأخرى المشاركة، ولماذا فضل بن مهيدي الحضور بمفرده؟


 الخبر: 1/06/2009 بتصرف