اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري أصيل
اقتباس:
آن لـ (جزائري أصيل) أنْ يمُدَّ رِجْلَيْه!!
تقول: أشعرية أبي الحسن؟!
هذا شبيه بمن يقول كان الإمام مالك مالكيا، أو الإمام أحمد حنبليا.....!!
يا أخ ـ هداك الله ـ
|
لقد ذكرتُ لك أن الشيخ أبا الحسن ـ رحمه الله ـ يعُدُّ الكلُاَّبية فرقة من الفرق المخالفة لأهل السنة والحديث الذين ينتسب إليهم، وذكرت لك دليل ذلك من كلامه، وأضيف الآن دليلين، فيصير العدَدُ ثَلاثَةً:
الدليل الأول: قوله: ((اختلف المسلمون عشرة أصنافٍ: الشيع، والخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، والجهمية، والضرارية، والحسينية، والبكرية، والعامَّةُ، وأصحابُ الحديث، والكُلاَّبيةُ؛ أصحابُ عبد الله بن كلاَّب القطَّان)).
الدليل الثاني: أنَّه عَقَدَ فصلا في "المقالات"(ص169) يذكر فيه مقالاتهم واختلافهم، وقال في(ص 170):
((واختلفت أصحاب عبد الله بن كلاب في القول بأنَّ الله قديم بِقَدَمٍ أمْ لا بقدم، على مقالتين...)).
بل انتقد ابن كلاب في موضع فقال في(ص177):
((وهذا نَحْوُ مَا أُنْكِرَ مِنْ قَوْلِ عبد الله بن كُلاَّب)).
الدليل الثالث: أنَّه يذكر قول الكلابية مقابلة مع أهل الحديث الذين ينتسب إليهم ـ كما سبق بيانه، فقال في (ص217):
((فقالت المجسمة: له يدان ورجلان ووجه وعينان وجنب؛ يذهبون الى الجوارح والأعضاء .
وقال أصحاب الحديث: لسنا نقول في ذلك إلاَّ ما قاله الله عز وجل او جاءت به الرواية من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فنقول: وجه بلا كيف، ويدان وعينان بلا كيف .
وقال عبد الله بن كلاب: أطلق اليد والعين والوجه خبرا؛لأنَّ الله أطلقَ ذلك، ولا أطلق غيره، فأقول: هي صفات لله عز وجل كما قال في العلم والقدرة والحياة انها صفات)).
أمَّا العامَّة فقد ذكرتُ لك دليلين على كونهم ليسوا بفرقة، وسأذكر لك دليلا ثالثا؛ فتكون الأدلة ثلاثة ـ أيضاـ وهي:
الأول: أنَّ العامِّيَّ لا يُنسب إلى مذهب كما هو قول جمهور الأصوليين.
الثاني: أنَّه عدَّ الفرق المختلفة عشرا، ولو جعلنا "العامَّة" فرقة لأصبح العدد أحد عشر.
الثالث: أنَّه لم يتعرض لهم في كتابه "المقالات"، ولم يذكر لهم مذهبا مستقلا بخلاف الفرق التي ذكرها في أول الكتاب حين ذكر الاختلاف.
ملحوظة: فضلا ياicer تكلَّمْ بعلم أو اسكُتْ بِحلْمٍ، وإذا ذكرتَ شيئا فاذكر دليله، فليس معك إلاَّ الاعتراضات غير المؤسسة، وطرح الشبهات، ودعك من: نحن و أنتم، فنحن كلنا مسلمون ـ والحمد لله ـ وإن شاء الله باحثون عن الحق...
فاحذر أن تكون ممن يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق.
|
و قد آن للفقير أن يدعوك أن تنزل عن خيلك فلستَ إمام الأحناف و لستُ سائله ..
ينسب الأشاعرة يا شيخ لموافقتهم المجملة لآراء الإمام الأشعري و بذلك يكون إمام الأشاعرة
و ينسب المالكية يا جهبذ لموافقتهم المجملة لآراء الإمام مالك و بذلك يكون إمام المالكية
و ينسب الحنابلة يا فاضل لموافقتهم المجملة لآراء الإمام أحمد بن حنبل و بذلك يكون إمام الحنابلة
رحمة الله عليهم و على موتى المسلمين
و بذلك يا أصيل فالأشعري أشعري لأنه صاحب أصول الأشاعرة في العقيدة كما كان حال الماتريدي و الماتريدية
و مالك مالكي لأنه صاحب أصول الفقه عند المالكية ... إلخ والجميع من أهل السنة فماهي إلا مدارس في الفقه و العقيدة و آراء و لا يختلفون في كونهم من أهل السنة و الجماعة ... و عندما قلت يا فصيح "أشعرية الأشعري و كونه من أهل السنة" فببساطة من غيركم يا تيميين يجادل في كون آراء أهل السنة الأشاعرة تدور حول رأي الأشعري ... وإن لم تفهمها على هذا النحو فليس ذنبي
باقي ردك ليس فيه إلا نقول تتخيل أنها تساندك ... و لم أسعى للنسخ و اللصق فلا حاجة إلى ذلك تكفي نقولك التي تقول شيء و تحملها "أنت" شيء.
نقلت من مطبوعة منسوبة للأشعري تقسيم عشاري قولا مضاف إليه العوام و قلت إن العوام من أهل الحديث !!! ثم رحت تحكي أن العوام لا ينسبون لفرقة و تناقضت ... و كان ردي واضح بما يكفي و استعملت أسلوب التساؤل علك تراجع حجتك.
ثم تنقل أن أصحاب بن كلاب إختلفوا كما يختلف أصحاب المدارس و الآراء و كما تختلف الوهابية اليوم بين ألباني و بازي و رمضاني ... إلخ و هذه ليست حجة مجرد ملأ فراغات.
أما الثالثة المنقولة فليس هناك ما يطرد ابن كلاب من أهل السنة بل هي مقابلة لآراء حشو المجسمة و التفويض و التأويل و أهل السنة ما بين تفويض و تأويل و يجمعون أن التفويض أسلم كما ذكر إمام الحديث ابن حجر في حديث النزول نقلا عن البيهقي.
أما دورانك حول العوام فقد تم نقده، فإما الإمام لا يعرف العد أو أن هناك دس أو أن مقصده أن أهل السنة هم أهل الحديث و الكلابية بين تفويض و تأويل.
في الأخير: تجرني لهذا الجدل و أنا له كاره فإن كانت ملاحظتي و تساؤلاتي لا تقنعك أو لا تفهمها فلا تأولها على أنها شبهات باطلة لأن "فخامته" يراها كذلك، أما الكلام الزائد فرتفع عنه و خلينا "حلوين" ... أما كلام "أنتم و هم" فسيستمر ما دام الجدل قائم و مادام الوهابية لا يعتبرون الأشاعرة من أهل السنة و يرمونهم بأصحاب البدع و الأهواء ... و طبعا كلنا مسلمون على رأي الأشعري كالشيع و الخوارج و المعتزلة و القدرية ;)