الآثار التعبدية على الأعمال والسلوك
05-09-2020, 06:07 AM
أولا: الطهارة
قال ﷺ: “الطهور شطر الإيمان” (رواه مسلم).
توحيد الله أعظم ما تحصل به طهارة المؤمن؛ ولذا يحبه الله، قال جل وعز{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }[البقرة: 222] وقال ﷺ: “الطهور شطر الإيمان” (رواه مسلم)، فالطهور شطر الإيمان، لأنه أحد أهم أنواعه، والله يحب الطهارة بجميع أنواعها، سواءً كانت:
1-الطهارة المعنوية: والتي يراد بها تطهير النفس من آثار الذنب والمعصية والشرك بالله، وذلك بالتوبة الصادقة، وتطهير القلب من أقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والكبر، ولا يكون ذلك التطهير إلا بالإخلاص لله وحب الخير والحلم والتواضع والصدق وإرادة وجه الله تعالى بالأعمال.
الطهارة الحسية: المراد بها إزالة الخبث ورفع الحدث:
إزالة الخبث: تكون بإزالة النجاسات ـ بالماء الطاهر ـ من اللباس والبدن والمكان، وما في حكمه.
رفع الحدث: المراد به الوضوء والغسل والتيمم؛ من أجل الصلاة، أو قراءة القرآن، أو الطواف ببيت الله، أو ذكره تعالى، أو غير ذلك.
ثانيا:الصلاة
يَتجلى تَوحيد الله في الصَّلاة التي هي صِلة العبد بربه ، يُعلن فيها العبد لربه الطاعة والمحبة والخضوع والاستكانة، ولذا فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ وهي عماد الدين ونور اليقين، فيها تطيب النفس وينشرح الصدر ويطمئن القلب، وهي زاجرة عن فعل المنكرات، وسبب لتكفير السيئات، وهي أعمال مخصوصة في أوقات مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
قال ﷺ: “الصلاة نور” (رواه البيهقي).
وتارك الصلاة الجاحد لها مُكذب لله ورسوله، مُنكر للقرآن، وهذا يتنافى مع أصل الإيمان، أما من يَعلم وجوبها ويتركها تكاسلًا؛ فقد عرَّض نَفسه لخطرٍ عظيم ولوعيد شديد، يقول ﷺ: “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة” (رواه مسلم) وقال آخرون: هو كفر، لكنه ليس الكفر الأكبر، وعلى كل هو إما كفر مخرج من الملة، أو أكبر الكبائر وأعظم الموبقات.
وللصلاة آثار على العبد منها :
تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ قال الله تعالى{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } [العنكبوت: 45]
https://www.with-allah.com/ar/%D8%A7...84%D9%88%D9%83