مشروع الطريق " الطيار "شرق - غرب
17-10-2009, 07:23 PM
مشروع الطريق السيار لم يعد " سيارا " بعد سلسلة الفضائح التي بدأت تتكشف تباعا، فضائح كشفتها الطبيعة، وأخرى كشفها البشر وستكتمل الحلقة حين تكتشف ما بقي من طريق " طار "حين تغلق التحقيقات وتفتح العدالة هذا الملف الثقيل، فبداية من الغلاف المالي المخصص للمشروع والمقدر بـ 4 مليارات من الدولارات طارت الميزانية لتصل إلى 13 مليار دولار وستطير الكلفة أيضا إلى 20 مليار دولار مع نهاية المشروعهذا إن كتب له أن ينتهي- ولم يتوقف طيران الطريق عند الكلفة " المليارية فقط " بل طار أيضا في نسبة الإنجاز، فبعدما كنا نسمع تصريحات المسؤولين في القطاع تقول أن نسبة الإنجاز تقارب الثمانين بالمائة،كشف الواقع أن النسبة محلقة جدا والحقيقة أن النسبة لم تتجاوز الأربعين بالمائة كأكثر تقدير، ولأن الطريق من بدايته بدأ " طيارا " فإن العربات فيه تطير، فسيارات كثيرة طارت بمجرد أن أنهار الطريق مع حبات المطر وهوت من فوق إلى تحت، ولأن كل شيء "يطير" في الطريق السيار فقد طارت أيضا ملايين من الدولارات بقدرة الجن " ولا يهم هنا إن كان بلخضر أو بلحمر " إلى بنوك إسبانية وأوربية، وصارت شققا في باريس، والحمد لله أن الأزمة تمثلت في طريق للسيارات والعربات التي " تدب " على الأرض، لأنه لو كانت طرقا مخصصة للطائرات، فالأكيد أن الطائرات ستطير ولن تعود للأرض أبدا، لأن طريقها أيضا "سيطير" .