أكثر من عشر حرائق هزت مؤسسات سطيف والمتهم واحد.. شرارة
29-01-2016, 02:01 AM

سمير مخربش



عادت ظاهرة الشرارة من جديد لتصنع الحدث في سطيف، بإشرافها على حريق جديد بعد سلسلة حرائق متتالية أهلكت المنشآت العمومية والخاصة، مخلفة خسائر بالملايير دون تسجيل ضحايا.
الدور هذه المرة جاء على مستشفى الأم والطفولة القديم، الذي نشب فيه حريق بمخزن للعتاد والأفرشة. وامتدت ألسنة اللهب إلى بهو وحدة حديثي الولادة، التي صعد منها دخان كثيف خلق حالة من الهلع وتسبب في اختناق 9 رضع تم إنقاذهم رفقة 72 شخصا تم إجلاؤهم. والخسائر اقتصرت على بعض الأجهزة والعتاد والأفرشة.

وحسب المعطيات الأولية، فإن الحريق سببه شرارة كهربائية. وهو ذات المتهم الذي التهم سابقا حظيرة بلدية سطيف، الذي خلف خسائر مادية معتبرة، مست عتاد البلدية وتجهيزاتها. وانتهت التحقيقات بتوجيه التهمة إلى الرفيق الدائم، السيد شرارة، الذي يبدو أنه أعجب بمدينة سطيف وقرر المكوث فيها بضع سنين. فهو يظهر فجأة ولا يغادر المكان حتى يخلف خسائر بالملايير وتنوع الآن بين الأملاك العمومية والخاصة.

وقبل مستشفى الأم وحظيرة البلدية المتضرر الأكبر كان مصنع سامسونغ للأجهزة الكهرومنزلية بسطيف، أين التهمت النيران وحدتي الثلاجات والمكيفات وغيرها من المرافق، التي تحولت إلى حطام. وقد استغرقت عملية الإطفاء نحو 5 ساعات كاملة. ونفس الشيء بالنسبة إلى فندق إيبيس، الكائن بقلب مدينة سطيف، الذي شهد هو الآخر حريقا مهولا، التهم الطابق السادس المتربع على مساحة 1200 م2، والخسائر كانت فادحة لأنه تزامن مع انطلاق عملية تجهيز الطابق العلوي بمختلف المعدات بما فيها الأثاث الفاخر.

والكارثة المشتركة بين سامسونغ وفندق إيبيس وحظيرة البلدية ومستشفى الأم سببها السيد شرارة الذي يبقى المتم الأول والوحيد وأفضل أداة لطي ملفات الحرائق وحفظها إلى الأبد.