اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصّ عليّ ذات مرة الجدّ / حسين رحمه الله
ولا أعلم من أي الأسفار اِطّلع عليها.
أ هي فعلاً حكاية في أمهات كتب العرب تُروى؟ أم هي خرافة غير ذات جدوى؟
فقال لي:
أنه حضر مجلس أبي عبيدة السلماني ـــــ رحمه الله ـــــ جمعٌ غفيرٌ ، فقام رجلٌ وقال له :
ــــــ رحمك الله أبا عبيدة، فما العَنجيدُ؟
ردّ عليه السلماني:
ـــــ رحمك الله ما أعرف العنجيد هذا!
فقال الرجل:
ــــــ سبحان الله أين عِلمك من قول الأعشى
يوم تبدي لنا قتيلة عن جيد ** اسيل تزينه الأطواق
وشيت كالاقحوان جلاه الطل ** فيه عذوبة واتساق
فقال أبو عبيدة:
ـــــ عافاك الله. (عن) حرف جاء بمعنى حرف جرٍّ، و(الجيد) معناه العنق
ثم قام رجلٌ آخر في المجلس وقال:
أبا عبيدة رحمك الله؛ فما الأودع؟
فقال أبو عبيدة:
ـــــ ما أعرفه، ولا سمعتُ به.
فقال الرجل:
ــــــ سبحان الله؛ أين أنتَ عن قول العرب.
زاحم بعودٍ أو دع.
فقال أبو عبيدة:
ــــــ ويحك يا هذا؛ هاتان كلمتان، والمعنى اترك، أو ذر.
ثم استغفر الله وواصل درسه.
وبعد هنيهةٍ
قام إليه رجل وقال:
ـــــ رحمك الله؛ أخبرني عن "كوفا" أ هو من المهاجرين؟ أم من الأنصار؟
فما كان من أبي عبيدة السلماني أنه قال:
قد رويت أنساب العرب وأسماء المهاجرين والأنصار ــــ رضي الله عنهم ــــ ولست أعرف فيهم ولا واحد باسم " كوفا "
فقال الرجل:
ـــــ يا سبحان الله! أين أنت من قوله تعالى: "والهدي معكوفا"
وكأنه يقرأ ( مع كوفا )
فما كان من العلامة أبي عبيدة السلماني أنه أخذ بنعليه؛ وقام ساعياً في مسجد البصرة وهو يصيح بأعلى صوته صارخًا:
ـــ من أين حُشرت البهائم عليّ اليوم؟
|
رحم الله الحسين ونفع بعلمه وبارك الله فيك على الرواية الطريفة والقيمة وشكرا على الاثراء النادر لولاك ما حل بالمنتدى يا قسورة الحمد لله