تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 11:50 AM
الإمام مالك بن أنس

الإمام الذي يستحي أن يطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد بالمدينة سنة 93 هجرية ، وعاش فيها طوال حياته ، لم يغادرها قط إلا لحج أو عمرة إلى أن ثوي ترابها في البقيع عام 179 هجرية ، وهو يستنشق أنسام مدينة الرسول ، ونفحات ريح النبوة ، مستلهما أيام النور والبطولات والفرقان . فهو جدير حقا بعشق المدينة ، وإمامة الحرمين . قال عنه صديقه الليث بن سعد بأنه ( وعاء العلم ) ، ووصفه الشافعي بالنجم الثاقب قائلا ( إذا ذكر الحديث فمالك هو النجم الثاقب .) وهو بحق سيد الفقهاء ، ولا شك في أن اختياره دار الصحابي عبد الله بن مسعود سكنا له ، واتخاذه المكان الذي يجلس فيه عمر بن الخطاب منبرا لإلقاء دروسه، إلا اٍشارة للمنهل الذي يرتوي منه ، ويسترشد به في علمه ، وعمله وفتواه . ومذهبه ثاني المذاهب الأربعة قدما ، ويعرف أصحابه بأهل الحديث ، واختص بالإحتجاج بعمل أهل المدينة ، ويقدمه على خبر الآحاد ، كان الإعتماد في فتواه على كتاب الله وسنة رسوله ، وهو منتشراليوم في بلاد إفريقيا ،والمغرب الكبير ، والسودان ، وقليل انتشاره في العراق والحجاز، وفلسطين والشام .

**طفولة مفعمة بالإيمان والأمل ...

حفظ القرآن وبعض الأحاديث في العاشرة ، تحرص أمه على تطييبه وإلباسه أحسن الثوب ، ليجلس في حلقة ( ربيعة) من بين سبعين حلقة من الحلقات التي تقام حول أعمدة المسجد النبوي ، يؤطرها سبعون من أساطين العلم ...( وربيعة) أكثرهم فقها ورأيا ودعوة إلى الاٍجتهاد والأخذ بالرأي، لذا عرف باسم ربيعة الرأي .
واكتسب إمامنا مالك منذ طفولته عادة الإستحمام والتطيب ، ولبس خير ثيابه ، كلما جلس للعلم أو التعليم . وكان دائم التنقل بين حلقات الفقهاء ليستوعب المزيد من الأحاديث النبوية ويدرك تأويلها ، وحرصه أشد على حفظ الحديث واستظهاره ، فكان يحمل خيطا يعقد مع كل حديث عقدة ، حتى إذا جاء المساء استظهر تلك الأحاديث وعد العقد ، وإذا لا حظ نسيانا فاٍنه لا يتوانى في طرق أبواب شيوخه لتصحيح الخطأ وتصويب الحفظ .
تفرغ كلية للتحصيل العلمي ، ومات والده التاجر ، ولم ينجح إمامنا في التوفيق بين التجارة والعلم ، واضطر إلى بيع خشب سقف بيته ليعيش وأسرته بثمنه ، وتمكن العوز من أسرته الصغيرة ، فتصرخ ابنته الصغرى من الجوع طيلة ليلها ، ويضطر االإمام إلى إدارة الرحى حتى لا يستمع الجيران لصراخها. ومن معاناته للعوز والفاقه ، قال عندما سئل عن عدم سعيه لطلب الرزق والإنقطاع لطلب العلم قائلا: ( لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم ، حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل حال ، ومن طلب هذا ألأمر صبر عليه .)
برزت صرخة إجتهاده الأولى بمناشدة الحكام تمكين أهل العلم بالتفرغ للعلم ، بإجراء رواتب عليهم تكفل لهم الحياة الكريمة .

**
بين مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، والشافعي وآخرين ....

التقى الإمام مالك بجل فقهاء زمانه ، من أهل السنة والرأي ، وجالسهم في حلقة ( ربيعة) ، فكان الفقهاء من كل الأمصار والبلدان يجتمعون في الحج وفي الحرم النبوي لتبادل الرأي ومناقشة الفتاوى ، واستفاد الإمام من صحبة جعفر الصادق ، وأتقن عنه إحكام العقل فيما لم يرد فيه نص ، فقضى بما يحقق مقاصد الشريعة ، واعتبار المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ، كما أخذ عنه طرق استنباط الأحكام ، وأحكام المعاملات ، وبالرغم من اختلاف الإمام مالك في الرأي حول الإمام علي وشيعته ، بتفضيل الخلفاء الذين سبقوه عليه ، وجعله مثيلا لبقية الصحابة الآخرين ، إلا أن ذلك لم يمنعه من اصطياد العلم حيث كان ، معتمدا على حسن التفقه بالقرآن ، وعمق العلم بالناسخ والمنسوخ ، ودلالات النصوص ظاهرا وخفيا ، وأسرار الأحكام ، وحسن معرفة الحديث وآثار الصحابة ، وأوردت الروايات اللقاء الحميمي بينه وبين الليث بن سعد المصري النوبي ، وأدرك الليث ما يكابده صديقه مالك في طلب العلم ، وعرف حاجته للمساعدة والمال ، ولكنه لم يعرف الطريقة التي يمد به العون ، وكانت فرصة تقديم مالك طبقا فيه رطب إلى الليث ، فما كان من الأخير الى أن رد الطبق مملوءا بالدنانير ...وقد ظل الليث يصله بمائة دينار كل عام ، ولم ينقطع عطاء الليث عنه حتى أصابه عطاء الخلفاء وأصبح ثريا ، وتعود الليث أن يزور صديقه مالكا كلما ذهب للحج والعمرة وزيارة مدينة الرسول ، وأورد التاريخ رسالتين كاملتين تصوران التقدير والاٍحترام ، والعواطف المتبادلة بين الرجلين ، بالرغم من حدة الاٍختلاف بينهما حول بعض المسائل الخلافية بين فقهاء ذلك الزمان ، خاصة ما تعلق بتبعية الناس لأهل المدينة واعتبار عملهم بمثابة السنة المتواترة ، ولا يحق للفقهاء الفتوى ، بما يخالف عمل المدينة، وهو ما انتقده الأئمة الآخرون أمثال أبو حنيفة ، والليث ،والشافعي ، وابن حزم .، وذاك خلاف وسجال بين أهل الحديث وأهل الرأي .
وكان الاٍمام الشافعي من طلاب الإمام مالك ، وللتحاقه بحلقة الإمام مالك عبرة فيها توسط للوالي ، وحفظ عن ظهر قلب للموطأ ، وهي أمور شفعت للشافعي في القبول ، بعد أن تنبأ له مالك بمستقبل زاهر بقوله ( سيكون لك شأن وأي شأن ) .

**مالك وحسن الملبس والمسكن ...

حافظ الإمام مالك على حسن هندامه وتطيبه قبل الخروج للمسجد ، وعنه تعلم الليث بن سعد المصري ،وأثث داره بأجمل الأثاث ، وزينها بأحسن زينة ، وملأ أجواءها بعرف البخور المعطر ، بعد أن نال راتبا كبيرا من بيت المال ، وتوالت هدايا الخلفاء بعد اقتناعهم برأيه حول مطلبه الثوري بشأن إعطاء أهل العلم ، لتمكينهم التفرغ للعلم ، مثل ما يعطى لقادة الجند ، فالجهاد جهادان جهاد بالكلمة وجهاد بالسيف ؟ ولكل حق في بيت مال المسلمين .

**رأيه في بني أمية وآل البيت :

لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج ، إلا أن السياسة لم تترك أحدا على الحياد . لأن الإمام أفرط في شرح وتأويل الحديث الشريف القائل ( ليس على مستكره يمين ... ) ويوضح للناس أنه من طلق مكرها لا يقع منه طلاق ، وهو ما شجع على قيام أحد أحفاد الحسن ( النفس الزكية) بثورة ضد المنصور العباسي ، الذي أخذ البيعة قسرا فبايعه الناس مستكرهين . وعملا بالحديث انظم خلق كبير للنفس الزكية ، وبعث والي المدينة إلى الإمام مالك يطالبه الكف عن الكلام بهذا الحديث ، وكتمه عن الناس بدعوى أنه يحرض العامة على الثورة ، غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية . وقمع المنصور العباسي ثورة النفس الزكية ، وسفك دمه هو وآل البيت جميعهم ، بأصحابهم وأتباعهم ، ومُثل بأجسادهم على غرار ما وقع في إخماد ثورتي الحسين وزيد في عهد بني أمية .
أدرك المنصور خطورة الجفاء مع الإمام مالك ، فاسترضاه أن جاءه بنفسه من العراق إلى الحجاز، في إحدى مواسم الحج ، معتذرا عن ما بدر من عامله في حق الإمام ، وأمره أن يخبره بكل تجاوز قد يراه في حق الرعية ، وطالبه بوضع كتاب يتضمن أحاديث الرسول وأقضية الصحابة وآثارهم ، ليكون مثابة قانون الدولة في كل أنحائها بدل ترك الأمور موضع شقاق واختلاف بين الفقهاء والقضاة . قائلا :( ضع للناس كتابا أحملهم عليه) ، و ( ضعه فما أحد اليوم أعلم منك ) ، فاعتذر مالك عن ذلك لأنه يرى أن لكل قطر رأي ، ومن الصعب إجبار الناس على قول واحد لتعدد الرأي . رغم حرص المنصور على فرض مذهب الإمام ولو بالقوة ، لكنه استجاب لإعداد الكتاب الذي عنونه باسم الموطأ الذي يعني في اللغة المنقح . وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، وقد أفتى بوجوب طاعة الحكام وإن كانوا جبارين متغطرسين ، ولا ينبغي الخروج على الحاكم بالثورة المؤدية للفتنة ، بل يجب السعي على تغيير المنكر بالموعظة الحسنة ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحاكم الظالم يسلط الله عليه ما هو شر منه ، لأن الله يرمي الظالم بظالم أشد ، ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

** موطأ الإمام مالك :

أنجزه الإمام استجابة لطلب الخليفة المنصور ، وعكف سنين عديدة في تنقيحه وتصحيحه ، وخلال تلك الفترة سارع منافسوه من علماء المدينة المنورة إلى انتاج كتب كثيرة في الحديث والآثار سميت بالموطآت ، اٍلا أنها لم ترق إلى مستوى موطأ الإمام مالك الذي طمسها جميعا بقوة محتواه وصحته . لهذا أراد خلفاء ما بعد المنصور العناية بالموطأ ، وها هو هارون الرشيد العباسي يريد تعليقه في الكعبة لكن الإمام أبى .

** بين أهل الحديث وأهل الرأي:

*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون ، ويعتقدون بأن الجدال في الدين مفسدة ، وهو الرد الذي ورد على لسان الإمام مالك في رفضه مناظرة أبا يوسف صاحب أبي حنيفة بطلب من هارون الرشيد قائلا : (إن العلم ليس كالتحريش بين البهائم والديكة ) ، وبالرغم من بروز ألأفكار الجديدة واقتحامها لأهل المدينة إلا أن مالكا كان يردد قائلا ( الكلام في الدين أكرهه ، وأنهى عنه ولم يزل أهل بلدنا (المدينة) يكرهونه وينهون عنه .... فالكلام في القدر والجبر ونحو ذلك ، ولا أحب إلا فيما تحته عمل ) ((وما تحته عمل من الدين هو ما يفيد الناس في دنياهم وآخرتهم ، هو الفقه الذي يحكم أعمال الناس ويرد الفروع إلى الأصول ، أما العقائد فهي نهي الجدل فيها ، وقد فسر مالك كل آية تتحدث عن العداوة والبغضاء التي تقع بين عباد الله بأنها الخصومات للجدل في الدين ،)) ويتساءل عن جدوى الأفكار المبتدعة عن ذات الله ، والجبر ، والإختيار وخلق القرآن ؟ ويتهم أهل الرأي بالأخذ بالظن .
*أما أهل الرأي فقد نظروا في تعطل الأحكام بدعوى غياب النصوص ، واستنبطوا من النصوص أحكاما لم يرد نص صريح على حكمه، إعمالا للعقل وإلحاقا للأمور بأشباهها ونظرائها إذا توفرت علل الحكم ، وقد بلغ تمسك أهل الحديث بالنص إستنكار وسخرية أهل الرأي ، وقد يتجلى ذلك في المثال الآتي :
بعض من الموالي ( مسلمون غير عرب) قدموا الكوفة ، وكان لرجل منهم إمرأة فائقة الجمال ، فتعلق بها رجل كوفي ، وادعى أنها زوجته ، وادعت المرأة أيضا ذلك ، وعجز المولى زوج المرأة عن البينة ، فعرضت القضية على أبي حنيفة ( من أهل الرأي ) ...وقد سبق لأهل الحديث أن افتوا بأن المرأة للكوفي ، لكن أبا حنيفة لم يطمئن إلى الأخذ بهذا الظاهر، كما صنع أهل الحديث ، ورأى التحقق في الأمر بنفسه ، وشك في ادعاء الزوجة والكوفي معا ، فأخذ جماعة من الناس ومعهم ثلة من أهل الحديث ، وذهبوا حيث ينزل الموالي ، فنبحت كلابهم ، وهمت بالهجوم كعادتها عند رؤية الغريب .... عاود أبو حنيفة المحاولة مرة أخرى ، ومعه الزوجة بمعية شهود من أهل الحديث ، وأمر الزوجة أن تدخل بمفردها إلى منازل الموالي ، فلما دنت بصبص الكلاب حولها كما تفعل بأصحابها فقال أبو حنيفة : ( ظهر الحق) ، فانقادت المرأة للحق واعترفت بكذبها ، وعادت إلى زوجها ... ومن ذلك سخر أهل الرأي من أهل الحديث في هذه القضية .

**شذرات من فقه المالكية :

أغنى مالك الفقه الإسلامي بآرائه المختلفة ، إذ جعل المصلحة مناط الأحكام وأساسه فيما لم يرد فيه نص بالإباحة أو المنع ، وأخذه بالذرائع فيما يتعلق بالحلال والحرام، والحرية الملكية مكفولة دون الإضرار بالغير ، البيع بالأقساط سبيل للربا إذا كان مبتغاه رفع الثمن الأصلي ، لأن المحتكر ملعون بنص القرآن .
*حق الزوجة في الطلاق إذا لم ينفق عليها زوجها ، أو ظهر فيه عيب لم يصرح به وقت العقد . وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* حقوق الله مؤخرة ، وديون العباد مقدمة ، في التركات ، لأن العباد يتضررون أكثر من الدولة ... أما ديون الله فالله غفور رحيم بعباده ، وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* أفتى بأن الحمل قد يستمر في بطن أمه ثلاث سنوات ، وهو ما وضعه موضع نقد واستهجان من خصومه ، واتهموه بأنه يشجع على الفساد من نساء غير صالحات ( المطلقات و الأرامل ).
*عدم جواز صيام ستة من شوال ، عمل أهل المدينة عن حديث آحاد .
* وضع ضوابط لأحقية الرجل في الطلاق والزواج بأكثر من واحدة ، لضمان مصلحة الأسرة التي تعد الأساس في الرعاية .
* انبناء الشريعة على جلب المنافع ودرء المفاسد ، فكل وسيلة من وسائل العمل يجب النظر إلى نتائجها ، فإن كانت النتيجة مصلحة فالعمل مباح ، وإن كانت النتيجة فسادا وجب منع العمل .

عارض بعض ممن عاصر الإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي ، خاصة فيما يتعلق بأفضلية فقه المدينه على غيره من الأمصار ، وقد راسله الليث برسالة طويلة وضح فيها بأن عمل المدينة لم يعد سُنة بعد ، ولا يمكن اتباعه بعد الرسول ، والخلفاء من بعده ، فالصحابة غادروا المدينة بعد مقتل عمر ، وتفرقوا في الأمصار وبثوا فيها فقههم ، وأوائل أهل المدينة ليسوا كأواخرهم .

**عن وفاته رحمه الله :

توفي الإمام مالك رحمه الله وعمره يناهز تسع وثمانون سنة ، غسله ابن أبي زنبر ، وصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي ، ودفن بالبقيع اتفاقا ، وقبره مشهور ، تاركا وراءه أتباع وأشياع ، ومذهب فقهي وقور ، مزدان بالموطأ ، وتصنيفات لأتباعه ومريديه وطلابه هي : المدونة ، والواضحة ، والعتبية ، والموازية ، مخلفا وراءه مائة عمامة فضلا عن سواها ، ومنزل به من البسط والمنصات والمخاد ما ينيف عن خمس مائة دينار ، وخمس مائة زوج من النعال ، وقد اشتهى يوما كساءا قوصيا فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه ، وترك من الناض ألفي دينار وست مائة دينار وسبعة وعشرين دينارا ، ومن الدراهم ألف درهم ، فقد كان إمامنا من الكبراء السعداء ، والسادة العلماء ، ذا حشمة وتجمل ، وعبيد ، ودار فاخرة ، ونعمة ظاهرة ، ورفعة في الدنيا والآخرة ، كان يقبل الهدية ، ويأكل طيبا ، ويعمل صالحا ، وما أحسن قول المبارك فيه منشدا :
صَموتَُُ إذا ما الصمت زين أهله***** وفتاق أبكار الكلام المختم
وعى ما وعى القرآن من كل حكمة ***** وسيطت له الآداب باللحم والدم .
نافلة القول أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، وهو المنحى ذاته عند أهل الحجاز (المدينة) ، والعراق (الكوفة) ، اللذان أوجدا أحاديث تؤيد مذاهبهما ونحلهما الفقهية مع اختلافها ،هذا التناقض ، وهذا الإختلاف هو السبب في كثرة الإنتحال وتقطع العصم وتعادي المسلمين تكفيرا لبعضهم البعض . والقاريء المنصف يكتشف أن أكثر أسباب البلاوي التي أصابت المسلمين مردها للسياسة ، والتنافس على السلطة ، بين أبناء العمومة من جهة ، وبين أهل الحديث وأهل الرأي من جهة ثانية ، فكان مبدأ الغلبة والتغليب بارزا ، وبه أصبح الإسلام تابعا لا متبوعا ، كل يبحث لنفسه عن الشرعية و باسم الإسلام .

رحم الله إمامنا ، وأسكنه فسيح جناته .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 28-07-2012 الساعة 12:02 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 19-06-2008
  • الدولة : الجزائر ، ولاية البيَّضْ
  • المشاركات : 19,422
  • معدل تقييم المستوى :

    36

  • Abdelbasset Kab has a spectacular aura aboutAbdelbasset Kab has a spectacular aura about
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 12:10 PM
جزاك الله خيرا عما خطته يداك
عن سيرة إمامنا مالك
بن أنس
وصح فطورك


<table height="46" width="16"><tbody><tr><td>
</td><td align="center">
</td></tr></tbody></table>
أنت الزائر رقم
التعديل الأخير تم بواسطة Abdelbasset Kab ; 28-07-2012 الساعة 12:18 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 01:34 PM
ردي لن يكون عليك يا ناقل الموضوع فقد أعتدنا على نقولاتك من زبالة النت أما عن صاحب المقال فقد كذب ودلس ثم رد على نفسه بعد عشر أسطر و إليكم الدليل
اقتباس:
لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج

يصور لنا صاحب المقال عامله الله بعدله أن الإمام مالك رضي الله عنه رجل جبان يعلم كلمة الحق و لا يصدع بها و يخلد إلى الدنبا و نعيمها و هذا طعن شنيع في إمام دار الهجرة علبه رحمة الله من جهة و نصرة للشيعة و ما هم عليه من الباطل من جهة أخرى.و بعدها بسطور فقط

اقتباس:
غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية
سبحان الله بعدما صور كاتب المقال الإمام مالك في صورة الجبان وكاتم الحق هاهو يصوره مرة أخرى في صورة البطل الذي لا يخاف في الله لومة لائم طبعا هذه هي الصورة الحقيقية لإمام دار الهجرة لكن لاحظوا كيف يوضف الكاتب شخصية الإمام كيف يريد خدمة لأغراضه الدنيئة مرة يمارس سياسة الملاينة و الحياد و مرة يرفض كتم العلم حتى إن كلفه ذلك الأذى الجسدي و الروحي.

هذا المقال في الحقيقة طعن في الأمام مالك و في أهل السنة أكثر مما هو ترجمة و دفاع عن الإمام مالك رحمه الله.
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 02:15 PM
وهذا موقف الإمام مالك من الخلافة الذي وصفه صاحب المقال أنه اتخذ موقف الملاينة و الحياد :

قال أشهب بن عبد العزيز: كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله

فأشرف له مالك ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.

فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني

وبين الله إذا قدمت عليه فسألني قلت:مالك قال لي.

فقال له:

قل: قال من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال:"أبو بكر

قال العلوي: ثم من؟

قال مالك ثم عمر،

قال العلوي ثم من؟

قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان.

قال العلوي: والله لا أجالسك أبداً.

قال له مالك: فالخيارلك" .

-(ترتيب المدارك2/44-45)
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 02:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي مشاهدة المشاركة
ردي لن يكون عليك يا ناقل الموضوع فقد أعتدنا على نقولاتك من زبالة النت أما عن صاحب المقال فقد كذب ودلس ثم رد على نفسه بعد عشر أسطر و إليكم الدليل



يصور لنا صاحب المقال عامله الله بعدله أن الإمام مالك رضي الله عنه رجل جبان يعلم كلمة الحق و لا يصدع بها و يخلد إلى الدنبا و نعيمها و هذا طعن شنيع في إمام دار الهجرة علبه رحمة الله من جهة و نصرة للشيعة و ما هم عليه من الباطل من جهة أخرى.و بعدها بسطور فقط

سبحان الله بعدما صور كاتب المقال الإمام مالك في صورة الجبان وكاتم الحق هاهو يصوره مرة أخرى في صورة البطل الذي لا يخاف في الله لومة لائم طبعا هذه هي الصورة الحقيقية لإمام دار الهجرة لكن لاحظوا كيف يوضف الكاتب شخصية الإمام كيف يريد خدمة لأغراضه الدنيئة مرة يمارس سياسة الملاينة و الحياد و مرة يرفض كتم العلم حتى إن كلفه ذلك الأذى الجسدي و الروحي.

هذا المقال في الحقيقة طعن في الأمام مالك و في أهل السنة أكثر مما هو ترجمة و دفاع عن الإمام مالك رحمه الله.

لا تكذب .... فلم ترد ألفاظ ( الجبن، وكتم الحق).... بل قل أنني فهمت من ذلك كذا وكذا ... فالجبن وكتم الحق هو استنتاج يحسب عليك لا على غيرك .
الصدع يا أخينا بكلمة الحق أمام إمام جائر لم يطبقها الإمام مالك ، فهو يحرم الخروج عن الحكام ولو قتل وشنع واعتدى وضرب الظهور بالسياط ولو في سبيل الباطل ، تقية من باب درأ المخاطر عليه وعلى أتباعه ،فالنهج السلمي والدعاء للحكام بالصلاح عقب الصلوات والجمع هو المطلوب ، وهو في ذلك أقدم من الوهابية في وقوفها مع آل سعود .
لعل الأذى الذي تعرض له كان أسبق من صياغته لهذا الحكم ، ( عدم الخروج عن السلطان الجائر ) الذي أسال حبرا كثيرا ، ففي مجال ملاينة السلطان مالك أر سى قواعده ، وهو أمر سمح بانتشاره باعتباره مذهب مسالم ومهادن ، على عكس سابقه أبو حنيفة النعمان أو الذين سموا بالخوارج .
وتلك نقطة يتداخل فيها الفقه مع السياسة ، ولزمنه ضرورات تبيح المحضورات .
الإمام مالك في دار هجرته وسبقه لا ينزهه ، فهو بشر مثلنا وأحكامه تؤخذ وترد ، والفكر الإسلامي يعالج القضايا بلاحدود وبدون عقدة ، فقد وهبنا الله عقولا لنستخدمها .

مهما يكن فأنت مشكور على نقدك لا على انتقادك .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 28-07-2012 الساعة 03:09 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 03:12 PM
اقتباس:
لا تكذب .... فلم ترد ألفاظ ( الجبن، وكتم الحق).... بل قل أنني فهمت من ذلك كذا وكذا ... فالجبن وكتم الحق هو استنتاج يحسب عليك لا على غيرك .
.

لم أكذب و ليس من شيمي الكذب على الناس تأمل

اقتباس:
فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه
أليس هذا معناه كتم الحق و الجبن لم اتي بشئ من عندي و لباقي الأعضاء الحكم و أما عن رمي بالكذب فلقائنا حفاة عراة عند الملك الديان.

ثم مازلت تدافع عن الباطل بحجج واهية أنا لم أقل أنه يرى الخروج و الحمد لله الامام على معتقد أهل السنة و الجماعة عليه رحمة الله أما عن نقدي كما سميته فيدور حول تدليس الكاتب و تغيره في وصف إمام دار الهجرة وفقا لأهواءه. فقارع الحجة بالحجة من غير لف و لا دوران.
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 03:19 PM
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

التعديل الأخير تم بواسطة عمر القبي ; 28-07-2012 الساعة 05:15 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 05:15 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع
بارك الله فيك أخي نجيب. هذا ديدن أهل الأهواء يستخدمون شخصيات ذات قبول عند عامة الناس لتمرير إفكهم و باطلهم أسأل الله السلامة و العافية
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 19-06-2008
  • الدولة : الجزائر ، ولاية البيَّضْ
  • المشاركات : 19,422
  • معدل تقييم المستوى :

    36

  • Abdelbasset Kab has a spectacular aura aboutAbdelbasset Kab has a spectacular aura about
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 05:56 PM
أندم على المشاركة في بعض الأحيان
لاحول ولاقوة إلا بالله



<table height="46" width="16"><tbody><tr><td>
</td><td align="center">
</td></tr></tbody></table>
أنت الزائر رقم
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 06:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع
مرحبا الأخ الجيروا ....
قد يكون للسياسة وقع فيما كتُب ، لأنه واقع فالخليفة عثمان رضي الله عنه أموي لا مناص من ذلك ، التفاضل والتفضيل سمة المقلدين ، والوضع بدأت ارهاصاته ببداية الشقاق والنفاق بين المسلمين في عهد عثمان وبعده ، تقاتل من أجل السياسة والحكم باستخدام المسوغ الديني ، ومن هنا بدا الوضع ، كل يريد امالة الكفة لصالحه، خاصة وان طغيان الشفاهي القولي أكثر تأثيرا من المكتوب . والتاريخ كل متكامل متصل الحلقات يخدم بعضه بعضا ، والوضع ليس مخصوصا للشيعة وحدهم فالنواصب لهم فيه حظ أوفر .
صح فطوركم .

التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 28-07-2012 الساعة 06:56 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:08 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى