كذب الوهابيون ولو صدفـــوا - بالفاء يا جماعة -
02-05-2014, 05:22 PM
لا شك ان المطلع على مسار جمعية العلماء المسلمين والممثلة في جمع من علماء الوطن من مختلف المدارس الاسلامية على راسهم الامام والعلامة عبد الحميد بن باديس يكتشف الفرق الواضح بين توجه الجمعية وبين البدائل المستوردة من شرق البلاد وغربها فنهج مصلحي الجمعية كان مستوحى من عقيق الكتاب والسنة بالمفهوم الصحيح المتماهي دونما اخلال بالاحكام الشرعية مع واقع المجتمع الجزائري وخصائصه الحضارية مقدما بذلك اولويات الاحتياط للمقاصد الكبرى على الاحتياط للوسائل التي تقوم بها تلك المقاصد .
فكلل نشاطه الدعوي والاصلاحي التنويري بتوفيق لا تزال ثماره الطيبة تتساقط الى يومنا هذا على ابناء الوطن بسخاء .
ورغم تعدد التيارات الفكرية اليوم ومحاولة كل واحد منها قولبة نشاط الجمعية وتاريخها لجعله موافقا لتوجهاتها الا ان الصورة اللامعة للجمعية تفند جميع الادعاءات توهمية كانت او تضليلية .
ومن اهم هذه البدائل المستوردة هو التيار الوهابي الذي اسيل الكثير من الحبر بشأن محاولة الصاقه تعسفا بتوجه ابن باديس وجمعية العلماء بصفة عامة وهنا نستحضر مقتطف من كلام الامام رحمه الله عنه : جاءت – يقصد الدعوة التجديدية الوهابية – في ظروف قاسية تفشت فيها المنكرات وساد فيها الشرك والضلال وبالتالي كانت رسالتها هي رسالة اصلاح كل هذه الانحرافات وكل ما فسد وافسد بعد دهر طويل من الابتعاد عن سيرة السلف الصالح التي هي النجاة والخلاص من هذا كله «
كلمة الامام بن باديس هنا كانت شهادة حق في دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب لكنها لم تمنعه من توجيه الانتقاد لها اذا قال : ان الدعوة الى الحق لا تنجح الا اذا كانت كما امر الله تعالى ، بالحكمة والموعضة الحسنة ، والجدال بالتي هي احسن ، ولم تكن في الوهابية كفاءة للقيام بتلك الدعوة العظيمة على هاته الطريقة الحكيمة « انتهى .
وقد تغاضى العبقري ابن باديس رحمه الله عن تاريخ الحركة الوهابية وكل ما يشوبها من علاقات سياسية لحاجة في نفسه تصب في مصلحة الأمة في ذلك الوقت كما لا يغيب علينا ان الامام عبد الحميد بن باديس كان متأثرا بمشايخه الاصوليين في الحجاز لكن ذلك لم يثنه من اعطاء مساحة واسعة لعقلانيته التي جعلته يتفرد عن كثير من راديكاليي عصره من الفقهاء والعلماء وقد تجلى ذلك في موقفه من موافقة الغاء الخلافة العثمانية من طرف كمال اتاتورك وذلك قرار لم يقدم عليه الامام رحمه الله الا بعد وقفة تأصيلية عقلية موضوعية قارن فيها بين غنائم الخلافة ومغارمها .
فما تراه ابن باديسنا رحمه الله سيقول لو نفض التراب من على دمنته ورأى ما آلت اليه وهابية المجدد محمد بن عبد الوهاب بعبائتها السياسية التي تشبه الى حد بعيد عباءات تلك الرقعة الجغرافية التي غزت بلادنا وعشقتها نساؤنا من حيث مبدء التمويه حيث ان الاولى اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وسلفه الصالح رضوان الله عليهم عنوانا عريضا لمضمون يحوي الكثير من المغالطات الدينية التي يكتشفها العامي على ضيق افقه المعرفي فضلا عن طالب العلم او العالم الجهبذ في حين اتخذت الثانية من الحجاب الشرعي سمة اللون الداكن والفضفضة ثم ما لبثت تتدرج الى الزخرف والتفصيل .
بعض الاطراف الانتهازية ذات المرامي السياسية ترقص رقصة النحير باتخاذها ثلة المغرر بهم والباحثين عن انطولوجياتهم العقائدية على اختلاف مستوياتهم الفكرية مطية لتحقيق مآربها وتصفية حساباتها وهؤلاء المنتسبين الى عقيدة المصلحة يدركون جيدا ان الوهابية العصرية هي الحبل السري للمنظمات الارهابية دون منازع وتستثمر بالمقابل في الاوضاع لتمتين بنيتها السياسية بقناعها الديني .
يتبع
وكتبت اماني اريس
فكلل نشاطه الدعوي والاصلاحي التنويري بتوفيق لا تزال ثماره الطيبة تتساقط الى يومنا هذا على ابناء الوطن بسخاء .
ورغم تعدد التيارات الفكرية اليوم ومحاولة كل واحد منها قولبة نشاط الجمعية وتاريخها لجعله موافقا لتوجهاتها الا ان الصورة اللامعة للجمعية تفند جميع الادعاءات توهمية كانت او تضليلية .
ومن اهم هذه البدائل المستوردة هو التيار الوهابي الذي اسيل الكثير من الحبر بشأن محاولة الصاقه تعسفا بتوجه ابن باديس وجمعية العلماء بصفة عامة وهنا نستحضر مقتطف من كلام الامام رحمه الله عنه : جاءت – يقصد الدعوة التجديدية الوهابية – في ظروف قاسية تفشت فيها المنكرات وساد فيها الشرك والضلال وبالتالي كانت رسالتها هي رسالة اصلاح كل هذه الانحرافات وكل ما فسد وافسد بعد دهر طويل من الابتعاد عن سيرة السلف الصالح التي هي النجاة والخلاص من هذا كله «
كلمة الامام بن باديس هنا كانت شهادة حق في دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب لكنها لم تمنعه من توجيه الانتقاد لها اذا قال : ان الدعوة الى الحق لا تنجح الا اذا كانت كما امر الله تعالى ، بالحكمة والموعضة الحسنة ، والجدال بالتي هي احسن ، ولم تكن في الوهابية كفاءة للقيام بتلك الدعوة العظيمة على هاته الطريقة الحكيمة « انتهى .
وقد تغاضى العبقري ابن باديس رحمه الله عن تاريخ الحركة الوهابية وكل ما يشوبها من علاقات سياسية لحاجة في نفسه تصب في مصلحة الأمة في ذلك الوقت كما لا يغيب علينا ان الامام عبد الحميد بن باديس كان متأثرا بمشايخه الاصوليين في الحجاز لكن ذلك لم يثنه من اعطاء مساحة واسعة لعقلانيته التي جعلته يتفرد عن كثير من راديكاليي عصره من الفقهاء والعلماء وقد تجلى ذلك في موقفه من موافقة الغاء الخلافة العثمانية من طرف كمال اتاتورك وذلك قرار لم يقدم عليه الامام رحمه الله الا بعد وقفة تأصيلية عقلية موضوعية قارن فيها بين غنائم الخلافة ومغارمها .
فما تراه ابن باديسنا رحمه الله سيقول لو نفض التراب من على دمنته ورأى ما آلت اليه وهابية المجدد محمد بن عبد الوهاب بعبائتها السياسية التي تشبه الى حد بعيد عباءات تلك الرقعة الجغرافية التي غزت بلادنا وعشقتها نساؤنا من حيث مبدء التمويه حيث ان الاولى اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وسلفه الصالح رضوان الله عليهم عنوانا عريضا لمضمون يحوي الكثير من المغالطات الدينية التي يكتشفها العامي على ضيق افقه المعرفي فضلا عن طالب العلم او العالم الجهبذ في حين اتخذت الثانية من الحجاب الشرعي سمة اللون الداكن والفضفضة ثم ما لبثت تتدرج الى الزخرف والتفصيل .
بعض الاطراف الانتهازية ذات المرامي السياسية ترقص رقصة النحير باتخاذها ثلة المغرر بهم والباحثين عن انطولوجياتهم العقائدية على اختلاف مستوياتهم الفكرية مطية لتحقيق مآربها وتصفية حساباتها وهؤلاء المنتسبين الى عقيدة المصلحة يدركون جيدا ان الوهابية العصرية هي الحبل السري للمنظمات الارهابية دون منازع وتستثمر بالمقابل في الاوضاع لتمتين بنيتها السياسية بقناعها الديني .
يتبع
وكتبت اماني اريس
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 03-05-2014 الساعة 09:46 PM