بشار لم يرحل وإسبانيا لم تفز بالمونديال والربيع العربي توقف؟
21-12-2014, 10:54 PM
بقليل من الجهد وفي وجود الإنترنت، بإمكان أي قارئ أن ينقر على غوغل لاستخراج أهم التنجيمات الخاصة بسنة 2014 التي أطلقتها مختلف المواقع والصحف والقنوات التلفزيونية نهاية العام الماضي. وقالت بأنها صدرت عن من سمتهم كبار علماء التنجيم في العالم، من الولايات المتحدة الأمريكية ومن العرب وخاصة من الهنود. وبقليل من الجهد سيكتشف الباحث أو الفضولي، بأنها جميعا مجرد زيف وسيقرأ بين السطور، مخططا مخابراتيا وراء هاته التكهنات، والتي تدخل ضمن كذب المنجمين حتى ولو صدقت بعض تكهناتهم بالصدفة.

فقد نشرت مختلف الصحف نهاية السنة الماضية تنجيمات المصري محمد فرعون، الذي يزعم بأنه الأدق في العالم، حيث قال بأن الربيع العربي سيزحف على كل البلدان العربية من دون استثناء.

وتحدث عن خراب شامل في لبنان بعد اغتيال السيد حسن نصر الله واغتيال مرشد الثورة الإيرانية خامنئي، وتحدث عن تحسّن غير مسبوق للعلاقات الجزائرية المغربية .

كما تكهن رفقة منجمين هنود عن أودية من الدماء في الهند تهز البلد وتدخله في فتنة لا مثيل لها.

وقال بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيغادر الحكم في النصف الأول من عام 2014 إما اغتيالا على طريق معمر القذافي أو هروبا على طريقة زين العابدين بن علي.

وكعادتها قامت الصحف الكروية في إسبانيا مثل ماركا الإسبانية وسبورت الكتالونية، نهاية العام الماضي بنقل تنجيمات من سمتهم كبار التنجيم الإسبان الذين اتحدّوا على أن ريال مدريد لن ينال شيئا في موسم 2014 وهو الذي نال كل شيء، وأن الإسبان سيحافظون على لقبهم العالمي وهم الذين خرجوا من الدور الأول من كأس العالم، التي جرت في البرازيل.

والغريب أنه بالرغم من أن كل تنجيمات العام الماضي لم تتحقق خلال هذه السنة، إلا أن نفس المنجمين عادوا ليقدموا تكهنات جديدة فيها الكثير من اللهو وأيضا من الجد، لأن بعضها أشبه ببرنامج عمل مخابراتي يقدم ما ترجوه بعض الأوساط السياسية والمالية وتعمل لتحقيقه معتمدة على جهل بعض الشعب وبعض الأنظمة، خاصة أن التنجيم أصبح أيضا اختصاصات من سياسية إلى مالية إلى فنية ورياضية.