ألعاب أطفال للتحرش بالفتيات في الشوارع
05-07-2016, 05:37 AM
وهيبة سليماني
العاب الليزر، أو الألعاب الحاملة لأضواء أشعة الليزر، أكثر ما استقطب المراهقين والأطفال هذه السنة لما عرفته من تنوع وانتشار واسع، وباتت هذه الأضواء ملاذ المنحرفين الذين جعلوا منها وسيلة للتحرش بالفتيات وتسليطها على مناطق من جسدهن من دون حياء حتى وهن مع عائلاتهن في الشارع.
في جولة ليلية عبر شوارع العاصمة ليلا، رصدت الشروق، مشاهد اهتمام الأطفال والمراهقين بألعاب الليزر و تهافتهم على مسدسات ورشاشات بلاستيكية تصدر ومضات ضوئية تصل لنقاط بعيدة، و دمى لشخصيات كرتونية مثل "سيبارمان" و"باتمان" تحمل أزرار عند الضغط عليها تصدر أضواء، وأنابيب حاملة لأشعة الليزر وهي الأكثر استقطاب للشباب حيث تستعمل لاستفزاز ومضايقة الآخرين.
ففي منطقة حسين داي، وقبالة مسجد ابن حزم الظاهري، تنافس الباعة الفوضويون على تجارة العاب الأطفال أكثرها حاملة لأضواء الليزر، وقفنا على واقع اهتمام المراقين بأنابيب أشعة الليزر وما يعرف بـ"الزرابيط" ورشاشات تطلق أضواء على بعد مسافات طويلة .
.. ألعاب ضوئية خطيرة تهدد بالعمى
في هذا السياق، حذر نائب رئيس جمعية المستهلكين سمير القصوري، من الانتشار غير المراقب للألعاب الحاملة للأضواء في مقدمتها تصدر أشعة الليزر وتكون مقابلة مباشرة لأعين الأطفال، حيث قال إن الجمعية تلقت شكاوي ووقفت على حقائق تؤكد إصابة أطفال بالتهاب في عيونهم دام لمدة طويلة.
وأكد أن العاب الحاملة لأشعة الليزر تحتل نسبة 40بالمائة من الألعاب الأخرى، وهي رديئة مستوردة من أسيا وبعضها أعيد تركيبها في الجزائر دون خضوعها لضوابط الألعاب.
في السياق، كشفت طبيبة مختصة في علاج العيون بمستشفى بن مسوس، عن تسجيل حالات تخريب لشبكية العين عند الأطفال جراء أضواء الليزر التي تحملها العاب العيد، وقالت إن توجيه الضوء للقرنية لمدة 3 ثوان على الأقل يتسبب في حرق الغشاء الخلفي للشبكية ويدوم الحرق من 24ساعة إلى28ساعة ولا يستبعد إصابة الطفل بالعمى.