تسجيل الدخول

كلام سليم
أتعلم أنني واقعي الى أقصى الحدود
لكن مع الواقعية التى تضمن أدنى حدود الكرامة والطموح العام
أتدرى أنني أييد قطر رغم وجود قواعد أمريكية على أراضيها وحتى وان لم تخلق المكتب التجاري الاسرائيلي
كذلك الحال مع تركيا
لكن على الأقل نظام قطر وتركيا يجرح ويداوي كما يقول المثل
كذلك النظام المصري فلو أخذ فقط العصى من الوسط ولم يبرز انحازه الى سلطة عبّاس وانصياعه التام للموقف الاسرائيلي
لكان الشعب المصري هلل وطبل وزمر وسانده الى جانب المقاومة
نحن لا نطالب حكامنا بلبن العصفورة، فقط حليب عنزه، يحمينا من فقر الدم وترهل العظام
مشكور أخي الفاضل

هنا بيت القصيد ، النظام المصري يعتبر حماس (الاخوان المسلمين ،...خطر عليه) ، اكثر حتى من اسرائيل ،وهذا ما يتجاهله البعض ، بل لو قبل الاسرائيليين فان الجيش المصري بنفسه يجتاح غزة لاسقاط حماس ،والتخلص من الامارة الاخوانية على حدوده......فانا شخصيا لا استغرب موقف النظام المصري ،بل العكس هو ما كان سيكون مفاجأة...نتذكر جيدا "أزمة المبعدين الفلسطينيين" الى مرج الزهور في جنوب لبنان(كانوا غالبيتهم اعضاء حماس، ومنهم اسماعيل هنية وسعيد صيام ،..) لما احتج انذاك مسؤول مصري ،على اسحاق رابين ،.في ملتقى دولي ....وراح ياخذ عليه المعاملة السيئة للفلسطينيين بابعادهم عن وطنهم وتركهم في البرد والعراء.....فرد "رابين" هولاء هم "الاخوان المسلمين"....على الاقل نحن نكتفي بابعادهم ،...بل انتم تسجنونهم وتعذبونهم وتقتلونهم ...فنحن "ارحم بهم منكم " وكفى نفاقا....

- والامر نفسه يحصل على نفس المنوال ....فاسرائيل سمحت لحماس(الاخوان) بالمشاركة في الانتخابات والفوز بالتشريعي ،...والقضية بينها وبين حماس هي قضية "اعتراف" باسرائيل وانهاء المقاومة...اما في مصر ، ...فالتناقض اكبر بكثير وليس واردا ان يسمح للاخوان بانشاء حزب ولا بالمشاركة بالسلطة،.....فحماس في غزة تزعج مصر اكثر بكثير مما تزعج اسرائيل ومحمود عباس .....بل قل ان محمود عباس ، واسرائيل ....تواطؤوا ،مع مصر ضد اخوان (حماس)....في غزة.

أخي محمد
انني أعلم كل هذا وأعي جيدا تفكير الأنظمة
لكنني كمواطن لست مطالبا بتحمل أوزار النظام والتزاماته الخاصة ، كما لن أنتظر من حماس أن تكون قربانا على مذبح الأنظمة العربية ، فبالأمس كانت فتح ومنظمة التحرير، وحين لفضها الصهاينة تنصل منها كل الحكام العرب، لكن عرفات صمد وأبى الانبطاح، رغم كل التنازلات، ومنها القضاء على المقاومة، لأنه كان يدرك أن سياسته بدون مقاومة لا تساوي شيئا،كما كان يعلم أن هناك خطوطا حمراء لا يمكنه تجاوزها بأي حال كعودة اللاجئين والقدس والسادة على الحدود
اليس عيبا على العرب وعلى رأسهم عباس أن يقبلوا مصطلح - دولة قابلة للحياة- السجن يا أخي قابل للحياة
ثم ان حماس لم تخالف الشرعية الدولية التي يتغنون بها، فتقرير المصير مكفولا للشعوب بما فيها قوة السلاح، هكذا جاء في قوانين حقوق الانسان

قبل عدوان تموز2006 والعدوان على غزة 2009 كنت اتصرف تجاه الصهاينة بالتفكير النمطي أي أكرهم وكفى ولا أستمع لما يقولون ، بمعنى التهم جاهزة والصدق لا يأتي منهم، لكن قوة النار وشلالات الدماء التي سالت وما قابلها من صمت عربي رهيب وبعض التصريحات من دول يقال انها عظمى وفاعلة بالمنطقة، جعلتني أعيد صياغة تفكيرى ورؤيتي للأمور فأصبحت استمع على مضض لممثلي دولة الإجرام وأقارن بينما يقولون وبين ما يقوله أصحاب الفخامة والجلالة و..... وجدت أن الناس صادقين في أفعالهم وأقوالهم ولايخفون أهدافهم الحقيقية فقد اكتشفت بأن الكذب والنفاق والتعاون على الإثم والعدوان يأتي من "الرباعة تاع أصحاب العمائم" كما قالها المرحوم الرئيس هواري بومدين طيب الله ذكره ،بل أن هؤلاء الصهاينة ضاقوا ذرعا بالمسؤولين العرب الذين يقولون في السر غير ما يقولون في العلن وما تصريحات المجرم بيريز وعاموس جلعاد إلا خير دليل على ما نقول. لذا حق للإرهابية ليفني أن تقول ما يحلو لها ، بل أصبح الموقف العربي مبررا لتصعيدهم الإجرامي فالأعراب حذفوا الأضواء الحمراء والصفراء وجعلوها عند حدود كراسيهم أما الضوء الأخضر فدائم الإشتعال أمام الهمجية والجبروت الصهيوني.
ومع هذا فرغم الداء والأعداء فإن النصر آت ولو بعد ألف عام. والسلام عليكم ونصر الله وبركاته.