هؤلاء مسؤولون عن إقصاء صغار المحاربين في ألعاب "ريو"
09-08-2016, 03:46 AM



أقصي المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول للألعاب الأولمبية "ريو 2016"، عقب خسارته أمام الأرجنتين (2/1)، في لقاء ليلة الأحد، ضمن الجولة الثانية من الدور الأول عن المجموعة الرابعة، ليكون ثاني المغادرين بعد منتخب فيجي من المجموعة الثالثة.
وكان المنتخب الوطني قد خسر المواجهة الأولى أمام الهندوراس (3/2)، ليحتل بالتالي المركز الأخير برصيد 0 نقطة في هذا المجموعة التي تضم أيضا المنتخب البرتغالي الذي ضمن تأهله بعد فوزين متتاليين أمام الأرجنتين والهندوراس.
ولهذا الإقصاء المبكر أسباب عدة، بداية من خيارات رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة وعدم الاهتمام اللازم بهؤلاء الشبان من طرف "الفاف"، وصولا إلى المدرب بيار أندري شورمان، والحارس فريد شعّال وبعض اللاعبين أمثاله، فهؤلاء هم المسؤولون عن الخروج المبكر من دورة الألعاب الأولمبية التي غاب عنها المنتخب الأولمبي قرابة 36 سنة.
وتعتبر "الفاف" المسؤول الأول عما حدث لـ"صغار المحاربين" في "ريو"، وهي التي تراجعت في آخر لحظة عن إقامة تربص بكرانس مونتانا بسويسرا بعد فشلها في إقناع بعض لاعبي الأكابر وأنديتهم بتسريحهم للمشاركة في الأولمبياد على غرار رياض محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي ونبيل بن طالب وحتى بن سبعيني، بالإضافة إلى توتر العلاقة بين روراوة والمدرب شورمان والتي أثرت سلبا على تحضيرات المنتخب الوطني الأولمبي لهذا الموعد العالمي، خاصة بعد قضية "فرحات"، فضلا عن عدم اهتمامها اللازم بـ"صغار المحاربين"، حيث لم تكلف نفسها حتى عناء التكفل ماديا بـ4 لاعبين من القائمة الإضافية ونقلهم إلى البرازيل، أو إقناع اللجنة الأولمبية التكفل بهم، مع العلم أن بعثة المنتخب الوطني أقامت بالقرية الأولمبية تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية.
وعلى غرار "الفاف"، فإن خيارات المدرب السويسري شورمان هي الأخرى بدت غريبة، وتعتبر من أهم أسباب الإقصاء المبكر أيضا، سواء في الخطط المنتهجة والتعامل مع المنافس أو في اختياره قائمة اللاعبين المشاركين في المباريات أو حتى في الدورة ككل، في وقت تحجج فيه التقني السويسري لتبرير خياراته، ببعض الغيابات والإصابات التي تعرض لها العديد من اللاعبين.
ومن الأسباب أيضا التي جعلت المنتخب الأولمبي لا يحقق المطلوب منه في الألعاب الاولمبية، هي التغييرات العديدة والمتعددة على التعداد الذي تغير بنسبة 50 بالمائة بشهادة المدرب المساعد عبد الحفيظ تاسفاوت، وهذا ما بين فترتي بلوغ المنتخب لنهائي كأس إفريقيا بالسنغال شهر نوفمبر الماضي وبين موعد ريو 2016.
فضلا عن ذلك، فإن الأداء الهزيل والمحير لبعض اللاعبين ساهم بقسط كبير في إقصاء المنتخب من الدور الأول، ويأتي في مقدمة هؤلاء حارس مولودية الجزائر فريد شعّال الذي أهدى أهدافا لمنافسي "الخضر" بالمجان، وارتكب هفوات لا يرتكبها حتى حراس المدارس الكروية المبتدئين، ناهيك عن نقص الخبرة لدى العديد من اللاعبين أمثال عبد اللاوي الذي خرج بالبطاقة الحمراء في آخر مواجهة كان قادرا على تفاديها، وأيضا خط الهجوم الذي ضيع أهدافا حقيقية في كلتا المواجهتين.

بن دبكة وبن غيث يخطفان الأنظار
هذه الانتقادات لا يمكنها في أي حال من الأحوال أن تحجب بعض الإيجابيات التي ميزت مشاركة المنتخب الأولمبي في الاولمبياد، فهناك من اللاعبين الشبان من لفتوا الأنظار وأكدوا أن الجزائر تزخر بالمواهب، على غرار متوسط ميدان نادي نصر حسين داي بن دبكة الذي كان النجم الأول في المنتخب الأولمبي خلال دورة ريو، حيث صال وجال في وسط الميدان وكان بمثابة "الدينامو" الحقيقي للتشكيلة، فضلا عن تسجيله لهدفين أمام الهندوراس والأرجنتين تصدر بهما قائمة الهدافين في المنتخب، وإلى جانب بن دبكة، فإن بن غيث المتنقل حديثا على شكل إعارة من نادي بارادو إلى اتحاد العاصمة، أبلى هو الآخر البلاء الحسن في هذه الدورة، وأثبت علو كعبه وأنه يستحق التواجد في المستقبل القريب مع المنتخب الأول، دون نسيان أيضا عبد اللاوي وبن قابلية وبغداد بونجاح.

شورمان في مأزق ونحو مواجهة البرتغال بـ14 لاعبا فقط!!
على صعيد آخر، ورغم الإقصاء وعدم أهمية نقاط المواجهة الأخيرة أمام البرتغال المقررة غدا، إلا أن المدرب شورمان سيكون في مأزق حقيقي بسبب الغيابات الاضطرارية سواء بفعل الإصابة أو العقوبة، حيث يتجه نحو مواجهة البرتغال بـ14 لاعبا فقط، فالتعداد الحالي يضم 17 لاعبا فقط، بعد إصابة الحارس صالحي والمدافع كنيش واستنجاد شورمان بحارس مولودية العلمة أسامة متحزم لتعويض صالحي فقط، فضلا عن تأكد عدم مشاركة كل من بن قبلة وعبد اللاوي بسبب العقوبة (الأول تحصل على بطاقتين صفراوين والثاني طرد في اللقاء الأخير)، وكذا متوسط ميدان خيخون الإسباني الذي يعاني من إصابة اضطرته لمغادرة أرضية الميدان في لقاء الأرجنتين خلال الدقيقة 35، حيث عوضه زميله بن خماسة.

بغلول حارس الخضر الأسبق
الخبرة وطرد عبد اللاوي سبب الإقصاء المبكر


ارجع الحارس الدولي الأسبق محمد الأمين بغلول سبب إقصاء أشبال مدرب الفريق الوطني الجزائري الاولمبي السويسري بيار أندري شورمان الإقصاء المبكر من أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل إلى نقص الخبرة لدى معظم لاعبينا، بالإضافة إلى أخطاء الحارس شعال في اللقاء الأول ضد الهندوراس حيث يتحمل المسؤولية الكاملة في الهدف الثالث أين أثر كثيرا على زملائه الذين أنهوا اللقاء بخسارة غير متوقعة 2-3، كما أن اللقاء الثاني أثر كثيرا النقص العددي على لاعبينا بعد طرد عبد اللاوي بالبطاقة الحمرء في الدقيقة الـ 66، لكن لم يخف حارس فريق وفاق القل سابقا أن الناخب الوطني السويسري شورمان كون فريقا سيكون له شأن في المستقبل وسيحمل المشعل لا محالة في نهائيات كأس العالم التي تلعب بروسيا.

عبد الرحمان مهداوي مدرب الخضر الأسبق
الأخطاء والنقص العددي سبب الإقصاء المبكر


أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الرحمن مهداوي أن سبب الاقصاء المبكر للمنتخب الوطني الاولمبي من الاولمبياد المقام بدولة ريو البرازيلية يعود أساسا إلى الأخطاء الفادحة التي أرتكبها لاعبونا في مختلف فترات المقابلتين السابقتين، حيث حمل الحارس شعال مسؤولية الخسارة في اللقاء الأول ضد الفريق الوطني الهندراسي 2-3، والدليل على ذلك تلقيه هدفا مفاجئا في الرمق الاخير من اللقاء، والطرد الذي تعرض له اللاعب عبد اللاوي في الدقيقة الـ 66 حيث أثر ذلك على زملائه أين ظهرت ثغرة واضحة في وسط الميدان أستغلها المنافس الفريق الأرجنتيني الذي تمكن من الظفر بثلاث نقاط في اخر اللقاء، وأضاف أتمنى أن لا يؤثر هذا الإقصاء المبكر على أداء لاعبينا في اللقاء الثالث الشكلي ضد البرتغال وطالبهم بتشريف الكرة الجزائرية التي أصبح يحسب لها حسابا في المحافل الدولية.

اللاعب الدولي السابق منير زغدود:
الأخطاء الفردية سبب الإقصاء وليس مستوى المنافسين


تحسر الدولي الجزائري السابق منير زغدود، على الخروج المبكر للمنتخب الوطني الأولمبي من سباق التأهل إلى الدور الثاني من أولمبياد ريو دي جانيرو.
وقال عضو الطاقم الفني لفريق شباب قسنطينة الموسم الماضي: "تشكيلة شورمان وبعد مواجهتين للأسف لم تحصد أي نقطة ما يعني الخروج مبكرا ومغادرة المنافسة، وفي رأيي الشخصي فإن المجموعة ضحية الأخطاء الفردية والخسارتين لا تقلل من مستوى زملاء عبد اللاوي بل بالعكس، فإن ما شاهدناه خلال مواجهتي الهندوراس والأرجنتين، يجعلنا نتأسف لضياع حلم وانتهاء المغامرة مبكرا، كما قلت في بداية حديثي، المنتخب الوطني لم يكن يستحق الانهزام في كلتا الخرجتين، لولا الأخطاء الفردية وخاصة في اللقاء الأول عندما منح الحارس شعال هدفين للمنافس، لكن مع هذا لا يجب تحميله لوحده مسؤولية ذلك الإخفاق لأن تضييع مهاجم لكرة هدف يعادل خطأ حارس في تلقي هدف."، وأضاف زغدود: "في مواجهة الأرجنتين، كانت الفرصة مواتية للاستدراك، وزاد من كبر أحلامنا في تحقيق الانتصار طرد قائد الفريق المنافس، لكن للأسف لم نستغل الوضع جيدا، بسبب النرفزة والإندفاع غير المدروس الذي ميز أداء التشكيلة، الآن انتهى الحلم، ما علينا طي الصفحة رغم مرارتها بالنظر للإمكانات التي تحوزها التشكيلة وكذا قياسا بما وفرته الاتحادية من إمكانات لتحضير هذا الموعد".

الشروق الرياضي