انقسامات وانشقاقات خطيرة داخل المكتب الفدرالي بسبب التحكيم وماجر
01-04-2018, 07:08 AM



بات المكتب الفديرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مهددا بالانفجار، بسبب الانقسامات والانشقاقات الخطيرة الواقعة بين الأعضاء المشكلين له، والناجمة أساسا عن الاختلاف الكبير في الرؤى حول العديد من القضايا الحساسة والمتعلقة بالدرجة الأولى بمدرب المنتخب الوطني رابح ماجر واللجنة المركزية للتحكيم ممثلة في شخص الحكم الدولي السابق مختار أمالو.
ناشد بعض أعضاء المكتب الفديرالي، الرئيس خير الدين زطشي ضرورة إحداث تغييرات في لجنة التحكيم المركزية، بإبعاد الحكم الدولي السابق مختار أمالو وتجريده من صلاحياته في تعيين حكام الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، وذلك بسبب الفضائح التي باتت تطبع جولات البطولة على خلفية الأخطاء المتكررة والفادحة المرتكبة من طرف أصحاب البذلة السوداء، لاسيما في اللقاءات الحساسة، ولكن زطشي رفض إحداث أي تغييرات في لجنة التحكيم متحديا الجميع في المكتب الفديرالي، الأمر الذي خلق فوضى عارمة وفتنة كبيرة بين أعضاء المكتب الفدرالي، وهذا ما من شأنه أن يؤثر على سيرورة “الفاف” في المستقبل القريب.
وفضلا عن قضية التحكيم فإن بقاء المدرب رابح ماجر على رأس العارضة الفنية بات أمرا مزعجا بالنسبة للعديد من أعضاء المكتب الفدرالي، الذين يسعون إلى دفع الدولي السابق لرمي المنشفة في أقرب الآجال، حيث لا يرون فيه الرجل المناسب لتدريب “الخضر”، وهذا بعد المشاكل الانضباطية التي عرفها المنتخب الوطني في عهده، وعدم تمكنه من السيطرة على المجموعة خلال التربص الأخير وأثناء مواجهتي تنزانيا وإيران الوديتين، بالإضافة إلى عدم وجود استراتيجية عمل واضحة من طرفه (ماجر) تبشر بالخير على المستويين القريب والمتوسط.
وسبق لماجر وأن صرح أن “هدفنا التتويج بكأس إفريقيا للأمم 2019.. إذا لم نتوج بـ”الكان” بهذه التشكيلة فمتى سنتوج بها؟؟ أنا أعمل من أجل قيادة سفينة “الخضر” إلى التتويج القاري الثاني في التاريخ”، ولكن يبدو أن تصريحات ماجر في مختلف وسائل الإعلام وعمله بالميدان لا يتماشيان تماما.
وكان 3 أعضاء من المكتب الفدرالي قد قاطعوا، أشغال الخميس الماضي، رغم أهمية هذا الاجتماع، على اعتبار أنه تم فيه تناول العديد من القضايا المهمة المتعلقة بنهاية الموسم في البطولة المحلية والمنتخب الوطني، وأيضا برمجة كأس الجمهورية، الأمر الذي يؤكد على أن الأمور لا تبعث على الارتياح في بيت “الفاف” وسط وجود مشاكل بالجملة وانقسامات بين أعضاء المكتب الفدرالي.
ودوما بخصوص ماجر، فإن الأخير يصر على تطبيق فلسفته في المنتخب الوطني بشكل انفرادي دون الأخذ بآراء مساعديه جمال مناد ومزيان إيغيل، وهذا ما لمسه بعض المقربين “الخضر” الذين أسروا لـ”الشروق” أن ماجر لا يستعين بمساعديه فيما يخص إعداد التشكيلة الأساسية أو حتى التغييرات التي يقوم بها أثناء أي مقابلة ودية أو رسمية، ما جعله يقع في المحظور بسبب خياراته السيئة في أكثر من مناسبة، بعد أن ظل بعيدا عن الميادين لقرابة 15 سنة كاملة دون أن يشرف على تدريب أي فريق.