حيمودي كان بطل الجزائر الوحيد
19-01-2015, 07:06 PM
من الطرائف في كأس أمم إفريقيا، أن جنوب إفريقيا تشرفت بالتنظيم مرتين، الأولى عام 1996 بعد أن انسحبت كينيا عن التنظيم لأسباب مادية، وفي عام 2013 بعد أن انسحبت ليبيا لأسباب أمنية، وحتى الكاف في النسخة الحالية طمعت في استقبال جنوب إفريقيا لدورة 2015، بعد انسحاب المغرب، بسبب حكاية وباء الإيبولا، وكانت الدورة السابقة الأنجح، لأنها جرت في بلد مونديالي وفي خمسة ملاعب، سبق لها وان استقبلت مباريات كأس العالم.
وجاء التنظيم بعد أن قررت الكاف اختيار التواريخ الأحادية حتى لا تصطدم مع سنة كأس العالم، وشهدت الدورة عدة مفاجآت أكبرها على الإطلاق غياب منتخب الكاميرون الذي سقط أمام منتخب مغمور هو الرأس الأخضر، بعد أن بلغا الدور الأخير، فتمكن منتخب الرأس الأخضر من الفوز بهدفين نظيفين على أرضه وخسر بهدفين مقابل واحد في ياوندي، وإذا كانت الكاميرون قد خرجت في النفس الأخير، فإن منتخب مصر خرج من الدور التمهيدي، أمام منتخب مغمور لم يسبق له وأن شمّ رائحة الكان وهو إفريقيا الوسطى، واعتبرت عودة منتخب إثيوبيا للمنافسة، أكبر حدث إفريقي بعد 31 سنة من الغياب، وقد زحف قرابة ثلاثين ألف مشجع إثيوبي، إلى جنوب إفريقيا، في أكبر سفر للمشجعين خارج بلادهم في الكان، ووفّرت جنوب إفريقيا خمسة ملاعب تحفة، أكبرها يتسع لـ94 ألف متفرج والبقية بين 40 و70 ألف متفرج .
وتميزت غالبية المباريات بالتعادلات، وخاصة التعادلات الصفرية، وإذا كان الخضر، قد خرجوا من الدور الأول، فإن الشرف الوحيد كان للحكم جمال حيمودي، الذي أدار أربع مباريات كاملة، وهي جنوب إفريقيا المتعادلة أمام الرأس الأخضر سلبيا، والكونغو الديموقراطية المتعادلة بهدف لكل فريق، ونيجيريا المتفوقة بهدفين لواحد أمام كوت ديفوار، ثم عاد لإدارة النهائي الذي فازت فيه نيجيريا بهدف نظيف أمام بوركينا فاسو، وهو رقم لم يسبق لأي حكم إفريقي أن بلغه في دورة واحدة، بينما أدار زميله محمد بنوزة مباراة واحدة.
ولم يتمكن أي منتخب في الدورة كاملة من تسجيل أكثر من هدفين إلا المنتخب الإيفواري الذي دكّ مرمى تونس بثلاثية نظيفة ومنتخب بوركينا فاسو الذي سحق إثيوبيا برباعية نظيفة، وحققت بوركينا فاسو مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها الدور النهائي، وبلائها الحسن أمام نيجيريا ولم تسقط سوى بهدف نظيف، أمام منتخب جنوب إفريقيا التي واجهت أمس الجزائر، فقد حققت نتائج متوسطة، وأقصيت من الدور ربع النهائي، بعد أن تأهلت أولى مجموعتها رفقة الرأس الأخضر على حساب المنتخبين الأنغولي والمغربي.
وبلغت جنوب إفريقيا بعد مشاركتها الحالية التي حدثت على حساب السودان ونيجيريا رقم تسع مشاركات، وهو رقم قليل مقارنة بالمنتخبات الكبرى مثل مصر والجزائر ونيجيريا والكاميرون.