"شيطنة الفلسطينيين"... الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تهاجم مسلسل "أم هارون" وناصر القصبي
29-04-2020, 05:30 PM



هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الاثنين، المسلسلين الخليجيين "أم هارون" و"مخرج 7"، المعروضين خلال شهر رمضان، مستنكرة ما جاء فيهما من معاداة للفلسطينيين والدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل.

واعتبرت الجبهة في بيان رسمي لها أن "قناة "إم بي سي" السعودية تدعو من خلال عرض مسلسلي "أم هارون" الكويتي و"مخرج 7" السعودي إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتحسين صورته، في مقابل شيطنة الفلسطينيين"، بحسب وكالة أنباء "صفا" الفلسطينية.
كما لفتت إلى أن عرض هذين المسلسلين "يتزامن مع توسيع الاحتلال من هجمته الشرسة ضد شعبنا على كافة الصعد، والتهديد بمصادرة المزيد من الأراضي في الضفة الغربية؛ تنفيذا للخطة الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مطلع العام الحالي؛ مما يدعونا لاعتبار تلك الحملة ومن يقف خلفها جزء من تلك الخطة التي تشن على شعبنا وقضيته العادلة، خدمة للاحتلال".
وطالبت الجبهة "شعوب الأمة العربية في الخليج وقواها الوطنية والقومية لرفض ذلك الخطاب والدعوة لوقفه فورا، داعية إلى استغلال تلك المساحات والإمكانيات الإعلامية لفضح جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأسرى واللاجئين والمقدسات الدينية والوطنية، دفاعًا عن عروبة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية".
وأكدت الجبهة الشعبية بأنها
"على قناعة تامة بأن هذه المواقف المتصهينة المهزومة نشاز، ولا تعبر عن المواقف العروبية الأصيلة والمبدئية لأبناء امتنا في الخليج العربي من دعم نضال شعبنا الفلسطيني، ومن رفض التطبيع بكافة أشكاله".
وفي سياق متصل، أدان مركز "حماية" لحقوق الإنسان عرض قناة "إم بي سي" السعودية مسلسلي "أم هارون" و"مخرج 7" الكوميدي السعودي، والتي ترى أنه "يتم الدعوة فيها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كما يوجه دعوة للتعايش مع الإسرائيليين، فيما يعزز مشاعر الكراهية تجاه الفلسطينيين".
وتضمنت الحلقة الثالثة من مسلسل "مخرج 7" التي عرضت الأحد، مشهدا أثار ضجة لدى رواد التواصل الاجتماعي، إذ خاض بكل جرأة، في موقف بعض الفلسطينيين من الدول العربية، ما رأى فيه متابعون موضوعية تعكس الواقع، بينما تناول قسم آخر من المتابعين المشهد من زاوية مختلفة.
وعرض المشهد حوارا بين النجمين ناصر القصبي وراشد الشمراني يتحدثان فيه عن الفلسطينيين حيث قال ناصر القصبي: "وش هالكلام تقول إنك تبي تسوي بيزنس مع الإسرائيليين".
ورد راشد الشمراني قائلا: "العدو هو الذي لا يقدر وقفتك معاه، ويسبّك ليل نهار أكثر من الإسرائيليين"، فقال ناصر القصبي: "ويش تقصد؟"، ليرد الشمراني: "كل تضحياتنا لأجل فلسطين، دخلنا حروب لأجل فلسطين، قطعنا النفط لأجل فلسطين، وعندما أصبح عندهم سلطة ندفع تكاليفهم ورواتبهم وإحنا أحق بالفلوس، وما يصدقون أن يلاقوا فرصة حتى يهاجمون السعودية".
ورد ناصر القصبي فقال: "أصابع يدك ليست متشابهة، فمثلما يوجد فلسطينيون تهجروا عام 1948 وتعرضوا للمذابح في المقابل هناك من باع أرضه لليهود".
وأردف ناصر القصبي قائلا: "مثلما واجه فلسطينيون في الانتفاضة الأخيرة اليهود بصدروهم العارية أمام الدبابات، هناك فلسطينيون يموّلون الجدار العازل، لذلك هم بشر مثلهم مثل غيرهم، فيهم الطيب وفيهم الرديء، وفيهم ناكر الجميل وفيهم الوفي، وفيهم المخدوع والواعي، لكن إسرائيل هي التي تغذي العداوة بين الفلسطينيين وباقي العرب".
ورد الشمراني قائلا: "ظنك نوقف معهم (أي الفلسطينيين)، وهو لاعنين أبو خامسنا"، ليرد القصبي قائلا: "نحن نقف مع الحق والمبدأ والضمائر وأنت مرت عليك مسألة الضمير وتعرفها".
وقوبل المسلسل الكويتي "أم هارون" من بطولة حياة الفهد بعاصفة من الانتقادات الحادة، قبل عرضه مع أول أيام شهر رمضان 2020، وذلك لأن فكرته الرئيسية تدور حول تعايش الأديان بين اليهود والمسلمين والمسيحيين في الدول العربية.
ويتناول المسلسل قصة سيدة يهودية عاشت في منطقة الخليج خلال أربعينيات القرن الماضي، وكان المسلسل يحمل في البداية اسم "أم شاؤول".
وقال القيادي في حركة "حماس"، باسم نعيم، رئيس حملة المقاطعة الفلسطينية، إن مسلسل "أم هارون" ليس فنا تطبيعيا، "بل هو جريمة تاريخية، وغسيل أفكار وقيم يحاول الإسرائيليون تمريرها منذ عقود".
وكتب نعيم في تغريدة له، أن أخطر ما في مسلسل "أم هارون"، هو "تمرير الموقف الصهيوني من حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين"، حيث أنه حسب صفقة القرن فإن اليهود الذين عاشوا في البلاد العربية تم اضطهادهم وتهجيرهم بالقوة إلى الدولة الجديدة، إسرائيل، وبالتالي من حقهم التعويض على معاناتهم وممتلكاتهم".
ومسلسل "أم هارون" من إخراج محمد العدل، ويشارك في بطولته محمد العيدروسي وأحمد الجسمي وفخرية خميس وعبد المحسن النمر وفاطمة الصفي وفؤاد علي ومحمد العلوي وروان مهدي وآلاء الهندي ونواف نجم وفرح الصراف وإلهام علي وآلاء شاكر وماجد الجسمي وأمل محمد.