تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
سميرة براهيمي
زائر
  • المشاركات : n/a
سميرة براهيمي
زائر
"الله يتوفى الأنفس حين موتها "
07-11-2015, 08:43 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها و يرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذالك لآيات لقوم يتفكرون
صدق الله العظيم
لنصل إلى معرفة المغزى من هذه الآية ،وجب علينا استدراك ماهية النفس، أي استطلاع محتواها و استنتاج قدرة مستواها ،و بالاختصار المفيد ، نقول أن النفس جذع مشترك بين الروح و الجسد ، صنعها مد الذات فاستقامت استقامة الانسان، و تهافتت عليها الصفات الباطنية فتحولت الى آنا شرعية لا يرى لها منظر، لكن يستطلع لها الركز و الاثر، عبر الشد و الزفير
بسم الله الرحمان الرحيم
إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون
صدق الله العظيم سورة الانعام
اخرجوا أنفسكم هل ينطبق هذا القول على سائل مائل، و حتى نور منهمر، مثل ما يعرف عن الروح بأنها نور يسري سري الامور ،يخاطب الله الانسان الكافر مخاطبة القادر على الاشياء ، فيقول استجب لأمر الله، أو ملك الموت حين يستدعيك لتغادر المهد، و لا تقبع داخل الجسد تنتظر المدد، و بما ان النفس أخذت شكل القالب، فكان لا بد لها أن تحارب، من أجل البقاء في تابوت الرخاء، و هذه النظرة منحت الفراعنة فكرة تصنيع أول تابوت عرف بتابوت إيزوريس، و يتكفل ملك الموت بنزع النفس المرفقة بالروح من الجسد، بينما يتكفل المولى بنزع الروح بطريقة أو بأخرى ، من النفس الثيّبة حتى تأخذ مكانها بين مكارم النعيم، في مكان آمن و سليم ، لكن ليس قبل أن ترى مكانها من الجنة، و نصيبها من المنة ، و تضل الأخرى اي الكافرة في ذهاب و إياب ،معلقة بين النفوس الشرسة و الشياطين النجسة، داخل برزخ آخر لم يخلق إلا للطاغي و الكافر، و هناك ترى كل أنواع الرّهاب و تتذوّق، من فضيع الذل و العذاب ،في انتظار قدوم الساعة و انكسار المناعة ،و آل فرعون مثال حي عن ما سيلقاه هؤلاء من بلاء بعد الموتة الأولى ،و في رحاب الأحلام المهولة ،لأن العذاب سيكون بالنسبة لنا كالأحلام المزعجة، المدمجة في النوم و القيام ، لكنهم سيرونه بثبات، و سيحيون فيه حياة الرفاة و المقبورين في زنزانة القساة، حين نلتقي بهؤلاء في المنام، و بعد ان تنفصل الروح عنا بانتظام تام، نرى ذالك العالم المهان و في بعض الاحيان نذهب عند اهل المكارم من التقاة ،و نرى من النعيم ما يبقينا في مزاج سليم، لكن بأمر أو بآخر يسلب منا الله الروح ،و يعيدها لنا وقت النزوح باتجاه الاجساد، و السرعة هي سيدة الموقف ،و لن يُقّدر إنسان سرعة الروح في البيان بأكمله، بالنسبة للإنسانية الروح هي طاقة بهوية ، سخرها الله لكل فرد و عبد حتى تحييه و تنميه تماما مثلما هي الكهرباء في الوقت الراهن
بسم الله الرحمان الرحيم
قالوا ربنا أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل
صدق الله العظيم سورة غافر
و أدرك الكفار أنهم يسبحون في الأسحار أو الظلمات القفار ،فقالوا هل في الاستغفار عودة الى الحياة الدنيا، لكن للأجل موعد لن يخلفه أحد، و حين تقترب الساعة ،يقبض الله أرواح هؤلاء جميعا و يعيدهم الى الحياة بمجرد ان يدخل الحساب طواف الارتقاب ، و تصبح الحياة الاولى هي حين أعاد للأنفس الروح، و تصبح الحياة الثانية ،هي حين أعاد الانفس للجسد، و قد لا نختلف في التأويل الفقهي المنتمي لأئمتنا الكرام، حين أوّلوا هذا النظام المذكور ،في الكتاب الحكيم بالموت الأول ،أي لحظة العدم يليها الخروج الى الحياة، ثم الموت و البعث من جديد، و هذا موضوع لن نختلف فيه ما دامت الازدواجية، من أولويات الأمور الشرعية ،و العلمية عند الله، و كما خلق المولى للدنيا علوم خلق للأخرى مقام و ذكر و نظام، و فصلهما ببرزخ، أو حد لا يراه أحد إلا المصنوع من مادة غير سائلة، و في بعض الأحيان نرى في السيلان برزخ، كما نراه في السماء حين اصطدام الصبح و المساء ، برزخ الاموات هو الحد أو الحاجز الذي يفصل الدنيا و الآخرة، و فيه تستقر الارواح استقرارا مؤقت ،الى غاية يوم القيامة الكبرى، كل الامور خلقت و في عقرها برزخ ، نص عليه الدستور الرباني، فالليل و النهار يفصلهما برزخ يسمى الفجر ،و العبادة تفصلها أيام تسمى الليالي العشر، و الشفع و الوتر يفصلهما الصفر أو منتصف الليل، و ليلة القدر هي برزخ الأمر، هي خير من ألف شهر، فيها تفصل الأمور و تقضى الأجور و يُقيّم الحضور الروحي ، و يعلى النور الأبدي ، و قد نراه لدى الانسان في اللسان و الخط الذي يوجد وسط الجسد، و الذي يفصل الشق الأيمن عن الأيسر
بسم الله الرحمان الرحيم
و جيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان و أنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد و لا يوثق وثاقه أحد يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي
صدق الله العظيم سورة الفجر
يتحدث المولى جل جلاله عن النفس بعد الموت الثانية، فبعد ميتة الجسد يتوفى الله الأنفس، فيفصلها عن الروح، و حين تقوم الساعة يعيد الارواح إلى الأنفس، و من ثَمّ إلى الأجساد التي أعادت بناء نفسها، بعدما كانت ركام و ترابا بلا قوام، أربعة أبعاد، أو أربعة مراحل يجتازها الانسان، ليبلغ المبلغ الأخير، و النفس المطمئنة هي النفس النائمة نوم السكون، أو السكينة الكبرى، و قد ناداها الله من فوق عرشه العظيم لتنهض نهوض الوعد و التكريم ،و تدخل في الأجساد حتى تتمتع بنعيم الجنة ،من ذوق، و شم، و لم، و ضم
  • ملف العضو
  • معلومات
سميرة براهيمي
زائر
  • المشاركات : n/a
سميرة براهيمي
زائر
رد: "الله يتوفى الأنفس حين موتها "
04-12-2015, 10:44 AM
. لقد أقر الله بتنقل الأحياء إلى الابعاد أثناء النوم، و التقائهم بأرواح الموتى، في عالم يشبه الخيال، فهل تتنقل الروح بأكملها تاركة الجسد غريق ،في شخير الموت أم هناك جزء منها ،من يسمح له بالمغادرة، و العودة من جديد الى الجسد النيء المتواطئ، هناك فرضية تقول أن الروح تحتكم على زوج ، و ذرية كما تحتكم عليهم جميع الكائنات الموجودة في الكون ، و أن ظلها الدائم ،هو من يتنقل بسلاسة و خفة مطلقة، كما تتنقل ظلالنا عبر الهواء كاسرة جدار الضعف والانهزام ،فهل يجري على الأرواح ما يجري على الأجسام المادية، التي تنقسم الى خلايا سوية ،وذرات صخرية ذات جزيئات حرارية منفردة، و معتضدة ببعضها البعض، كما هي الكائنات الأخرى المتمثلة في النوى و البذرة ، هل الروح ولود، أم هي جزء غير قابل للانفصال؟ ما الذي نراه في الاحلام يزعج كياننا الروحي و المادي ،و يدفعنا الى الكئابة و الانكسار، في اليوم الموالي من سفرنا عبر النوم؟ ، هل نحن جزء من ماضي أم نحن جزء من مستقبل، تجهله أنفسنا و تعيه أرواحنا ؟ماذا يوجد في ذالك العالم الذي يجلبنا اليه كلما غفونا ،و استسلمنا للنوم ؟هل يتوجب على الروح ان تنزح باتجاه اللامعقول، في كل ليلة لانها جزء منه ،و لا يمكنها بأي شكل من الأشكال الاستغناء عنه؟ هل نحن قيام أم نيام؟ هل نحن على الارض، أم في جانب يشبه الارض؟ نستطيع أن نتسائل كلما سنحت لنا الفرص، لكن العتم وارد ورود العدد، و لا جواب لأحد ما دامت الحقيقة لم توثق في وثيقة، يعرف لها مقام أو نظام التزام بيّن. الروح من أمر الله ،و ما وردنا عنها أنها فيّاضة، و تسري سري الإفاضة، لتحيي الجسم في كل دورة حزم و انضباط. لقد خلق الله الذكر و الأنثى، أو الزوج و الزوجة وأعقبهما بالذرية، و كافأ الله الوجود بالبنية التحتية انطلاقا ،من هذه النظرية الخلقية ،فكل مخلوق يملك نواة، و وشاح و قشرة أو غلاف، و لا توجد أوجه اختلاف في هذا الأمر البين ،مهما كان سمك المادة، الملقاة على عاتق المخلوقات المختلفة الصفات، و لنتدبر في الخلق و في الكائنات الحية عامة، أليست مبنية على قاعدة ثلاثية ،عرفها القدماء سابقا بمثلث الرخاء الأبدي؟ أين الغلط في أن نمتلك عنصر ،مرتبط بالذات و الروح ،عنصر ثالث يعرف بالنفس ماكينة الإحساس و الأنفاس، وقول المولى عز و جل "الله يتوفى الانفس حين موتها" لخير دليل، على أن الله خلق من الجسد و الروح ،أو الموت و الحياة ،عنصر ثالث يوازي باقي المخلوقات قدرا و قيمة، لكن تبقى النفس عنصر غير مرئي، لأن الباطن تغلب على الظاهر، و قدر للنفس أن تعيش في خفاء، مثلها مثل الجان فهو مخلوق موجود في البيان، لكن لا يُرى له وجود أو شكلا مشهود ،و إن نظرنا للروح من الجانب العلمي، نقول أنها تشبه نواة الذرة، أو البروتون بالتحديد بينما تشبه النفس النيوترون، و انظروا إلى جلال الخلق، و كيف أودع الله الشبه في كل مخلوقاته حتى الضعيفة و الخفيفة ، و بما أن الروح لا تنفصل عن النفس إلا في الوقت المحدد، نقول أن النيوترون إذا انفصل عن البروتون، ستكون الكارثة و سنرى انهيار الذرة بدون نظارة تصوير، و لا ميكرسكوب تكبير، و تبقى الإلكترونات تساوي الجسد في القيمة و المهمة، حيث تكون السالب الذي يتجاذب مع الموجب، أو البر وتون في لغة الذرة و الروح في لغة الانسان . كلها أمور سيّر بها الله دستور خلقه، و تضل الروح قاعدة كهربائية غاية في الأهمية، حيث تزود أعضاء الجسم بالطاقة المعززة، بنظام فرز و وخز عالي السرعة،مثلما تفعل نواة الذرة صاحبة الطاقة المركزة ،حين تمرر الطاقة إلى الاقسام الأخرى بطريقة الحبك أو الغزل الكهربائي . تعتبر النفس لب التوحد، و العنصر المساعد، أو الجذع المشترك بين الجسد و الروح ،ودورها رمزي، لكنها عنصر مزاول لخدمة الروح، فلا قيمة للإنسان بدون نفس ،و لا قيمة للفاكهة بدون لب ،و وشاح و قلب، كما لا قيمة للمخلوقات بدون هاته المقومات الثلاث: النواة ،اللب ،و القشرة ،أو الغلاف. إن تدبرنا قليلا في الموضوع، سنرى أن الروح لا تنقرض أبدا ،لأنها خالدة خلود النواة ،أو الذرة التي تعود الى الحياة ما ان يرويها الماء، او زخات الشتاء ،و يغطيها التراب الخصب، أو الصلب المتمثل قي الصخر و الحجر، و التراب له وقع على الرفع أو النمو ، و نفس الشيء بالنسبة للانسان، فالتراب هو القرار المكين الذي يمنحنا طاقة الاستواء او النضوج ،و هو من يشد من أزر جذور كل المخلوقات بدون استثناء، ما عدا الماء و الهواء و الجِنة و الملائكة .تمعنوا في الأوردة و الأوعية الدموية ،و ستجدون أنها مثال حي على تواجد نظام تصوير، يعرف بخيوط التعمير، أو جذور الحياة ،و يعرف في السماء بالحبك بينما يعرف في الارض بالسبائك الحجرية ،و الذرة الترابية المرتبطة ببعضها البعض، ارتباط الفرض ،و لنقترب من صحة حديثنا، تأملوا جيدا في حبة الخوخ أو المشمش ،التي خلقت بنظام يطابق الذي يملكخه الانسان ، و على تلك الصورة ستجدون مواقع كل عنصر خلقه الله في البشر، أولها القشرة التي تتمثل في الذات ، او الجسد الخارجي ثانيها الوشاح ،او اللب الذي يتمثل في النفس صاحبة الاحساس و الانفاس ،و ثالثا البذرة او النواة ،التي تشبه الروح ،او ما يعرف بالحياة زهرة الخلود و كذالك بالنسبة للذرة ،نأخذ الهيدروجين كمثال مجمع عليه، و سنتحصل على نظرة شاملة عن التكوين البشري و الحجري و الحيواني و النباتي
قد نرى في اليقظة ما يجعل عقولنا تتجه اتجاه الاحلام المغرضة، و قد تتحقق هذه الامور بالصورة حين يتمكن الشيطان من تحكيم قبضته على العقل و يزاول في عقره مهامه القذرة، و هذا ما تصبح عليه الامور في الليل عندما يتناقص مردود الروح ،و تصبح غير قادرة على مواجهة المواقف الخطرة ،التي يوحيها لها الشيطان عبر نوافذ البيان المتسعة، و بما ان السمع مطبع مع الدماغ فان النفس ستجد صعوبة في التحكم في الذبذبات الغير مرغوبة، و تقصي الجزء النشيط و لا تعيده الا في حال عاودها استقبال إنذار الملائكة ، و هي ذبذبات أخرى خلقت معنا بالفطرة لتعيدنا من وحشة الخيال الى الواقع ،و يصبح للمعقبون نافذة في عقولنا ،كما لهم يد في تحريك أجسادنا الى ما هو أفضل و حتى حمايتنا من السقوط ،او مما هو أخطر حتى الريح و المطر،

و من التدبر نستطيع التحكم في أمور كثيرة الدينية منها و العلمية
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:04 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى