تسجيل الدخول

توفي ستة أشخاص بعد إصابتهم بأنفلونزا حادة، بولاية برج بوعريريج، التي شهدت كذلك ظهور أعرض مرضية غريبة على سيدة حامل، يجري تحليل عينات من دمها بمخبر باستور في العاصمة. وبالجلفة تسببت الأنفلونزا الموسمية الحادة، في وفاة شخصين، فيما يرقد مصابان آخران بمصلحة العناية المركزة.
أفادت مصادر موثوقة لـ"الشروق" أمس، أن 6 أشخاص من بينهم 3 سيدات، إحداهن عجوز في الستين من العمر، لفظوا أنفاسهم الأخيرة في الفترة الممتدة ما بين صبيحة يوم الخميس وعصر أمس الجمعة، على مستوى العناية المركزة بمستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج، بعد إصابتهم بفيروس الأنفلونزا في الوقت الذي ما يزال 3 أشخاص آخرين مصابين بنفس الداء تحت الرقابة الصحية المشددة بالمستشفى المذكور .

وأضافت مصادرنا أن حالة الاستنفار القصوى أطلقت بالمستشفى على إثر وفاة 3 أشخاص ظهرت عليهم أعراض الداء. حيث توفي شاب "يدعى ب.م" 34 سنة، ينحدر من بلدية أولاد دحمان شمال ولاية برج بوعريريج، تلتها وفاة شاب آخر، من مواليد سنة 1982 يقيم ببلدية برج زمورة الواقعة بالجهة الشمالية للولاية. بالإضافة إلى حالة وفاة ثالثة مساء يوم الخميس لسيدة في العقد الرابع من العمر من بلدية برج الغدير شرق الولاية، قبل أن يلحق بهم شيخ من عائلة ز، من مواليد سنة 1947 يقيم ببلدية زمورة.

وسجلت مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى وفاة سيدة تبلغ 37 سنة، وعجوز في الستين من العمر، تنحدران من بلدية برج بوعريريج. وقالت مصادرنا إن الأشخاص المتوفين كانوا بمصلحة الأمراض الصدرية بالطابق الخامس لمستشفى بوزيدي، قبل أن يتم تحويلهم إلى العناية المركزة بالمصلحة المذكورة على إثر تعقد حالتهم الصحية. وقد تم أخذ عينات من دم المصابين والمتوفين وتحليلها على مستوى المخبر المحلي بمستشفى بوزيدي، كما تم إرسال عينات من الدم إلى معهد باستور لتحليلها. وقالت مصادرنا إنه تم صبيحة يوم الخميس نقل شخصين من طرف عائلاتهما إلى مستشفى سطيف في حالة صحية حرجة يشتبه في إصابتهما بالفيروس.

وتحدثت مصادرنا الطبية عن إصابة سيدة حامل بمرض غريب، قال أحد الأطباء بشأنه للشروق اليومي، إن أعراضه مشابهة لأعراض داء الزيكا الخطير، حيث تم عزلها بالعناية المشددة بالمستشفى وأخذ عينات من دمها أرسلت إلى معهد باستور بالعاصمة، للتأكد من احتمال إصابتها بالداء. وعلمنا من مصادرنا أن فرق التحقيق التابعة للأمن الوطني، تنقلت إلى مصلحة الأمراض الصدرية للتحقيق في الوفيات التي بلغت 6 أشخاص في مدة 24 ساعة الأخيرة. في الوقت الذي عاش فيه مستشفى بوزيدي حالة من الغليان بعد أن تجمع أفراد عائلات المرضى المتواجدين بمصلحة الأمراض الصدرية بالمصلحة على إثر انتشار خبر وباء الأنفلونزا الذي يشتبه في تسببه في الوفيات المذكورة بالمستشفى.

وفي ولاية الجلفة، توفي شخصان بعد إصابتهما بأنفلونزا موسمية فيما يوجد آخرون تحت العناية المركزية والمراقبة الطبية المستمرة بمستشفى المدينة. وعاشت مساء أول أمس، مصلحة الاستعجالات الطبية في مستشفى الجلفة حالة من الاستنفار القصوى نتيجة انتشار خبر مفاده وفاة شخصين، حيث هرع الكثير من المواطنين وممثلي المجتمع المدني لمصلحة الاستعجالات الطبية من أجل الاستفسار عن فحوى القضية وسط إشاعات كبيرة عن وجود فيروس قاتل في الولاية، وعند اقترابنا من مصلحة الاستعجالات الطبية لاحظنا حالة الاستنفار وسط موظفي المؤسسة فبمجرد دخول الموظفين مصلحة الاستعجالات الطبية يتم وضع كمامات على وجوههم، إلى غاية خروجهم.

وذكرت مصادر مطلعة للشروق أن ما حدث هو وفاة شخصين 45 و55 سنة على إثر إصابتهما بأنفلونزا الموسمية الحادة فيما يوجد لحد الآن شخصان في غرفة الإنعاش تحت المراقبة الطبية المستمرة وحالة أخرى في الاستعجالات الطبية فيما تم الشك في حالة أخرى، وذكر مصادر للشروق أن وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق إلى المستشفى من أجل الوقوف على هذه الحالات واتخاذ تدابير استعجالية من أجل الحد من هذا المرض القاتل في الوقت الذي طمأن فيه مدير الصحة بالنيابة المواطنين واعتبر ما حدث شيئا عاديا وهو مرض أنفلونزا الموسمية الحادة.

فوزية. ف / نورين. ع