55 بالمئة من أسباب العقم في الجزائر سببها الرجال
05-11-2015, 03:58 AM

إيمان زيتوني
ناقش الأطباء المختصون في طب النساء من داخل وخارج الوطن، بداية الأسبوع الجاري، بنزل "النوفوتيل" بقسنطينة، أسباب تفشي ظاهرة العقم عند الرجال والنساء وطرق الوقاية منها، وتأتي أشغال اليومين الدراسيين حول "ظاهرة العقم"، المنظمة من طرف شركة "مارك سيرونو"، بالتنسييق مع عيادة ابن رشد، في إطار الدورات العلمية السنوية للشركة، التي تهدف بدورها حسب نذير دراجي إلى تمكين المختصين من تبادل الخبرات والتجارب، وتسهيل التكفل الجيد بالمريض نفسيا، ماديا، اجتماعيا وطبيا، مع وضع في متناوله آخر ما توصل إليه الطب.
وكشف مختص في أمراض النساء، في تدخله، أن ظاهرة العقم هي في تزايد ملحوظ على مستوى العالم العربي وبالخصوص في الجزائر، وهذا يرجع حسبه إلى أسباب بيئية، إذ توجد مواد سامة في: الأدوية، الفواكه، الخضر، والهواء... وغيرها، متأسفا لعدم وجود دراسة علمية مكنت من تحديد المنابع الحقيقية لها، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه وفي ضوء المستجدات الجديدة يجب على المريض أن يحرص على طريقة الاستعمال الرشيدة للأدوية من أجل فعالية أكثر ومضاعفات أقل، هذا من جهة، ومن أخرى أبدى ذات المتحدث تفاؤله كون المرأة أصبحت هي من تبادر بزيارة الأخصائيين، ومستقبلا سيضطر الرجال لزيارتهم لوحدهم.

أما الدكتور بن بوحجة السبتي، فأوضح أن الهدف من هذه الأيام الدراسية هو التكوين بالدرجة الأولى للأطباء المختصين من الشرق الجزائري، مؤكدا أن نسبة إصابة الرجال بالعقم بلغت حاليا 55 % ، و45 % عند النساء، مرجعا أسباب تزايد انتشار العقم إلى احتواء البيئة على مواد كيمياوية لها فعالية سلبية على الرجال بصورة خاصة، ليدق ناقوس الخطر فيما يخص تأثير الأدوية الخاصة بمرض السرطان كذلك على المريض الطفل سواء كان ذكرا أم أنثى.

أما البروفيسور الفرنسي جون نوال هيجس، فتطرق في مداخلته إلى استعمال الهرمونات عن طريق الحقن، مؤكدا في سياق حديثه على ضرورة اختيار الأجود منها والأقل ثمنا، حتى تكون في متناول الجميع وأيضا لتخفيف العبء على الضمان الاجتماعي.