تسمية الابناء بين العادات والتقاليد
08-06-2020, 12:15 AM
تسمية الابناء بين العادات والتقاليد، تعتبر العادات والتقاليد عبارة عن نمط سلوكي او تصرف معتاد يتم فعله بالشكل المستمر والمكرر من غير جهد وذلك مثل تسمية الابناء والكذب والتدخين وغيرها العديد، حيث تتعلق العادات والتقاليد بحياة البدء التي ترجع الى الجسل الاول دون تطور وتقدم، واصبحت العادات والتقاليد تقيد جزء كبير من حياة الانسان ومن ذلك العادات تقيد الاسرة بتسمية المولود الاول على اسم الاب او الجد او الجدة وذلك يكون حسب علمهم من باب الوفاء لهم واحترام لهم ولوالديهم ومن اجل المحافظة على الاسماء وعدم ضياعها وتعتبر ذلك الاسماء جزء من الماضي، الآن في طرحنا هذا، سنتداول وإياكم تسمية الابناء بين العادات والتقاليد.

تسمية الابناء سبب في اثارة المتاعب

اصبحت تسمية الابناء من الاهالي محط سخرية ومتاعب من اصحابها، حيث اصبح الاهل يتخذون الاسماء القديمة من العادات والتقاليد وتقيدهم بتسمية المولود الاول على اسم الجدة او الجد رغم ان ذلك الاسماء اصبحت جزء من الماضي وقد تحولت الى اثارة السخرية والمتاعب من اصحابها، ومن تلك الاسماء رمزية، وديبة، صالحة، حسيبة، وضحة، محظية، نصيفة، حيث ان ذلك الاسماء هي اسماء عربية قديمة وتسبب الحساسية الزائدة للبنات والتي تطمح بإسم جميل يترادف مع الاوقات الانية اي يكون اسم حديث، حيث ان تلك الفتبات تقوقعن في تلك الاسماء القديمة وتحملن ذنب لم يرتكبنه، حيث انها اطلقت عليهم اسماء مستعارة تتماشى مع الوقت الحديث.

قصة الطالبة نصيفة

نصيفة هي طالبة تحمل اسم جدتها، حيث في مقابلة مع تلك الفتاة تقول: ضايقت كثيرا لتسميتي بهذا الاسم كونه اسما قديما لا يتماشي مع وقتنا الحاضر، ومعاناتي الكبرى بدأت مع هذا الاسم في مرحلة الطفولة وخاصة في المدرسة حتى وصلت للجامعة، فكنت دائما عرضة للاستهزاء من زميلاتي وصديقاتي".

وتقول نصيفة لموقع المحيط ايضا كثير كنت ارجع الى المنزل مستقرة وغاضبة وذلك لكثرة الاستخفاف في اسمي واطلب من ابي تغير الاسم ولكن العديد يقنعوني ان ذلك الاسم يحمل العديد من المعاني والحق والخير ايضا، وقالت انها قد تعرضت للعديد من المواقف التي تحرج بسبب اسمي، وذلك اثناء حضوري للمحاضرات وعند قيام الاستاذة بمناداة اسمي وعندما وصل لاسمي وتنطقه بالشكل الغير صحيح وذلك بعد ان صوت الضحكات في القاعة قد ضجت بالاصوات العالية والضحكات التي تمزع مشاعري من الداخل.

لذلك تطالب نصيفة الاباء والامهات بالابتعاد عن تسمية الابناء بـ اسماء بنات قديمة او التقيد بالعادات والتقاليد وهي لا تتناسب مع اوقاتنا الحالية التي نعيشها وذلك حتى لا يكون عرضة للمتاعب النفسية وتجعلهم سخرية وذات متاعب.

قصة الفتاة ذيبة

ان حال ديبة وهي فتاة سماها ابيها بذلك الاسم حفاظ على اسم والدته خوف من الانقراض والاندثار، حيث انها تقول: مجتمعاتنا الشرقية لا زالت متمسكة بالعادات والتقاليد القديمة والتي أصبحت فيها البنت البكر أو الابن الأكبر ضحية الأسماء القديمة".

حيث انها قالت قبل زواجي كانت النساء يتقدمن لخطبتي ولكن عندما تعرف اسمي كانت تغادر دون ابداء السبب وذلك الامر قد جعلني اتحمل ذنب لم ارتكبه وذلك قد سبب لي عقدة نفسية وقد افقدني كل الثقة بنفسي، حيث تحدثت ديبة ايضا انها ثد حرمت من رؤية اسمها على بطاقة زفافها وقد اكتفت بوضع الحرف الاول فقط من اسمها وذلك حتى لا تتعرض للسخرية والاستهزاء من الافراد الاخرين، حيث ان ذلك يعتبر كابوس بلاحق كل الفتيات التي تحمل الاسماء القديمة.

حيث انها بينت انها لن تقوم بظلم ابنائها واختيارها لاسماء قديمة تجعلهم محط للسخرية والاستهزاء من الاخرين بل ستعطيهم اسماء اولاد مناسبة التي تجعلهم يفتخرون بها، وبينت انها لا تريد ان يكتب ابنائها ان يعيشوا نفس المصير ونفس المعاناة التي رافقتها.

الخلافات في التسمية
تعدددت الخلافات في تسمية الابناء ما بين الاب والام وما بين العائلة وذلك في احياء اسماء اجدادهم وابائهم وامهاتهم ايضا، حيث بينت ربة البيت ام يوسف انها رزقت بمولودها الاول ولكن لم تعرف ان ذلك الفرحة قد تتحول الى خلاف بينها وبين زوجها على تسمية الطفل، حيث تحدثت انها قد تفاجأت عندما ولدت ابني الاول حيث اراد زوجها ان يسني ابنته على اسم والدته حسيبة وهو نوع من التقدير والوفاء والحب وذلك لاعتقاد ان التسمية بإسم الاب او الام يعتبر فرحة وسعادة، حيث انها قالت بعد النقاشات العديدة رضيت لرغبة زوجها، حيث انتصرت العادات والتقاليد، وان سبب الرفض هو الاسم القديم الذي سيرافق الفتاة طوال حياتها والتي لا ذنب لها ان تعيش حياتها حاملة لاسم يبعث الاحراج والاستهزاء في المجتمع.
حيث تساءلت المراة مستهزءة: "لماذا نُرهق أنفسنا في حال أردنا البحث عن أسماء لأطفالنا؟"، ان الامر اصبح بائن الاسم الاول على اسم الجد او الجدة، والاسم الثاني على اسم العم او العمة، ولا يرجع للام الا التعب والانجاب واشارت الى اغلب الافراد يعتقدون ان من لم يقم بتسمية ابنائه على اسم والديه فهو غير مخلص ولكن ذلك يعتبر غير صحيح ان الحبة والاحترام ليست بالتسمية ولكنها في القلوب.
الانعكاسات السلبية على المجتمع

حيث وضحت اخصائية اجتماعية ان الاسم الذي يحمله الفرد يؤثر على الطبيعة النفسية والاسم كا ن لا يتجارى مع الاسماء الجديدة والحديثة ويكون بنفس المستوى مع اصدقائه، حيث يتواجد فيه غرابة وان القدم يؤثر بالشكل السلبي على الانسان وايضا ينعكس عليه بنوع ضعف الشخصية وايضا يجعله يبحث عن اسم اخر ليجد المبرر امام الاخرين وهو يحمل اسم جدته او جده الغير مقتنع بذلك الشيء، وان كان من ضمن الشكل المألوف لذلك الجيل سوف يساعد على ان يكون الاسم ايجابي.

وقالت الاخصائية الاجتماعية ريم من السعودية ان اسباب التمسك للاباء بتلك العادات هو الاقتناع بالحب والاخلاص لابائهم وامهاتهم وايضا محاولة الاثبات للعائلة انه انسان يعترف بالجميل وذلك يعتبر توريث اسماء من اجل الحفاظ على الاستدامة للاسم.

المشاكل الزوجية التي تسببها تسمية الابناء

بينت الاخصائية الاجتماعية ان عند الابتعاد عن الاسماء الغريبة والمتفردة وان كانت الاسماء عادية ومتداولة قبل فترة ليست بعيدة ويمكن استخدامها، حيث انها قد نوهت الى ان الاسماء القديمة يمكن ان تؤدي الى خلق المشاكل بين الازواج لان احدهم قد يتمسك باسم ابواه وذلك الاسم لا يتناسب مع طبيعة الاسماء الحالية والحديثة.

تتعدد الاسماء في ذلك الاوقات منها الاسماء الجميلة والحديثة ومنها الاسماء القديمة الغير لائقة لثقة الفتاة منفسها، حيث ان الاسم القديم الغير مستحدث يقدم للفتاة الاستهزاء والسخرية ووضعها في مكان غير لائق، وذلك يكون بسبب ظلم ابوايها لها وتسميتها بذلك الاسم القديم ويكون بسبب العادات والتقاليد التي وضعت الفتاة في ذلك المكانة الظالمة للفتاة.