الأسير في محراب الهــــوى !!
01-07-2020, 06:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






الأسير في محراب الهــــوى !!
كلما أرتاد مجاهل الأحزان أجد الراحة في حنانك .. وكلما أرتشف عبق النسائم أجد المسك في أنفاسك .. وكلما أبحث عن جنان الفراديس أجد الفيح في رياضك .. أنت شمس تمثل المحور وأنا أدور في مدارك .. فلا تلومي عاشقاً يلاحق الود مقيداً بحبالك .. كيف ذلك اللوم وعتق الخلاص يستحيل في غرامك .. أبكي لأني أفقد الحيلة في خلاص يلجمني من خصامك .. أعلمي يا وردتي بأني مسير لا أملك الخيار في فراقك .. وذاك قلبي قد تعلق في غفلة وأوقعني في شباكك .. وتلك أقداري مقدرة وأنا أتعجب من كلامك .. ورغم ذلك الصدود والجفاء فإن الود يمنعني من عتابك .. وأقول في نفسي ربما غداً تشمليني بمحاسن عفوك وسماحك .. أنا بلبل مغرد قد أوجد العش فوق أغصانك .. يجد الراحة كلما ينام قريراَ بين أحضانك .. يغرد صادحاً ومنشداً حتى يدغدغ ويطرب وجدانك .. مخلصاً في حبه لا يرحل تزهداً من جوارك .. لا يفارق الدوحة لحظةً ولا يطيق الصبر عند هجرانك .. فهل يجازى ذلك الوفي برمية من أحجارك ؟. كم يجود فضلاً وإخلاصاً وهو محروم من عطف حنانك .. يا جميلة أنصفي قلباً يكابد الهوى ويرتمي خاضعاُ لقرارك .. وهل تشتكي الأزهار من ثقل الندى كما يجول في اعتقادك ؟؟. وهل تتمايل الأغصان طرباً حين تداعبها النسائم أما أنها تبكي مثل بكائك ؟؟ .. فيا روح قلبي أعتقي السجية عفة وسماحةً ولا تبعديني من جنان رحابك .

الأديب والكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد