تسجيل الدخول

كتبتها مرة لشخص حثني على عدم ترك الكتابة فكانت احدى المحاولات

كالعادة ودون سابق انذار وجدت نفسي أجول من مكان لمكان ...
كانت المحفظة على ظهري خفيفة ومئزري رغم القدم نظيفة...
عرفت مكاني هو حلمي الجميل اللعين ...
سرت بين السائرين أبحث وسط اللوائح عن قسم أدرس فيه...
أصبر نفسي سيمضي الأمر بلمح البصر فهكذا هي أحلامي إما ثانية أو سنين...
ساورني الشك وأنا أراهم بدل القراءة يكتبون وأنا لا أفهم مما يجري شيئا...
فاسمي مكتوب عموديا و بالمقلوب ...
أحتاج للمساعدة..............
صرخت ولا أحد أجاب: أين قسمي؟.. بكيت كولد صغير
سيبدؤون دوني... همست كعريس فاتته مراسم التقديس..
ركزت وفي القراءة للائحة تفننت...
فإذا هو حرف غريب عين أم غين هذا رهيب ...
كلمني من خلف كتفي رجل عظيم عليه من الهيبة والرقي ما لا يترك للشك يقين
ماذا تنتظرين؟... زملاؤك بدؤوا قبل حين وأنت تطالعين اللائحة كأنك أتيت من الصين ...
خفت تأنيبه فمشيت واخترت قسما رسمت أعلى بابه عين ...
كانوا في أبهى حلة والكل جالسين...
اختلس إلي الاستاذ نظرة وأشار لمكان بعيد...
جلست بهدوء خوفا وتحسبا من عقاب مبين ...
رحت أركز نظري على السبورة لكن من النافذة المنظر جميل ....
عصافير وبط ووز وبحيرة ماء صافية تسر الناظرين...
هددني بالطرد أكثر من مرتين فانصعت له وأشحت بوجهي عن الجمال إلى حين
دخل المدير والشرر بعينيه يذيب أقوى التماثيل فوقف الجميع احتراما وكنت من الآخرين سأل من أنتم ؟
قالو كوادر وصناع الغد البعيد مهندس ومدير ومعلم قدير وطبيب جليل
لم أفهم شيئا... حتى وقفتهم بدت لجنود عادوا من كمين
أخرج من ثنايا الكتاب ورقة ونادى على الحاضرين...
شككت ان بها علامات التحاق او شيئا من هذا القبيل...
وصل لاسمي فاقشعر بدني وقررت التمثيل...
علامات جيدة أحسنت لكنك اخطأت التسجيل...
قسمك غين وهو في آخر الساحة على اليمين ...
شكرته وهربت مسرعة من القسم أحمد الله على الخطأ الجميل
عدت لألتقي مؤنبي فيشير الى الساحة أين البحيرة والعصافير
جريت أقفز ألعب لا أصدق أني اليه من المنتسبين
وصلت فرأيت عجبا ...
ناسا غربا وملابس قطنا وأخرى حريرا رطبا
تفرست في الوجوه
كان بضحكهم دموع وبحزن بعضهم جمال وحبور
لا كراس ولا طاولات ولا طبشور سألت: أين الاستاذ؟
فسمعت لحنا كان همسا من خلف الأشجار كأنه من أعشاش الطيور ...
هنا القلب يعلم والعقل للصور يحلل وينشر السطور
رحت أرقص وحولي أدور أدور ...
هي الحرية من كل نظام واستغلال وعبودية لسطو العلوم
بقيت على ذاك الحال دهرا أرسم ...أكتب وأسمع عذب ألحان الزهور
الى أن قررت أن أبحث عن من هو لهذا القسم مسؤول...
سألت الزملاء فقالو مشغول
درت الحديقة أكتم فرحة خجول ...وأنا أرى نفس الشخص المؤنب يرتدي إزارا مفتوح
سألته الحال فقال جنون ...
هذه حال من يرمي بنفسه لبحر الكلام المعسول وينسى مختبر العلوم...
يشقى نهارا وليلا يحرم النوم.... يجلس بالقسم يحلم بحرية عصفور
وعندما يصير العصفور يكتشف ان غيره من خلق الله نسور وصقور ...
فاخترت الجنون يواسي حالي فما أنت فاعلة أاخترت العين أم الغين؟
حككت راسي: الا قسم غيرهما ؟؟ اريد ان أجرب باقي الحروف..
حمل نفسه وجرى مبتعدا يصرخ في ذهول
الطمع يقتل الانسان المغرور ويرميه في بئر الذهول






بقلمي
ب .ف.ز

أبداً لا تفكري أن تتركي الكتابه ..

أعجبتني طريقة سردك ذكرتيني بأول يوم لي بالجامعة
يوم التسجيل أختي التي تكبرني أخذتني للجامعة حتى أقدم طلب
وأول ما دخلنا ذهبت إلى كفتريا الجامعة لكى تشتري بعض الطعام
وأشرت لي بيدها .. هناك مكان التسجيل أذهبي لوحدك لاني لن أفعل لكِ شي
هيا تعلمي لوحدك ....

ذهبت وطبعا ليست أنا وحدي كأن كل بنات غزة يرغبن بالتسجيل بهذه الجامعة
وطبعا مش فاهمه شي .. ذهبت لأخت كانت تجلس خلف طاوله سئلتها فقالت لي كل الأمور
أذهبي هون وروحي هون وبالأخر تعي لعندي .. أكتشفت أنها مسئولة القبول والتسجيل بعد ذلك ... دوخه
أعتذر أطلت

ودي لكِ لا تحرمينا من حرفك ... أنتظره بشوق

آه يا أيتها المتمردة

كأنك تكتبين بتوتر و تخفين أكثر مما تبوحين ، و كأن الفرحة كانت من القلب إلى القلب و ليست مجرد تعبير

أبدعت في نسج الكلمات و نقل مشاعرك إلينا ، فقليل من يستطيع نقل الأحاسيس إبان كلماته ، و أقل منهم من يستطيع أن يخفي في كلامه أكذوبة النفس على النفس ، فتهيجين -لا ادري بقصد أو بغير قصد- ذاكرة كل قاريء لكلامك ، من طوره الأول في القسم الخطأ إلى طوره الأخير في قسم "الأمنية" ، إلى أن يدرك الإنسان أنها لحظة جنون

راقني جدا ما كتبت أختاه

جزاك الله غيرا

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لاعلاقة لي بالكتابة و الخواطر
لكن استمتعت جدا بقراءة ما خط قلمك و أحجز مقعدا أبديا لتتبع كتاباتك
زادك الله من أفضاله و وفقك لكل ما فيه الخير و الصلاح
سررت بمرور من هنا

المتصفح نور بك اطيلي بقدر ما شئت احب القراءة لك خاطرة ونثرا
هو الخلط الذي يحدث لنا عندما لا نعرف القرار او تندم عليه النفس عند رؤية الواقع
كل الشكر على مرورك

أنت هنا ترد الصاع بالتحليل والتفسير صاعين
لمست جزءا كبيرا من الحقيقة فكم منا اختار ولم يختر ووجد نفسه يسير على اكثر من طريق وكل ما حدث كذبة من كذبة على كذبة أخرى
هي لحظات الجنون التي تزور من حين لاخر فتدفعنا لاعادة التفكير ومع ذلك لم تجب ماذا علي ان اختار العين أم الغين ؟؟

أهلا بك متى ما شئت مرحب بك يا فاضلة وان اعجبك ما خط هنا فمن كرمك وشكرا على ما تركت هنا من حرف
كل السرور لي
تحياتي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بجد أعجبتني ما أبدعت و لك مفتاح الخيال في هذا المجال أتمنى أن تواصلي و الله عز وجل هو الموفق بإذنه

ما شاء الله مالقيت واش نقول
ربي يحفظك من العين

مش عارف شن نقول ؟؟؟؟؟؟؟ وما عرفت نصنفها في القصة القصيرة وإلا الخاطرة !!!!!!

أما عن الابداع فلا تسأل الورود عن عبيرها ؟؟؟؟؟؟؟

عبق جلست هنا لبرهة كي أحظى بشيء منه ......... والحمد لله كنت محظوظا !!!!!!

مودتي