القرضاوي: الجزائر بلد مالكي.. اتركوا أهل السنة لمذاهبهم
تاريخ المقال 28/03/2007
أكد الدكتور الشيخ، يوسف القرضاوي، أنه لا يمكن أن يحدث تقارب بين أهل السنة والشيعة،
مادام هؤلاء يسبون الصحابة الكرام، ويغزون بلاد السنة، موجها نداء "الجزائر بلد مالكي،
اتركوا أهل السنة لمذاهبهم". وأبدى الشيخ يوسف القرضاوي بعض التحفظ للرد على سؤال "الشروق اليومي" حول دور علماء السنة في رد الزحف الشيعي على بلاد السنة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده صبيحة أمس بنزل الأوراسي على هامش تواصل أعمال مؤتمر القدس الخامس.
حيث قال: "لا أريد أن أتحدث في هذه المسألة، لأنها حساسة"، لكنه تكلم رغم ذلك من باب تبيين الحق في القضية، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون تقارب بين السنة والشيعة، إذا ظل هؤلاء على فعلهم"، لابد أن يكف الشيعة عن سب الصحابة، فهم خط الدفاع الأول في الإسلام وهم من بلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من نقلوا سنته، مضيفا أنه لابد أيضا "التوقف عن سبّ آل البيت" ولمزيد من التوضيح حول المسألة التي يراها الشيخ "حساسة"، قال الشيخ القرضاوي: "قلت لختنمي عند زيارتي لطهران، لا يمكن أن نتقارب إذا كنتم تعدون العدّة لغزو بلاد السنة"، موضحا: "البلاد الخالصة للشيعة تبقى لهم والبلاد الخالصة للسنة تترك لهم".
واستشهد الدكتور يوسف القرضاوي ببعض بلاد السنة المستهدفة من قبل المد الشيعي، مثل الجزائر، المغرب، ليبيا، السودان، مصر،
محذّرا أئمة الشيعة من التيسير لمذهبهم في قواعد السنة، لأنه كما قال: "إذا كان عكس ذلك "لن أسكت وسأنتصر لسنة رسول الله وسنين الحقائق"، لكن ذلك سيكون "احتكاكا بين أهل المذاهب الإسلامية" لا يريد الشيخ الوصول إليه، فالهدف جمع كلمة الأمة "إذا أردنا أن نجمع ولا نفرّق، نبني ولا نهدّم، فلا يعتدي أهل مذهب على قواعد المذهب الآخر"، وكان موقفه خلال حرب لبنان الصائفة الماضية واضحا، إذ قال: "وقفت مع نصر الله في الحرب على لبنان وناصرته، ورديت الفتوى السعودية التي تقول بأنهم شيعة وحربهم باطلة، لكنني وقفت ضد التشيع بعد الحرب، عندما وجدت أنهم يريدون استغلال الموقف".
وعن مناداته للجهاد المدني، وما سيكون له من أثر على التخلي عن الجهاد الأصلي، قال الشيخ القرضاوي: "لا نلغي الجهاد العسكري بالجهاد المدني، لكن لكل مقام مقال، وأنا في مقام آخر أدعو للجهاد العسكري، بل والعمليات الإستشهادية، ودمي مهدر عند بعضهم، لكن في مؤسسة القدس الجهاد مدنيا". وعند حديثه عن المؤتمر الخامس الذي اختتمت أشغاله أمس بالجزائر، أثنى القرضاوي طويلا على الجزائر ورئيس الجمهورية، مؤكدا أنه لبى النداء فورا ورحّب بانعقاد المؤتمر، عندما كلف مجلس أمناء المؤسسة رئيسها القرضاوي بالكتابة إلى بوتفليقة طلبا لرعاية المؤتمر "لم يتأخر الرئيس بوتفليقة ووافق فورا، في وقت يتهرّب كثير من القادة العرب من استضافته، بل أن بلدا عربيا استضافنا وتمّت كل الإجراءات ليعتذر في آخر لحظة تحت الضغوطات " دون أن يعطي إسم البلد". يتبع \
التعديل الأخير تم بواسطة بويدي ; 06-05-2007 الساعة 09:04 PM