أميار يوزعون مواد تنظيف منتهية الصلاحية على الابتدائيات
15-09-2017, 02:13 PM


إيمان بوخليف





رغم مضي أسبوع كامل، على الدخول المدرسي، لا يزال قطاع التربية يتخبط في العديد من المشاكل، حيث إنه لا مطاعم مدرسية فتحت ولا كتبا وزعت في وقتها، فيما يشتكي مديرو المدارس من التلاعب في صفقات التموين بمواد التنظيف الموجهة إلى المؤسسات التربوية.
تعاني العديد من المدارس الابتدائية عبر الوطن من نقص في تجهيزات المطاعم، الأمر الذي أجل فتحها أمام التلاميذ، حيث يصطدم مديرو المدارس برد رؤساء البلديات بعدم توفر التجهيزات ومطالبتهم بالانتظار، حتى يتم الإفراج عن الطلبات، هذا التماطل له انعكاسات سلبية على تمدرس التلاميذ، ولعل ما زاد الطين بلة هو توزيع رؤساء البلديات لمواد منتهية الصلاحية على المؤسسات التربوية، فضلا عن تضخيم الفواتير، على غرار ما حدث ببلدية عين البنيان، وهو الأمر الذي أخرج مديري 22 مدرسة رفقة أولياء التلاميذ إلى الشارع للمطالبة بتدخل وزيرة التربية نورية بن غبريط من أجل فتح تحقيق وكشف المستور.
وفي هذا الإطار، أقدم، أمس، مديرو وأولياء تلاميذ بلدية عين البنيان على الاحتجاج أمام مقر البلدية بعد فضيحة تضخيم فواتير مواد تنظيف منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر، وأكدت مديرة مدرسة العربي التبسي "البلاطو" بعين البنيان التابعة لمديرية التربية -غرب- بن شاكو ياسمينة في اتصال هاتفي جمعها بـ''الشروق" أنهم أبرموا صفقة للتمويل بمواد التنظيف ذات نوعية جيدة مع البلدية في 19 فيفري 2017 على أن يتحصلوا عليها في ظرف 15 يوما ولكن وحسب المديرة تحصلوا عليها عشية الدخول المدرسي أي 5 سبتمبر.
وأضافت محدثتنا أنه بعد انتظار 9 أشهر وزعت بلدية عين البنيان على 22 مدرسة مواد تنظيف منتهية الصلاحية وكذا مجهولة المصدر "تملك الشروق كافة الوثائق والصور التي توضح ذلك" أضف إلى ذلك تحمل علامة مقلدة فضلا عن أنها مجهولة التركيبة، المواد منتهية الصلاحية التي ستستعملها المؤسسة في تنظيف المطاعم المدرسية والمراحيض الأمر الذي عطل فتح المدارس للمطاعم، وحسب الوثائق التي تحوزها "الشروق'' فبلغت القيمة الإجمالية لهذه المواد غير الصالحة 341 مليون سنتيم .
ومن جهته، أكد يحياوي قويدر، القيادي في النقابة الوطنية لعمال التربية المكلف بالتنظيم في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن فضيحة مدارس عين البنيان هي عينة صغيرة عن فضائح كثيرة لا تعد ولا تحصى لرؤساء البلدية التي تشوب تسييرهم للابتدائيات الشبهات، مردفا أن تسيير البلديات للمدارس من الأسباب المباشرة التي خلقت مشاكل للمؤسسات على غرار النظافة وتوظيف حراس وطباخين خريجي سجون وعن طريقة العقود، وقال محدثنا "المجالس عاجزة عن تسيير البلديات فما بالك بتسيير المدارس، الأمر الذي أدى إلى وقوع التلاميذ ضحية التسيير العشوائي".
وأضاف محدثنا أنه بعد فضائح الأميار وجد مديرو المدارس الابتدائية أنفسهم في إشكالية وهي من يراسلون فليس باستطاعتهم مراسلة مديرات التربية والوزارة لأنهم لا يملكون سلطة عليهم، وعن الحلول طرح يحياوي قضية استقلالية الابتدائيات لتصبح تابعة لوزارة التربية الوطنية وليس للمجالس البلدية.