حديث الصباح..
22-09-2017, 06:38 AM
الصُّعُودُ إلى الذُّرْوَة.. -علجية عيش-
ليس لهذا العنوان أيّ علاقة برواية الأديبة ربيعة جلطي الصّادرة عن دار الأدب البيروتية و الذي يُعدُّ أوّل إبداع تدخله الشاعرة عالم الرواية العربية، لكن الصُّعُودُ إلى الذُّرْوَةِ هو حلمُ يطمح كل واحد منّا في تحقيقه سواء كان سياسيا، أو أديبا ( شاعر، كاتب، قاص، روائي)، أو فنّانا ( مغني مسرحي أو سينمائي)، و لكلّ واحدٍ الطريقة التي يستعملها و الأسلوب للوصول إلى هدفه، فهذا يطمح في منصب الرئيس، و ذلك يريد الوزارة و الآخر يريد مقعدا في البرلمان، المهم أن تكون له صفة يعرفه بها الجميع، و يجد اسمه و صورته منشورة في الجرائد، و يجري لقاءات صحفية، ماعدا القليل الذين يريدون أن تكون لهم السلطة في صنع القرار، حتى لو كانوا في الظلّ، و من يريد الصعود إلى الذروة عليه أن يمارس ثقافة الصّمت و الطاعة، و أن يتسم بروح التبعية، أي لا يعارض، و لا يقول "لا" ، كما يجب عليه أن لا يفتح الملفات المغلوقة، وباختصار شديد يجب عليه أن يعرف من أين تؤكل الكتف، لا يهمّه إن كان هذا السلوك قبيحا أم محمودا..
إن اختيار هذا النوع من الناس، لابد من أن تتوفر فيه شروط كثيرة منها أن لا يشعر بأوجاع المجتمع أو أفراحه، طالما هو يؤدي بما يرضي أسياده الذين يملون عليه القرارات من وراء البحر..، إن الذين تحدثوا عن المصالحة، و بأسلوب ميكيافيليّ حذفوا التاء المربوطة، و بدلا من أن يخدموا المُصَالحَة خدموا المَصَالح وفق مواصفاتهم و مقاييسهم ، و في كل تعديل دستوري يغيرون و يعدلون المواد للحفاظ على مصالحهم، كانت المناورة و المؤامرة مفاهيم تعلموها داخل المؤسسة التي ينتمون إليها، فجعلوا المصالحة خادمة للمصالح لا لخدمة الوطن و التنمية، و قد نجدهم يستخدمون وسائل عديدة و باسم القانون لتبرير سلوكاتهم، فمن الشّيتة إلى الوشاية بزملاء المهنة و رفقاء النضال لغاية في أنفسهم، هي طبعا إرضاء المسؤول و التودد له، و هي ظاهرة منبطحة في الأوساط الحزبية و انتقلت عدواها إلى الوسط الإعلامي مع بعض الإطراء..
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
من مواضيعي
0 جون راولس ونظرية العدالة
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 22-09-2017 الساعة 08:48 AM