قلـــــــــــــــب الأم
08-07-2016, 04:37 PM
قلـــــــــــــــب الأم
سبحانه جل شأنه..السماء رفعها ووضع الميزان والأرض وضعها للأنام... الجبال أرساها والوديان أجراها........[ فبأي ألآء ربكما تكذبان].
[ إن قلبا ترائيه هو بيد من تعصيه] إياك أعني وأخاطب أيها العاق لأبويه...؟
أغرب عن وجهي واهجرني مليا’ فالقلب الذي أدميته والدمع الذي أجريته والكبد الذي طحنته , كانوا كلهم لك مهدا بكرة وعشية’ ناهيك عن سهر الليالي يا من كنت لي أملا وأمنية... إنتبه واحذر هول يوم غد يا بني..؟
ها أنت وبعد أن أفرغت لك عقلي و فرشت لك كبدي’ بعد أن بان بياضي وهش عظمي’ بعد سنين عجاف وعقيم فيها ضممتك لصدري وفؤادي ’ حميتك بأجفاني خوفا عليك من مكر بعض العباد’ بعد أن أغدقت عليك كل حبي وحناني وودي’ بعد أن تعريت لأغطيك وجعت لأشبعك’ بعد أن ركبت البحر وصارعت هول الأمواج بعد أن سقيتك عذبا فراتا وتجرعت أنا الملح الأجاج ’ بعد أن طفت البَر ’ أراك وبسهولة هكذا تقطع حبل الحب والبِر ....
أدعو الله واسأله لك الهداية
أين أنت الآن وقد فرغ المصلون من صلاتهم’ وعاد الكل من المساجد ’ للتحية والمباركة والإرتماء في أحضان الوالدة وتقبيل يد الوالد’ أين أنت يا ولدي؟
ألك أُناس تأوي إليهم غيري في مثل هذا اليوم وتتركني في حيرة ونكد..؟
يا حسرتي على بطن أواك’ وعلى صدر أرضعك ’ وعلى ظهر حملك’ وعلى أديم أرض مشت فوقه تعثرا قدماك’ فلما بان شاربك أشربتني كؤوس المرارة من مر الصبر’ ورحت تفسح المجال لقلوب لم تختبرها بعد ’ ومن ذا الذي يعلم لعلها تكتنز شيئا من الحقد والحسد ..؟
آآآه يا وجع وجعي ’ دنا يوم العودة والرجوع’ فهذا الرحمن و ذاك سقفه المرفوع
تراني وجلة خائفة مرتجفة عليك من لحظة لا تستطيع فيها النطق بشهادة التوحيد.
إني لأشعر بلمسات المنية ’ أدنو مني بنيّ لأهمس قولا في أذنك :من الله عليك السلام ولك مني التحية.
الله المستعان.
سبحانه جل شأنه..السماء رفعها ووضع الميزان والأرض وضعها للأنام... الجبال أرساها والوديان أجراها........[ فبأي ألآء ربكما تكذبان].
[ إن قلبا ترائيه هو بيد من تعصيه] إياك أعني وأخاطب أيها العاق لأبويه...؟
أغرب عن وجهي واهجرني مليا’ فالقلب الذي أدميته والدمع الذي أجريته والكبد الذي طحنته , كانوا كلهم لك مهدا بكرة وعشية’ ناهيك عن سهر الليالي يا من كنت لي أملا وأمنية... إنتبه واحذر هول يوم غد يا بني..؟
ها أنت وبعد أن أفرغت لك عقلي و فرشت لك كبدي’ بعد أن بان بياضي وهش عظمي’ بعد سنين عجاف وعقيم فيها ضممتك لصدري وفؤادي ’ حميتك بأجفاني خوفا عليك من مكر بعض العباد’ بعد أن أغدقت عليك كل حبي وحناني وودي’ بعد أن تعريت لأغطيك وجعت لأشبعك’ بعد أن ركبت البحر وصارعت هول الأمواج بعد أن سقيتك عذبا فراتا وتجرعت أنا الملح الأجاج ’ بعد أن طفت البَر ’ أراك وبسهولة هكذا تقطع حبل الحب والبِر ....
أدعو الله واسأله لك الهداية
أين أنت الآن وقد فرغ المصلون من صلاتهم’ وعاد الكل من المساجد ’ للتحية والمباركة والإرتماء في أحضان الوالدة وتقبيل يد الوالد’ أين أنت يا ولدي؟
ألك أُناس تأوي إليهم غيري في مثل هذا اليوم وتتركني في حيرة ونكد..؟
يا حسرتي على بطن أواك’ وعلى صدر أرضعك ’ وعلى ظهر حملك’ وعلى أديم أرض مشت فوقه تعثرا قدماك’ فلما بان شاربك أشربتني كؤوس المرارة من مر الصبر’ ورحت تفسح المجال لقلوب لم تختبرها بعد ’ ومن ذا الذي يعلم لعلها تكتنز شيئا من الحقد والحسد ..؟
آآآه يا وجع وجعي ’ دنا يوم العودة والرجوع’ فهذا الرحمن و ذاك سقفه المرفوع
تراني وجلة خائفة مرتجفة عليك من لحظة لا تستطيع فيها النطق بشهادة التوحيد.
إني لأشعر بلمسات المنية ’ أدنو مني بنيّ لأهمس قولا في أذنك :من الله عليك السلام ولك مني التحية.
الله المستعان.
