جزائريون في نجدة سياحة تونس .
09-09-2015, 05:48 AM
جزائريون في نجدة سياحة تونس .
تونس البلد الجميل .
°°تونس بلد سياحي بامتياز فهي غنية بشواهدا التاريخية و مناظرها الطبيعية وجوها الساحر و شطآنها الرملية ذات الوسع والرحابة ، فما من داخل إليها إلا وأسرته برحابة شعبها وتفتحهم على ثقافات الجوار ، فتونس مستقطبة سياحيا ، فحجاجها يؤتونها من كل صوب وحدب ، ففيها التاريخ بعراقته مجسد في متحف الباردو ، وفيها آثار قرطاج العظيمة التي وقفت ندا شرسا ضد جبروت روما ، وفيها شواطيء خلابة من بنزرت إلى سوسة والمهدية وجزيرة جربة ، و فيها نكتشف كيف يُثمن الشعب مقدرات وطنه الطبيعية والتاريخية والتراثية ويجعلها بمنتوج يضاهي في قيمته المادية آبار البترول التي عندنا , وبذلك يحقق متعتين متعة الرفاه الإقتصادي ، ومتعة نشر ثقافة الإنفتاح الحضاري والثقافي ، غير أن ذاك التوهج السياحي ضربته صاعقة الأصولية الإسلامية في مقتل ، فدواعش تونس أدركوا بأن تركيع تونس لا يتم إلا بضرب اقتصادها البنيوي الذي هو السياحة ، وهو ما يفسر الهجوم الداعشي على [متحف باردو ] ، [ومنتزه سوسة] وهو ما أدى إلى هجرة الغربيين للسياحة التونسية ، وتراجع مداخيل تونس ، فتعطل الإقتصاد وأصيبت السياحة في ركود مقلق .
تضامن جزائري مع تونس
°°الجزائريون بحكم الجوار وبحكم تذوقهم مرارة الإرهاب الدموي في تسعينيات القرن الماضي ، تضامنوا مع أشقائهم التوانسة في محنتهم بالكلمة والفعل ، فكل شيء بدأ على شبكات التواصل الإجتماعي ، فأقسم الجزائريون بأن لا تركع تونس للإرهاب ، وافضل طريقة لذلك هي دعم تونس بقوافل السياح الجزائريين تعويضا لها عن فقدانها للسياح الأوربيين الذين هجروها لدواعي أمنية .
فقد تدفق الآلاف من الجزائريين صائفة هذا العام نحو تونس لنجدة سياحتها ، فكل المعابر الحدودية مكتظة بالداخلين إليها ، فالسيارات الجزائرية ذات الألواح الترقيمية الصفراء هي المهيمنة على مستوى الطرقات و مراكز السياحة الكبرى في الحمامات ونابل و سوسة ... فقد زادت أعداد السياح الجزائريين عن السنوات الفارطة بنفصف مليون سائح .
سياحة الجزائر نائمة متى تستفيق؟ .
مقارنة بجيراننا في تونس والمغرب ، نحن في الدرك الأسفل سياحة ، بالرغم من أن الله لم يبخل على بلدنا التي كانت درة مكنونة في العبق السياحي إلا أنها تراجعت سريعا لتحتل المراتب الأسفل ، فقد أظهر البرنامج الوثائقي ( لفرانس 2) يان أرثوس - L'Algérie vue du ciel,
صور جميلة وأماكن سياحية رائعة الجمال تفوق نظيراتها التونسية والمراكشية في التانق والتنوع والجمالية ... ، غير أن القيمين على شأننا أصابهم العمي على مقدراتنا السياحية لانشغالهم بتهريب الدوفيز عبر شرائه من السكوار وعبر حقايب مؤمنة دبلوماسيا، لعل في تدهور وانخفاض سعر البترول ما يخلخل القناعات و يعيد لسياحتنا أفقها الطبيعي بدأ بتشجيع السياحة الداخلية التي هي السبيل الأنجع للترويج للسياحة الخارجية ، ولن يتأتى ذلك إلا بخلق بنية تحتية صلبة كمد الطرق وإنشاء المركبات و تجويد معروض الصناعة التقليدية وإدخال منهج احترام الغريب في مناهج التربية ومقرراتها المدرسية ...
عبر.... وعبر .
°° في هذا الدرس الجزائري عبرٌ ، عبرَة أولى أن تضامن الشعب الجزائري مع أهالينا التوانسة مشهود ، وهو رد جميل لوقوفهم معنا أيام ثورتنا ، وسيلان دماءنا الزكية مختلطة في أحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة ، وعبرة ثانية هي رسالة واضحة بأننا ضد الإرهاب الداعشي الهمجي الذي يريد الإنغراس في شمال إفريقيا ، و عبرة ثالثة هي أننا ضد الإنغلاق الفكري ، فالسياحة تفتح مجالات التواصل مع غيرنا من الملل والنحل وهي المحك الأساس لوزن الذات ومعرفة مقدار عطائها للثقافة الإنسانية ، وعبرة رابعة هي ضرورة تثمين مقدراتنا السياحية في البر والبحر والجبل ، في الساحل ،والتل ، والصحراء ، فهناك ثروة مهملة قد تغنينا عن آبار حاسي مسعود وحاسي الطويل والرمل .
تونس البلد الجميل .
°°تونس بلد سياحي بامتياز فهي غنية بشواهدا التاريخية و مناظرها الطبيعية وجوها الساحر و شطآنها الرملية ذات الوسع والرحابة ، فما من داخل إليها إلا وأسرته برحابة شعبها وتفتحهم على ثقافات الجوار ، فتونس مستقطبة سياحيا ، فحجاجها يؤتونها من كل صوب وحدب ، ففيها التاريخ بعراقته مجسد في متحف الباردو ، وفيها آثار قرطاج العظيمة التي وقفت ندا شرسا ضد جبروت روما ، وفيها شواطيء خلابة من بنزرت إلى سوسة والمهدية وجزيرة جربة ، و فيها نكتشف كيف يُثمن الشعب مقدرات وطنه الطبيعية والتاريخية والتراثية ويجعلها بمنتوج يضاهي في قيمته المادية آبار البترول التي عندنا , وبذلك يحقق متعتين متعة الرفاه الإقتصادي ، ومتعة نشر ثقافة الإنفتاح الحضاري والثقافي ، غير أن ذاك التوهج السياحي ضربته صاعقة الأصولية الإسلامية في مقتل ، فدواعش تونس أدركوا بأن تركيع تونس لا يتم إلا بضرب اقتصادها البنيوي الذي هو السياحة ، وهو ما يفسر الهجوم الداعشي على [متحف باردو ] ، [ومنتزه سوسة] وهو ما أدى إلى هجرة الغربيين للسياحة التونسية ، وتراجع مداخيل تونس ، فتعطل الإقتصاد وأصيبت السياحة في ركود مقلق .
تضامن جزائري مع تونس
°°الجزائريون بحكم الجوار وبحكم تذوقهم مرارة الإرهاب الدموي في تسعينيات القرن الماضي ، تضامنوا مع أشقائهم التوانسة في محنتهم بالكلمة والفعل ، فكل شيء بدأ على شبكات التواصل الإجتماعي ، فأقسم الجزائريون بأن لا تركع تونس للإرهاب ، وافضل طريقة لذلك هي دعم تونس بقوافل السياح الجزائريين تعويضا لها عن فقدانها للسياح الأوربيين الذين هجروها لدواعي أمنية .
فقد تدفق الآلاف من الجزائريين صائفة هذا العام نحو تونس لنجدة سياحتها ، فكل المعابر الحدودية مكتظة بالداخلين إليها ، فالسيارات الجزائرية ذات الألواح الترقيمية الصفراء هي المهيمنة على مستوى الطرقات و مراكز السياحة الكبرى في الحمامات ونابل و سوسة ... فقد زادت أعداد السياح الجزائريين عن السنوات الفارطة بنفصف مليون سائح .
سياحة الجزائر نائمة متى تستفيق؟ .
مقارنة بجيراننا في تونس والمغرب ، نحن في الدرك الأسفل سياحة ، بالرغم من أن الله لم يبخل على بلدنا التي كانت درة مكنونة في العبق السياحي إلا أنها تراجعت سريعا لتحتل المراتب الأسفل ، فقد أظهر البرنامج الوثائقي ( لفرانس 2) يان أرثوس - L'Algérie vue du ciel,
صور جميلة وأماكن سياحية رائعة الجمال تفوق نظيراتها التونسية والمراكشية في التانق والتنوع والجمالية ... ، غير أن القيمين على شأننا أصابهم العمي على مقدراتنا السياحية لانشغالهم بتهريب الدوفيز عبر شرائه من السكوار وعبر حقايب مؤمنة دبلوماسيا، لعل في تدهور وانخفاض سعر البترول ما يخلخل القناعات و يعيد لسياحتنا أفقها الطبيعي بدأ بتشجيع السياحة الداخلية التي هي السبيل الأنجع للترويج للسياحة الخارجية ، ولن يتأتى ذلك إلا بخلق بنية تحتية صلبة كمد الطرق وإنشاء المركبات و تجويد معروض الصناعة التقليدية وإدخال منهج احترام الغريب في مناهج التربية ومقرراتها المدرسية ...
عبر.... وعبر .
°° في هذا الدرس الجزائري عبرٌ ، عبرَة أولى أن تضامن الشعب الجزائري مع أهالينا التوانسة مشهود ، وهو رد جميل لوقوفهم معنا أيام ثورتنا ، وسيلان دماءنا الزكية مختلطة في أحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة ، وعبرة ثانية هي رسالة واضحة بأننا ضد الإرهاب الداعشي الهمجي الذي يريد الإنغراس في شمال إفريقيا ، و عبرة ثالثة هي أننا ضد الإنغلاق الفكري ، فالسياحة تفتح مجالات التواصل مع غيرنا من الملل والنحل وهي المحك الأساس لوزن الذات ومعرفة مقدار عطائها للثقافة الإنسانية ، وعبرة رابعة هي ضرورة تثمين مقدراتنا السياحية في البر والبحر والجبل ، في الساحل ،والتل ، والصحراء ، فهناك ثروة مهملة قد تغنينا عن آبار حاسي مسعود وحاسي الطويل والرمل .
من مواضيعي
0 دواعش كرة القدم ؟!
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 09-09-2015 الساعة 06:00 AM