هام جدا: هل المرأة مجرد متاع مادي في شريعة الإسلام!!؟
25-10-2015, 02:04 PM
هام جدا: هل المرأة مجرد متاع مادي في شريعة الإسلام!!؟
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
لا ندري: لماذا يحاول بعض من ينتسب ظاهرا للإسلام على:" البحث عن القمل في رأس الفرطاس!!؟"، فنجدهم في كل مرة:" حريصين على الطعن في دين الإسلام بالقدح في نصوص شريعته!!؟".
وقد تكرر ذلك منهم كثيرا حتى أننا:" قد ألفنا خرجاتهم، وتعودنا على دواهيهم!!؟، فنراهم يخرجون علينا بين فترة وأخرى ب:" داهية هي أكبر من أختها!!؟"، ونجدهم دائما ما يسلطون:" معاول هدمهم لنصوص الشريعة بتفسيرها بهوى معقولهم المعدم من أي أثر لصحيح النقل، وصريح العقل!!؟"، فيفسرون ألفاظ نصوص الشرع بما أملته عليه:" أفهامهم القاصرة: إمعانا في طعونهم للإسلام!!؟".
ولعل:" النصوص الشرعية الواردة في قضية المرأة": من أخصب المجالات لطعون هؤلاء، ومن ذلك: تشغيبهم بمسألة: المرأة متاع"، فيفسرونها بأهوائهم، ويجعلون تفسيرهم لها هو:" الصورة الثابتة للمرأة في تراثنا الإسلامي!!؟، وأن: المرأة في إسلامنا: ليست إنسانا كامل الإنسانية!!؟، وإنما هي مجرد متاع!!؟" – طبعا حسب أفهامهم، ثم يسوقون فهمهم الرديء على أنه هو: حال المرأة في الإسلام!!؟".
ونجدهم دائما ما يطعنون في:" نصوص الوحيين تحت ستار: نقد التراث!!؟"، والدليل على أن المقصود بكلامهم عن:" مسألة المرأة متاع في تراثنا الإسلامي هو:الطعن في نصوص الوحيين" هو: أن ذلك اللفظ وارد في الحديث الصحيح الآتي:
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الدنيا متاع، وخير متاعها: المرأة الصالحة". رواه مسلم والنسائي.
وقد جاء في بعض الروايات: التفسير النبوي لمعنى:" وخير متاعها: المرأة الصالحة " في أحاديث شريفة حيث قال عليه الصلاة والسلام:
" خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها و لا مالها بما يكره". ( السلسلة الصحيحة:1838).
وقال صلى الله عليه وسلم:
" ثلاثة من السعادة: المرأة الصالحة، تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك".( صحيح الترغيب والترهيب: 1915).
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي". رواه مسلم.
إن هؤلاء الطاعنين في نصوص الوحيين: يعرضون عن التفسير النبوي الواضح الجلي الصريح، ليعملوا فيها:" فكرهم السقيم، وفهمهم العقيم!!؟".
وبالمقابل: يعرض هؤلاء قصدا عن:" عشرات النصوص الشرعية الثابتة التي تبين حقيقة المنزلة المنيفة الرفيعة السامقة العالية الراقية للمرأة في الإسلام"، فإليكموها باختصار، ونذكرها:( على سبيل التمثيل، لا الحصر):
– يقول:" الخبير العليم في القرآن الكريم":
[ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا].
– عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة".
–وإليكم هذه الكلمات التي تعتبر من أواخر كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته:
" أيها الناس: اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ".
– لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإكرام النساء وعدم إهانتهن، فقال:" ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم“.
– لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً، فقال:" استوصوا بالنساء خيرا “.
– النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" خيركم: خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
– النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" من أكمل المؤمنين إيمانا: أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله".
-ونهى عن بغض المرأة المؤمنة فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر». رواه مسلم، ومعنى: لا يفرك: لا يبغض.
– النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله".
– النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" حتى اللقمة تضعها في في امرأتك: يكون لك بها صدقة".
– تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:" كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فمه على موضع فميَّ، فيشرب عليه الصلاة والسلام".
– تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:" كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله، فإذا نودي بالصلاة خرج إليها وكأنه لا يعرفنا".
– النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" النساء شقائق الرجال“.
– عن صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:" ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
– روي أنه صلى الله عليه وسلم: وضع ركبته، لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
فهل يمكن أن تتزوج الفتاة رجلا عربيدا يضربها، ثم تهاجم الإسلام، وتقول: " إنه يسمح للزوج بضرب وزوجته!!؟".
– " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا: يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ".
– حتى في:( حالة الطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى): يوصي الله عزوجل: الرجل بالمرأة خيرا:
[ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ].
– مرة ثانية حتى في:( حالة الطلاق ابغض الحلال إلى الله تعالى): يوصي الله عزوجل: الرجل بالمرأة خيرا:
[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا. فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ].
– عندما يقول القرآن الكريم:
[ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا].
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يفسره لنا فيقول:
" اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا".
– هل تعرف معنى:[ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا].
هذا أمر من الله العلي الكبير لعباده المسلمين: أن لا يظلموا المرأة أبدا، فإن الله هو الذي يدافع عنها.
فكيف لنا بمن يدافع الله عنهن!!؟.
وهل أستطيع أنا كعبد مسلم لله: أن أعاند أمام الله!!؟.
كانت تلك بعض:" نصوص الوحيين التي تبين حقيقة منزلة المرأة في الإسلام"، و:" ليس الأمر كما يحاول ترويجه الطاعنون في الإسلام ونصوصه الشرعية تحت يافطة: مغالطة مراوغة مخادعة: نقد التراث!!؟".
إن القصد الحقيقي لهؤلاء الطاعنين في الإسلام ونصوصه الشرعية هو:
" زعزعة الثقةَ والطمأنينة والإيمانَ الراسخ بالوحْي لدى المؤمنين، وأن يحولَّوا القلوب إلى فضاء: تستبيحه الشكوكُ والهواجس والشبهاتُ، وموطنٍ يسكنه الرَّيْبُ والقلق والتردد والمعاناة!!؟"، لأنهم:" لا يمكن أن يهدأَ لهم بالٌ، ويصفوَ لهم خاطرٌ، وهم يرون قلوبَ المسلمين مطمئنةً بالإيمان، ويرون القرآنَ ذكرا محفوظا، ومرجعا مقدسا، وحكما منزَّها مقبولا".
غاية هؤلاء: أن يجرّدَوا الوحيَ المقدّس من قداستِه، ويقطعوه عن مصدره السماوي الإلهي، ليصبح موضوعا للتساؤلات والمراجعات والانتقادات، ولتصبح حقائقُه وأحكامُه وأوامره ونواهيه موضوعا للأخذ والرد، وموضوعا للزيادة والنقصان، وخطابا يمكن مراجعتُه بالتعديل والتغيير، أو الاستغناء عنه بالإهمال والنسيان.
إن:( هؤلاء يلوكون مكررين مجترين كلام أحد دهاقنتهم، وهو:أدونيس): الذي دس إيحاءات مسمومة في كلامه عن:" قصة الإفك": بأن الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها: مخلوقٌ لا يتمتع بشخصية مستقلة، وفي هذا المنظور: لا يمكن تصورُ المرأة بَشرا له مشاعر وعواطف: يمكن أن تشتهيَ وتضعفَ، وتستسلمَ للفتنة والغواية.
إن الله في دين التوحيد في زعم أدونيس:{ قد انتقص من مكانة المرأة، وجعلها دون الرجل وتابعةً له، واعتبرَها معدن الخطيئة، وسببَ سقوط الرجل}.(نظرة أورفي:212-213).
وهذه الوضعيةُ الدونيّة للمرأة في الإسلام حسب افتراءات أدونيس:
{ جعلت المرأة بصفة عامة: مجردَ آلة حقيرة}.(نفسه:119). وجعلتها:{جزءا من الرجل: لا وجودَ لها خارج وجوده}.(نفسه:222). واختزلت:{ وجودَها في مجرد الحَمْل وتلبية رغباتِ الرجل الجنسية}.(نفسه:113).
وهذه الوضعيةُ السلبية للمرأة في الإسلام: لا يمكن التخلصُ منها حسب أدونيس:{ إلا بإعادة النظر في النظام الديني التوحيدي برمته، وكذلك في النظرة التوحيدية للإنسان والعالم}.(نفسه).
ولهذا:{ يجب على العرب أن يواجهوا النصَّ الديني بطريقة أكثر حرية، وأكثر قوة}.(نفسه).
تلك هي حقيقة:" دعاة تجديد الدين، ونقد التراث!!؟": صارت:( أوضح من الشمس في رابعة النهار!!؟).
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
التعديل الأخير تم بواسطة ام زين الدين ; 10-07-2020 الساعة 07:02 PM