رد: هام جدا: هل المرأة مجرد متاع مادي في شريعة الإسلام!!؟
27-12-2015, 12:54 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
قبل الشروع في التعليق على المشاركات: أشير إلى ملاحظات ثلاثة:
الملاحظة 1: أعتذر لإخواننا وأخواتنا من الأعضاء والقراء الأفاضل عن تأخر تفاعلي مع مشاركاتهم، وذلك بسبب انشغالنا بمتصفحات لمسائل أخرى لا تقل أهمية عن هذه المسألة، هذا مع ضيق الوقت، وتزاحم الأشغال.
الملاحظة 2: أحمد الله الكريم المنان، وأشكره كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه: أن وفقني لكتابة هذا المتصفح الذي كتب له القبول والاهتمام بين الأعضاء والقراء الكرام، وقد بلغ عدد مرات تصفحه رقما – لم يخطر ببالي تماما -، وهذا من فضل الله، فله الحمد والمنة وحده لا شريك له، وآخر رقم اطلعت عليه هو:
(1,300,226).
الملاحظة 3: سأعلق بإذن الله تعالى على المشاركات التي رأيناها تستحق التعليق، وقد كفانا بعض إخواننا وأخواتنا الأفاضل بردودهم المتميزة: مؤونة الرد على بعض المشاركات، كما أن تعليقاتي ستكون مرتبة حسب تتابع المشاركات، وسأركز على المشاركات ابتداء من المشاركة رقم:(17)، لأننا علقنا على ما سبقها من مشاركات، وإلى المقصود بتوفيق الله تعالى:
الأختان الفاضلتان:" ماريا بوعاشور"و:" الاستخارة أصلحت".
قبل أن نعلق على مشاركاتكما القيمة، لنا أن نسأل عن غيابكما عن المنتديات رغم حداثة انتسابكما إليها، فلا تحرما منتدياتنا من إضافاتكما المتميزة.
نقطة هامة جدا أشارت إليها الأخت الفاضلة:" الاستخارة أصلحت"حين كتبت الآتي:
{هناك مسألة مهمة يجب مراعاتها في النقاش العلمي، وهي: نقل أقوال الفريقين المختلفين سواء كان الخلاف بين المتقدمين أو المتأخرين أو جميعهما.
فمثلا: تم نقل قول الدكتور الزحيلي ، ولم يتم نقل ترجيحه!!؟، وهذا أمر مهم لتكون الصورة واضحة للقارئ، حيث يقول...}.
وأعلق على ما كتبته قائلا:
قلنا سابقا:" إن هؤلاء لهم قصد واضح جدا هو: الطعن في نصوصالوحيين، وذلك لن يتم لهم إلا ب:" المنهج الذبابي ":الذي يتصيد الأخطاء، ويتغاضى عن الحق، فيسلكون سبيل:" البتر والحذف والتحريف!!؟"، وأشكرك أختنا الكريمة على دقة إشارتك حين قلت:{فمعظم ما قاله أخونا الأمازيغي من القرآن والسنة}
أيتها الأختان الفاضلتان:
بارك الله فيكما على جهدكما المتميز في تتبع أحكام المسائل الجزئية التي يتشبت بها:" الطاعنون في نصوص الوحيين": لتحقيق مآربهم المكشوفة.
وأعتذر للقراء الكرام عن عدم تتبع كل صغيرة وكبيرة، ف:" المسائل كثيرة، والأوقات قصيرة"، ولذلك أكتفي بنقض أصول هؤلاء، لأن:" الظل لا يستقيم، والعود أعوج!!؟".
وقد سبق لنا: أن نبهنا قائلين:
إن مشكلة هؤلاء: ليست مع أقوال الفقهاء التي نعتبرها أقوالا بشرية: تحتمل الخطأ والصواب، بل مشكلتهم الحقيقية هي مع:" نصوص الوحيين!!؟".
أليسوا هم القائلين عن:" أحاديث صحيحة صريحة متفق عليها: تلقتها الأمة بالقبول على مر العصور"، فقالوا عنها:" تلك أحاديث خرافات وضلالات!!!؟؟؟"، وكلامهم لا يزال منشورا في نموذج ذكرناه:(تمثيلا لا حصرا!!؟).
وههنا نشكر الأخت الفاضلة:" ماريا بوعاشور" على إشارتها الدقيقة بكشفها لتلبيس هؤلاء الذين سموا:" أقوال الفقهاء" بمصادرنا الدينية!!؟، فكتبت ردا عليهم ما يأتي:
{وهذا خطأ :فمصادر التشريع الدينية:الكتاب،السنة،الإجماع، القياس، لذا لا يصح أن نقول مصادرنا الدينية، وإنما يقال كتب الفقه، أو نحو ذلك}.
ولي تعليق بسيط، أقول فيه:
المشرع الوحيد هو::" الله تعالى"، و:" الرسول صلى الله عليه وسلم": مشرع بأمر الله تعالى، وأما:" الإجماع والقياس الصحيحان"، فهما من أدلة التشريع تبعا،وليس استقلالا.
لقد جاء شرحك للفظ:" متاع": كافيا وافيا، وأحسنت ما ختمت به شرحك حين قلت لمن يخالفنا الرأي:{بنيتِ على تعريف لغوي ناقص، وفي غير محله، ومخالف لكلمة متاع التي في الكتاب والسنة:إلزامات باطلة لا يقع فيها طالب علم مبتدى .. فكيف وقعت فيه ؟!}.
وقد تفهمنا:" فرار من يخالفنا الرأي": مرة أخرى إلى أقوال الفقهاء!!!؟؟؟.
الأخت الفاضلة:" ماريا بوعاشور".
لقد جاءت مشاركتك رقم:(23) قوية جدا: رفعت كثيرا من اللبس، وأشاطر الأخت الفاضلة:" وردة" حين قالت معلقة على مشاركتك تلك:{ أنا اقتنعت بما جاء في مشاركتك، فلك الشكر }.
ودقيق جدا ما لونتيه بالأحمر، فهو يدحض شبهات المخالفين.
وما أدق قولك الآتي:
{ فلننظر :
وصل الأمر إلى: وجوب توفير خادم للزوجة، وهذا لا يوجد لا في الشرق ولا الغرب ، ولا حتى عند أنصار العلمانيين الذين يتباكون على حقوق المرأة ، وصدعوا الناس بشبهاتهم!!؟ .
والسؤال:
لماذا لم يتم ذكر قول الفريقين!!؟.
ثم نراها تقول :
" أفتى الفقهاء بعدم إلزام الرجل بعلاج زوجته وللبقية عودة بحول الله".
يلزم من ذلك: أن كل الفقهاء أجمعوا على ذلك حيث أن كلامها عام، ولم تقل معظمهم أو بعض الفقهاء أو بعض المذاهب ـ أو جمهور الفقهاء القدماء.
وهذا لا يخدم النقاش ولا البحث العلمي المجرد للحق، فالانتقاء مذموم.وخصوصا عندما تكون من المسائل الحساسة التي قد تثير فتنا وشبهات عند العامة، ويستفيد منها أنصار العلمانيين من بني جلدتنا.
لذا يجب على من يدعي العلم ويصدر نفسه للدفاع عن حق ما:أن يجتهد في البحث، ويحقق ويدقق حتى لا يكون من الحاطبين ليلا، وحتى لا يضع نفسه محل سخرية الآخرين}.
فبارك الله فيك، وجزاك خير أيتها الأخت الفاضلة.
الأخ الفاضل العزيز:" عزيز".
وذب الله عن وجهك النار أيضا: كما تذبّ عن أصول ديننا.
الحمد لله الذي وفقني، وجعل ردودي:" كوقع الثلج على قلبك، وكالبلسم على الجرح"، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
لقد ذكرتني أخي الكريم بكتاب:" الحيدة " الذي قرأته في بدايات طلبي للعلم، وهو حكاية مناظرة بين:" عبد العزيز بن يحيى المكي السني"، و:" بشر المريسي المبتدع الجهمي المعتزلي".
جزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك بما ختمت به كلامك حين كتبت الآتي:
{ فهذا من توفيق الله لك أخي الفاضل "أمازيغي مسلم"، وأسأله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك }.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
الأخ الفاضل:" bkl".
بارك الله فيك على إلزامك لمن يحاكم:" نصوص الوحيين إلى هوىمعقوله!!؟"، وذلك لما كتبت الآتي:
{و كيف سأقنعهم بأن القرءان الكريم هو: و حي من رب العالمين نزل به الروح الأمين، و أن الجنة حق، و أن النار حق، و أن القبر يتمدد مد البصر، و قد يتضايق على الإنسان حتى تختلف أضلاعه و ........و كل ذلك باستعمال المنطق!!؟}.
أخانا الكريم:
أتفهم جيدا: سبب فرار من يخالفنا الرأي من الجواب على مشاركتك هذه!!؟: إلى الدندنة والطنطنة للمرة:(س:x) حول أقوال بعض الفقهاء!!؟.
الجواب بسيط: مشاركتك كانت:" مفحمة ملزمة"، بارك الله فيك.
وأحسنت حين أضفت الآتي:
{ أردت الإجابة على سؤالك بسؤال أكثر تعقيدا، لأنني اكرر للمرة الألف: بأن هناك أشياء لا تخضع للمنطق، وفي هذه الحالة: وجب التسليم والرضا بقضاء الله، و كما قال:" أبوبكر رضي الله عنه" في:" حادثة الإسراء و المعراج": بأنه يصدق النبي صلى الله عليه و سلم في خبر السماء، فكيف لا يصدقه بأنه أسري به إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة!!? - مع أن حادثة الإسراء وحدها: مخالفة لكل منطق بغض النظر عن حادثة المعراج}.
ويحسن بنا هنا: أن نذكر بقاعدة عظيمة جليلة تقول:
" العقل الصريح: لا يخالف النص الصحيح".
لاحظ أننا نتكلم عن:" النص الصحيح الثابت"، فإذا وجدنا ما ظاهره تعارض أو تناقض بين:" العقل الصريح"، و:" النص الصحيح" ، فإننا:" أمام أمرين: لا ثالث لهما إلا بالفرى والمين!!؟"، وهما:
أولا: إما أن يكون صاحب العقل مخطئا.
الثاني: أو أن يكون صاحب النقلمخطئا – تعالى الله ورسوله عن ذلك علوا عظيما-.
ومرة أخرى ننبه:
نحن هنا: لا نتكلم عن آراء الفقهاء، بل عن النصوص الصحيحة التي وصف الطاعنون بعضها بقولهم:" تلك أحاديث خرافات وضلالات!!!؟؟؟"، وكلامهم لا يزال منشورا في نموذج ذكرناه:(تمثيلا لا حصرا!!؟).
الأخ الفاضل:" ahmadabuQado".
جزاك الله خيرا على مشاركاتك الرائعة والمتميزة، ولكن لنا عليك عتاب، وهو: بسبب غيابك عن منتدياتنا، فهل من عودة لإثرائها؟.
الأخ الفاضل:" هواري".
شكرا لتصفحك ومشاركاتك، ولعل تجد أجوبة على بعض أسئلتك في مشاركتنا اليوم.
تقبل تحيتي.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.