"الكوميديا الإلهية".. لماذا أصبحت مصدر إلهام في الأعمال الإبداعية؟
16-11-2018, 07:31 PM
هكذا تحذر العبارات المنقوشة على بوابات الجحيم، العالم الأول في عمل دانتي الشهير والمعروف الآن باسم: الكوميديا الإلهية. "الكوميديا" كما سماها دانتي في الأصل هي رحلة تخيلية عبر ثلاثة عوالم في الحياة الآخرة هي: الجحيم والمطهر والنعيم.
قد لا يبدو هذا العمل مضحكًا إلى هذا الحد لكن دانتي سمى شعره الملحمي الكوميديا لأنه على خلاف التراجيديا التي تبدأ بآمال مرتفعة وتنتهي نهاية تراجيدية. تبدأ الكوميديا بشكل سيء وتنتهي نهاية حسنة. تنتهي القصيدة نهاية حسنة بالفعل حيث يصل بطل القصة المسمى دانتي أيضًا إلى مبتغاه وهي الجنة، مكان السلام والجمال والضوء والخير اللانهائي. بينما الجحيم على خلاف ذلك مظلم وكالح ومليء بالعصاة الذين لا مغفرة لهم ولا مناص من هذا الجحيم.
كتب دانتي الكوميديا أثناء وجوده في المنفى في فلورنسا بين 1302 و موته 1321. هي أول عمل مهم يكتب بالعامية الإيطالية وكتب على طريقة "التيرزا ريما" وهي أبيات ثلاثية النغم اخترعها المؤلف. جعل دانتي بداية قصته في الخميس المقدس 1300 حين كان يبلغ 35 عامًا من العمر. وأشار إلى بلوغه منتصف العمر في الأبيات الافتتاحية من القصيدة.
"في منتصف رحلة الحياة
استيقظت لأجد نفسي في غابة مظلمة
لأني انحرفت عن الطريق الصحيح
يا إلهي كم يصعب وصفها
كم كانت تلك الغابة قاسية ووحشية
مجرد التفكير فيها يعيد بعث الخوف بداخلي
الذهاب إلى الجحيم والعودة منه"
في بداية الجحيم يلمح دانتي إلى رؤى نهاية العالم التي وردت في سفر: رؤيا يوحنا. في الغابة المظلمة ثلاثة وحوش متربصة، فهد وأسد وذئبة، وهي ترمز إلى الشّهوة والفخر والطمع، وتمنع دانتي من تسلق الجبل. عندما يتمكن اليأس من دانتي يظهر الشاعر الروماني فيرجيل مؤلف الإلياذة معلنًا أنه جاء ليرشده. يجب عليهم أولًا أن يهبطوا إلى الجحيم وهي فوهة بركان مخروطية سببها سقوط إبليس. قبل بداية الرحلة واتباعًا لتقاليد الشعر الكلاسيكية، يستدعي دانتي آلهة الإلهام لإلهامه، وهو أمر سيفعله في بداية الكتابين التاليين المطهر والجنة.
يجب على دانتي وفيرجل عبور تسع دوائر من الجحيم، في كل واحدة منها تزداد العقوبات شدة لتناسب حجم المعاصي التي تعاقب. في الدائرة الأولى شخصيات أسطورية وتاريخية ماتت قبل ظهور المسيحية لهذا لم يعمدوا. يقبع هنا شخصيات نبيلة وفاضلة مثل أفلاطون وأرسطو وجالينوس وابن سينا وشيشرون وأوفيد.
في الدائرة الثانية يصيب دانتي الذهول من هول التعذيب الذي يراه. هناك يواجه أرواح الشهوانيين من بينهم تريستان الأسطوري وايزولت والشخصية التاريخية فرانشيسكا دا ريميني ومعشوقها باولو. بعد مقتلهما من قبل زوج فرانشيسكا وشقيق باولو جيوفاني مالاتيستا تجوب أرواحهما المكان بلا هدف ملتحمين معًا كعقاب على الزنا. التصقا معًا للأبد معبرين عن الوصف الوارد في إنجيل متى "ما جمعه الرب لا يجب أن يفرقه إنسان".
في الدوائر السبع المتبقية من الجحيم، يشاهد دانتي وفيرجل عذابًا مروعًا إلى درجة أن العصاة يتحولون إلى حالات منفرة. ألهم وصف دانتي الرسام جيوتو فرسم اللوحة الجدارية التي تصور يوم القيامة، المرسومة على جدران وأسقف كنيسة سكروفيني في بادوا.
حصل جيوتو صديق الكاتب دانتي على تفويض برسم الجدران الداخلية للكنيسة من قبل ابن رجل سيء السمعة ذكره دانتي في الدائرة السابعة للجحيم. في تلك الدائرة ينفض رجال معلقة على أعناقهم أكياس نقود، ينفضون عن أنفسهم النار كما تنفض الكلاب عن أنفسها الحشرات في الصيف.
الدائرة التالية هي دائرة المحتالين، في هذه الدائرة يواجه دانتي وفيرجل الباباوات المتهمين بشراء المنصب الكهنوتي (أو بيع الخدمات الكنسية)؛ لأنهم قلبوا النظام الأخلاقي، يعيشون الأبدية معلقين رأسًا على عقب ورؤوسهم مغروزة في الخنادق. لا يرى منهم سوى أرجلهم، تتأرجح بجنون
في الدائرة التاسعة يرى الشاعران الكونت أوغولينو يمضغ جمجمة المطران راجيري، عقابًا على الخيانة. في الحقيقة تآمر أوغولينو ضد حزبه، الغبلينيين، لإيصال المعارضين الغويلفيين إلى السلطة. خان المطران أوغولينو وسجنه مع ذريته تاركًا إياهم فريسة للجوع حتى الموت.
وأخيرًا وصل الشاعران إلى مركز الأرض حيث وجب عليهم أن يتسلقوا جانبي إبليس ليصعدوا مجددًا إلى سطح الأرض للوصول إلى المطهر حيث عليهم أن يتطهروا من أوساخ الجحيم. في مدخل المطهر ينقش ملاك حرف الـ "P" على جبهة دانتي سبع مرات بسن سيفه قائلًا "احرص على تطهير هذه الجراح عندما تكون في الداخل". كل حرف يرمز لـ piaghe أي الجراح الناتجة عن الـ peccati الذنوب. على دانتي أن ينفض و يطهر كل واحد من هذه الجروح في مدرجات المطهر السبعة. كلما غادر أحد المدرجات آسفًا مسح الملاك جبهته مزيلًا أحد الحروف.
بعد أن تطهر وتجدد، دانتي الآن جاهز للارتقاء إلى النجوم. مقتبسًا كتابات القديس أوغسطين، يحكي دانتي عن امرأة تدعى باتريسيا تأخذ مكان فيرجل وتتولى مهمة إرشاد دانتي في الجنة، شارحة له أن مخلوقات الرب الذين نفوا إلى الأرض يتوقون للعودة إلى منشأهم. يرتقي دانتي وباتريسيا خلال سماوات عدة من القمر والكواكب إلى الفردوس، نعيم السلام. مثل الجحيم والمطهر ينتهي كتاب النعيم بإشارة إلى النجوم. هنا تفقد الخيالات الخصبة تأثيرها لكن إرادتي ورغبتي مشتعلة، كما تدور العجلة مدفوعة بالحب الذي يحرك الشمس والنجوم.
دانتي عبر الزمان
ركز المعلقون القدامى على تأويل هذا العمل باعتباره تمثيلًا لحياة المسيح. في كتابه حياة دانتي يصف جيوفاني بوكاتشيو مؤلف ديكاميرون دانتي بأنه نبي وأن شعره نبوءة. يصف الإنسانوي كريستوفورو لاندينو (1424-98) شعر دانتي بأنه كناية عن رحلة الروح إلى الرب. أما الفيلسوف السياسي النابليوني جيامباتيستا فيكو (1668-1744) يرى أن الكوميديا الإلهية نتاج لزمن بربري ودانتي مؤرخ عصره مشبهًا إياه بـ توسكان هومر.
مؤخرًا ألهمت الكوميديا الإلهية عددا من الأعمال الإبداعية في مجالات الفن والعمارة والأدب والموسيقى والراديو والسينما والتلفاز والرسوم المصورة والرسوم المتحركة والفن الرقمي وألعاب الحاسوب وحتى الدورية الباباوية "الله محبة" عام 2006 استمدت إلهامها من البيت الأخير من كتاب النعيم، وفقًا للبابا بنديكت السادس عشر.
كثيرًا ما ألهمت تصاوير وشخصيات جحيم دانتي أدباء مثل تشوسر وميلتون وبالزاك وماركس وإليوت وفورستر وبيكيت وبيرمو ليفي وبورخيس. قليلة هي الافلام التي روت الملحمة كاملة. ركزت الأفلام الصامتة المبكرة، "الجحيم" 1911 و "جحيم دانتي" 1924 وأول الأفلام المتحركة في 1935 المسمى أيضًا "جحيم دانتي"، على مخلوقات وأحداث الجحيم.
وهناك مسلسل بيتر جرينواي وتوم فيليب الفائز بعدة جوائز في 1990 المسمى "دانتي" والذي يضع الراوي، جون جيلجود، جنبا إلى جنب مع صور وأصوات إلكترونية، مع فقرات لخبراء مثل: شرح الوحوش الثلاثة لديفيد أتينبورو. يركز فيلم رسوم متحركة 2010 وفيلم وثائقي في 2012 على أهوال الجحيم. مسلسل رسوم متحركة آخر أنتج في 2010 مأخوذ من لعبة فيديو لكنه يختلف عن الأصل بشكل ملحوظ.
لا يركز الكتاب كليا على الجحيم لغرس الرعب والخوف. فيلم "مجنون أمريكي" واحد من 33 فيلمًا لا ترتبط بالكوميديا الإلهية لكنها تحوي مجتمعة 64 ظهورًا للبيت الأيقوني من كتاب الجحيم: "تخل عن كل أمل يا من تدخل إلى هنا" وهي عبارة مازالت تحدث الرعب والخوف في نفوس الجمهور بعد 700 عام من كتابتها.
قد لا يبدو هذا العمل مضحكًا إلى هذا الحد لكن دانتي سمى شعره الملحمي الكوميديا لأنه على خلاف التراجيديا التي تبدأ بآمال مرتفعة وتنتهي نهاية تراجيدية. تبدأ الكوميديا بشكل سيء وتنتهي نهاية حسنة. تنتهي القصيدة نهاية حسنة بالفعل حيث يصل بطل القصة المسمى دانتي أيضًا إلى مبتغاه وهي الجنة، مكان السلام والجمال والضوء والخير اللانهائي. بينما الجحيم على خلاف ذلك مظلم وكالح ومليء بالعصاة الذين لا مغفرة لهم ولا مناص من هذا الجحيم.
كتب دانتي الكوميديا أثناء وجوده في المنفى في فلورنسا بين 1302 و موته 1321. هي أول عمل مهم يكتب بالعامية الإيطالية وكتب على طريقة "التيرزا ريما" وهي أبيات ثلاثية النغم اخترعها المؤلف. جعل دانتي بداية قصته في الخميس المقدس 1300 حين كان يبلغ 35 عامًا من العمر. وأشار إلى بلوغه منتصف العمر في الأبيات الافتتاحية من القصيدة.
"في منتصف رحلة الحياة
استيقظت لأجد نفسي في غابة مظلمة
لأني انحرفت عن الطريق الصحيح
يا إلهي كم يصعب وصفها
كم كانت تلك الغابة قاسية ووحشية
مجرد التفكير فيها يعيد بعث الخوف بداخلي
الذهاب إلى الجحيم والعودة منه"
في بداية الجحيم يلمح دانتي إلى رؤى نهاية العالم التي وردت في سفر: رؤيا يوحنا. في الغابة المظلمة ثلاثة وحوش متربصة، فهد وأسد وذئبة، وهي ترمز إلى الشّهوة والفخر والطمع، وتمنع دانتي من تسلق الجبل. عندما يتمكن اليأس من دانتي يظهر الشاعر الروماني فيرجيل مؤلف الإلياذة معلنًا أنه جاء ليرشده. يجب عليهم أولًا أن يهبطوا إلى الجحيم وهي فوهة بركان مخروطية سببها سقوط إبليس. قبل بداية الرحلة واتباعًا لتقاليد الشعر الكلاسيكية، يستدعي دانتي آلهة الإلهام لإلهامه، وهو أمر سيفعله في بداية الكتابين التاليين المطهر والجنة.
يجب على دانتي وفيرجل عبور تسع دوائر من الجحيم، في كل واحدة منها تزداد العقوبات شدة لتناسب حجم المعاصي التي تعاقب. في الدائرة الأولى شخصيات أسطورية وتاريخية ماتت قبل ظهور المسيحية لهذا لم يعمدوا. يقبع هنا شخصيات نبيلة وفاضلة مثل أفلاطون وأرسطو وجالينوس وابن سينا وشيشرون وأوفيد.
في الدائرة الثانية يصيب دانتي الذهول من هول التعذيب الذي يراه. هناك يواجه أرواح الشهوانيين من بينهم تريستان الأسطوري وايزولت والشخصية التاريخية فرانشيسكا دا ريميني ومعشوقها باولو. بعد مقتلهما من قبل زوج فرانشيسكا وشقيق باولو جيوفاني مالاتيستا تجوب أرواحهما المكان بلا هدف ملتحمين معًا كعقاب على الزنا. التصقا معًا للأبد معبرين عن الوصف الوارد في إنجيل متى "ما جمعه الرب لا يجب أن يفرقه إنسان".
في الدوائر السبع المتبقية من الجحيم، يشاهد دانتي وفيرجل عذابًا مروعًا إلى درجة أن العصاة يتحولون إلى حالات منفرة. ألهم وصف دانتي الرسام جيوتو فرسم اللوحة الجدارية التي تصور يوم القيامة، المرسومة على جدران وأسقف كنيسة سكروفيني في بادوا.
حصل جيوتو صديق الكاتب دانتي على تفويض برسم الجدران الداخلية للكنيسة من قبل ابن رجل سيء السمعة ذكره دانتي في الدائرة السابعة للجحيم. في تلك الدائرة ينفض رجال معلقة على أعناقهم أكياس نقود، ينفضون عن أنفسهم النار كما تنفض الكلاب عن أنفسها الحشرات في الصيف.
الدائرة التالية هي دائرة المحتالين، في هذه الدائرة يواجه دانتي وفيرجل الباباوات المتهمين بشراء المنصب الكهنوتي (أو بيع الخدمات الكنسية)؛ لأنهم قلبوا النظام الأخلاقي، يعيشون الأبدية معلقين رأسًا على عقب ورؤوسهم مغروزة في الخنادق. لا يرى منهم سوى أرجلهم، تتأرجح بجنون
في الدائرة التاسعة يرى الشاعران الكونت أوغولينو يمضغ جمجمة المطران راجيري، عقابًا على الخيانة. في الحقيقة تآمر أوغولينو ضد حزبه، الغبلينيين، لإيصال المعارضين الغويلفيين إلى السلطة. خان المطران أوغولينو وسجنه مع ذريته تاركًا إياهم فريسة للجوع حتى الموت.
وأخيرًا وصل الشاعران إلى مركز الأرض حيث وجب عليهم أن يتسلقوا جانبي إبليس ليصعدوا مجددًا إلى سطح الأرض للوصول إلى المطهر حيث عليهم أن يتطهروا من أوساخ الجحيم. في مدخل المطهر ينقش ملاك حرف الـ "P" على جبهة دانتي سبع مرات بسن سيفه قائلًا "احرص على تطهير هذه الجراح عندما تكون في الداخل". كل حرف يرمز لـ piaghe أي الجراح الناتجة عن الـ peccati الذنوب. على دانتي أن ينفض و يطهر كل واحد من هذه الجروح في مدرجات المطهر السبعة. كلما غادر أحد المدرجات آسفًا مسح الملاك جبهته مزيلًا أحد الحروف.
بعد أن تطهر وتجدد، دانتي الآن جاهز للارتقاء إلى النجوم. مقتبسًا كتابات القديس أوغسطين، يحكي دانتي عن امرأة تدعى باتريسيا تأخذ مكان فيرجل وتتولى مهمة إرشاد دانتي في الجنة، شارحة له أن مخلوقات الرب الذين نفوا إلى الأرض يتوقون للعودة إلى منشأهم. يرتقي دانتي وباتريسيا خلال سماوات عدة من القمر والكواكب إلى الفردوس، نعيم السلام. مثل الجحيم والمطهر ينتهي كتاب النعيم بإشارة إلى النجوم. هنا تفقد الخيالات الخصبة تأثيرها لكن إرادتي ورغبتي مشتعلة، كما تدور العجلة مدفوعة بالحب الذي يحرك الشمس والنجوم.
دانتي عبر الزمان
ركز المعلقون القدامى على تأويل هذا العمل باعتباره تمثيلًا لحياة المسيح. في كتابه حياة دانتي يصف جيوفاني بوكاتشيو مؤلف ديكاميرون دانتي بأنه نبي وأن شعره نبوءة. يصف الإنسانوي كريستوفورو لاندينو (1424-98) شعر دانتي بأنه كناية عن رحلة الروح إلى الرب. أما الفيلسوف السياسي النابليوني جيامباتيستا فيكو (1668-1744) يرى أن الكوميديا الإلهية نتاج لزمن بربري ودانتي مؤرخ عصره مشبهًا إياه بـ توسكان هومر.
مؤخرًا ألهمت الكوميديا الإلهية عددا من الأعمال الإبداعية في مجالات الفن والعمارة والأدب والموسيقى والراديو والسينما والتلفاز والرسوم المصورة والرسوم المتحركة والفن الرقمي وألعاب الحاسوب وحتى الدورية الباباوية "الله محبة" عام 2006 استمدت إلهامها من البيت الأخير من كتاب النعيم، وفقًا للبابا بنديكت السادس عشر.
كثيرًا ما ألهمت تصاوير وشخصيات جحيم دانتي أدباء مثل تشوسر وميلتون وبالزاك وماركس وإليوت وفورستر وبيكيت وبيرمو ليفي وبورخيس. قليلة هي الافلام التي روت الملحمة كاملة. ركزت الأفلام الصامتة المبكرة، "الجحيم" 1911 و "جحيم دانتي" 1924 وأول الأفلام المتحركة في 1935 المسمى أيضًا "جحيم دانتي"، على مخلوقات وأحداث الجحيم.
وهناك مسلسل بيتر جرينواي وتوم فيليب الفائز بعدة جوائز في 1990 المسمى "دانتي" والذي يضع الراوي، جون جيلجود، جنبا إلى جنب مع صور وأصوات إلكترونية، مع فقرات لخبراء مثل: شرح الوحوش الثلاثة لديفيد أتينبورو. يركز فيلم رسوم متحركة 2010 وفيلم وثائقي في 2012 على أهوال الجحيم. مسلسل رسوم متحركة آخر أنتج في 2010 مأخوذ من لعبة فيديو لكنه يختلف عن الأصل بشكل ملحوظ.
لا يركز الكتاب كليا على الجحيم لغرس الرعب والخوف. فيلم "مجنون أمريكي" واحد من 33 فيلمًا لا ترتبط بالكوميديا الإلهية لكنها تحوي مجتمعة 64 ظهورًا للبيت الأيقوني من كتاب الجحيم: "تخل عن كل أمل يا من تدخل إلى هنا" وهي عبارة مازالت تحدث الرعب والخوف في نفوس الجمهور بعد 700 عام من كتابتها.