ليلة الأفراح والأحزان !!
31-10-2020, 04:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ليلة الأفراح والأحزان ....!!
كانت ليلة عرسها تلك الدرة البهية .. وقد ازدانت الساحة بحلل البهاء أهل السماحة والجمال .. وأنوار الزينة قد تلألأت وماثلت الأنجم في كبد السماء .. حسان كالجواهر المصقولة وأطفال بروعة الأزهار.. لقد تعالت زغاريد الفرحة تعلن البهجة في قلوب الحسان .. وتلك الأهازيج كانت تطرب الآذان بروعة العزف والألحان .. حيث كان بلبل يغرد صادحاً ويردد أروع الأغاني .. لقد أشعل الأشجان بألحانه تلك الشجية فهو ذلك العبقري الفنان .. فمال الجميع رقصا وطرباً يشاركون الفرحة في ليلة العرسان .. وكنت الوحيد بينهم أنازع الدموع خلسةً في غرفة الأحزان .. كنت وحيداً متيماً أكابد الأنات والآهات عند فوهة البركان .. وحين أكملوا الرقصة تقدموا إليها فرحاً وطرباً ليقدموا التهاني .. وتقدمت إليها مهنئناً وكأني منقاد لساحة الجلاد .. وأقدامي كادت أن تخذلني وتفقد التوازن في حضرة العيان .. نظرت في عينها معاتباً ولكنها قد تجاهلت نظرتي بفرية النسيان .. فقلت في نفسي عجباً كيف قد تبدل ذلك الإنسان ؟؟!
تلك البهية قد فقدت الحجة حين قالت إن أهلي قد أجبروني .. ولو كانت تعرف الصدق في حبها لقالت لأهلها أقتلوني .. ولكنها قد خانت العهد حيث قالت زوجوني .. وفي تلك الليلة كانت لا تبالي بأمري وتزرف دموع الفرحة بين الأقران .. وكنت وحيداً أزرف دموع الويل في غرفة الأحزان .. وأقول في نفسي كيف هان عليها أن تقتل قلباً بريئاً براءة الأنبياء ؟؟ .. قلب عفيف لم يميل لغيرها يوماً في مشاوير الغرام .. كان يمتطي الحب صدقاً وإخلاصا حين يقال له : ( تلك هن بنات الأعمام ) .. لقد أخطأ الخيار في دروب الحب ومشى في ذلك الدرب كالعميان .. ثم كان الحصاد هو ذلك العلقم عند المذاق .. وتلك الليلة المريرة قد مثلت قمة الهجران والخذلان .. ليلة كنت أريدها خالصة لنفسي برفقة الإخوان والخلان .. وقد أصبحت لغيري دون ذلك العدل والإنصاف في كفة الميزان .. أسهب في تلك الدموع ليلاً ونهاراً فماذا يفيدني ذلك الإسهاب عند الحسبان ؟.
الأديب والكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
تلك البهية قد فقدت الحجة حين قالت إن أهلي قد أجبروني .. ولو كانت تعرف الصدق في حبها لقالت لأهلها أقتلوني .. ولكنها قد خانت العهد حيث قالت زوجوني .. وفي تلك الليلة كانت لا تبالي بأمري وتزرف دموع الفرحة بين الأقران .. وكنت وحيداً أزرف دموع الويل في غرفة الأحزان .. وأقول في نفسي كيف هان عليها أن تقتل قلباً بريئاً براءة الأنبياء ؟؟ .. قلب عفيف لم يميل لغيرها يوماً في مشاوير الغرام .. كان يمتطي الحب صدقاً وإخلاصا حين يقال له : ( تلك هن بنات الأعمام ) .. لقد أخطأ الخيار في دروب الحب ومشى في ذلك الدرب كالعميان .. ثم كان الحصاد هو ذلك العلقم عند المذاق .. وتلك الليلة المريرة قد مثلت قمة الهجران والخذلان .. ليلة كنت أريدها خالصة لنفسي برفقة الإخوان والخلان .. وقد أصبحت لغيري دون ذلك العدل والإنصاف في كفة الميزان .. أسهب في تلك الدموع ليلاً ونهاراً فماذا يفيدني ذلك الإسهاب عند الحسبان ؟.
الأديب والكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد