•• مـحـمّـد مـصـايـف .. الـنّـاقـد الـمـنـسـي !
24-01-2021, 04:23 PM
•• مـحـمّـد مـصـايـف .. الـنّـاقـد الـمـنـسـي !
كيف حال النقد في راهننا الأدبي؟.. هل تطورت أساليبه ومناهجه في الألفية الثالثة؟.. وإلى أي حد يمكن الحديث عن أزمة نقد معانقة لأزمة إبداع؟.. تساؤلات مشروعة صافحتني هذه الأيام، وأنا أتذكر مرور 24 سنة على رحيل الأديب الناقد محمد مصايف الذي توفي رحمه الله منتصف جانفي 1987.هل نال حقه من الدراسة والإهتمام والتقدير، من طرف أحبابه المقربين وطلبته الأوفياء؟..
هو من مواليد فاتح أكتوبر 1924 بندرومة، ولاية تلمسان، متحصل على دكتوراه في النقد، اشتغل عدة سنوات أستاذا بجامعة الجزائر، ويعتبر من أبرز رواد النقد الأدبي في بلادنا. رحل عنا في عز أيام البرد، وإن ظلت أعماله وأفعاله باقية راسخة، تضيء لنا الطريق، وتقاوم البرودة واللامبالاة.. كما كتبت في افتتاحية النادي الأدبي لجريدة الجمهورية بتاريخ 25 جانفي 1987 ضمن عدد تذكاري، خصصناه لرحيل المرحوم محمد مصايف، ويتضمن كتابات وشهادات كل من:عبد المالك مرتاض،أمين الزاوي، الحبيب السائح، ربيعة جلطي، أم سهام، بختي بن عودة، مخلوف عامر، شايف عكاشة، عياش يحياوي، خليل بن الدين.إلى جانب آخر حوار هام أجراه معه زهير العلاف.بالإضافة إلى لوحة فنية أنجزها الرسام محمد حنكور.
رحل عنا الأديب مصايف وهو لا يزال يحمل بين جوانحه حماس الشباب، رغم وقاره واتزانه. لا زلت أذكر جيدا لقاءاتي العديدة معه، ومن أواخرها في ملتقى الرواية الذي انعقد بقسنطينة، شهر ماي 1986، ثم بملتقى اللغة والتنمية الذي أقيم بتلمسان شهر نوفمبر 1986، كنا نحيط به كأبناء أسرة، يتحدث إلينا ونناقش، نتفق ونختلف، من غير أن يضطر إلى استخدام بطاقة الأبوية أو الأستاذية، أو سلاح التعسف والتعصب.
لازلت أذكر وأعتز بتلك الشهادة البليغة الثمينة التي خصني بها الدكتور مصايف، وهو يقيم أبحاث مجلة الرؤيا، التي كان يصدرها إتحاد الكتاب الجزائريين، لقد كتب في العدد الثالث من هذه المجلة الفصلية، في شتاء 1983 بالحرف الواحد: ..أما بحث الأستاذ بلقاسم بن عبد الله ،فهو في نظري أهم الأبحاث الأربعة أسلوبا ومنهجا، وأكثرها تواضعا وسلامة لغة، وهو كذلك لأن صاحبه احتاط لنفسه منذ البداية، فاختار لبحثه عنوانا أقرب إلى المحاولة منه إلى الدراسة، وهو "محاولة اقتراب من الأدب الجبراني". وليس هناك أكبر من هذا التواضع في ميدان البحث العلمي الجاد..
هل نذكر فنشكر أعمال أديبنا المرحوم محمد مصايف؟.. هل ننوه بسلوكه المستقيم الذي يأبى النميمة والتشهير والتجريح؟.. لقد فرض إحترامه على الجميع، حتى على أولئك الذين اختلف معهم، وظل ثابتا منتصرا لكلمة الحق.
قدم الدكتور مصايف للمكتبة الجزائرية تسعة كتب أدبية ونقدية تحمل العناوين التالية:
ـــ فصول في النقد الجزائري الحديث (1974)
ــــ في الثورة والتعريب (1974)
ــــ جماعة الديوان في النقد (1974)
ـــ النقد الأدبي الحديث في المغرب العربي (1981)
ـــ القصة القصيرة الجزائرية في عهد الاستقلال (1982)
ـــ الرواية العربية الجزائرية الحديثة (1983)
ـــ دراسات في النقد والأدب (1984)
ـــ النثر الجزائري الحديث (1985)
ـــ المؤامرة. رواية (1985).
وما بين سنة 1985 وجانفي 1987،نشر مجموعة من الدراسات والمقالات في كل من صحيفة النصر، ومجلة المجاهد الأسبوعية.
.. وقبل التفكير الجدي في تنظيم ملتقى وطني عن أديبنا مصايف وجهوده النقدية، نعود اليوم لنؤكد بأن أفضل تخليد لهذا الناقد الجزائري،يتمثل في جمع وطبع أعماله المخطوطة والمغمورة. ومع هذا، يظل التساؤل قائما: هل نال الدكتور محمد مصايف حقه من الاهتمام والدراسة والتقدير؟.. ولماذا لم يطلق اسمه حتى الآن على أي معهد جامعي أو مؤسسة ثقافية؟!
ـــ بقلم : بلقاسم بن عـبدالله
( مع تصرف في العـنوان )
كيف حال النقد في راهننا الأدبي؟.. هل تطورت أساليبه ومناهجه في الألفية الثالثة؟.. وإلى أي حد يمكن الحديث عن أزمة نقد معانقة لأزمة إبداع؟.. تساؤلات مشروعة صافحتني هذه الأيام، وأنا أتذكر مرور 24 سنة على رحيل الأديب الناقد محمد مصايف الذي توفي رحمه الله منتصف جانفي 1987.هل نال حقه من الدراسة والإهتمام والتقدير، من طرف أحبابه المقربين وطلبته الأوفياء؟..
هو من مواليد فاتح أكتوبر 1924 بندرومة، ولاية تلمسان، متحصل على دكتوراه في النقد، اشتغل عدة سنوات أستاذا بجامعة الجزائر، ويعتبر من أبرز رواد النقد الأدبي في بلادنا. رحل عنا في عز أيام البرد، وإن ظلت أعماله وأفعاله باقية راسخة، تضيء لنا الطريق، وتقاوم البرودة واللامبالاة.. كما كتبت في افتتاحية النادي الأدبي لجريدة الجمهورية بتاريخ 25 جانفي 1987 ضمن عدد تذكاري، خصصناه لرحيل المرحوم محمد مصايف، ويتضمن كتابات وشهادات كل من:عبد المالك مرتاض،أمين الزاوي، الحبيب السائح، ربيعة جلطي، أم سهام، بختي بن عودة، مخلوف عامر، شايف عكاشة، عياش يحياوي، خليل بن الدين.إلى جانب آخر حوار هام أجراه معه زهير العلاف.بالإضافة إلى لوحة فنية أنجزها الرسام محمد حنكور.
رحل عنا الأديب مصايف وهو لا يزال يحمل بين جوانحه حماس الشباب، رغم وقاره واتزانه. لا زلت أذكر جيدا لقاءاتي العديدة معه، ومن أواخرها في ملتقى الرواية الذي انعقد بقسنطينة، شهر ماي 1986، ثم بملتقى اللغة والتنمية الذي أقيم بتلمسان شهر نوفمبر 1986، كنا نحيط به كأبناء أسرة، يتحدث إلينا ونناقش، نتفق ونختلف، من غير أن يضطر إلى استخدام بطاقة الأبوية أو الأستاذية، أو سلاح التعسف والتعصب.
لازلت أذكر وأعتز بتلك الشهادة البليغة الثمينة التي خصني بها الدكتور مصايف، وهو يقيم أبحاث مجلة الرؤيا، التي كان يصدرها إتحاد الكتاب الجزائريين، لقد كتب في العدد الثالث من هذه المجلة الفصلية، في شتاء 1983 بالحرف الواحد: ..أما بحث الأستاذ بلقاسم بن عبد الله ،فهو في نظري أهم الأبحاث الأربعة أسلوبا ومنهجا، وأكثرها تواضعا وسلامة لغة، وهو كذلك لأن صاحبه احتاط لنفسه منذ البداية، فاختار لبحثه عنوانا أقرب إلى المحاولة منه إلى الدراسة، وهو "محاولة اقتراب من الأدب الجبراني". وليس هناك أكبر من هذا التواضع في ميدان البحث العلمي الجاد..
هل نذكر فنشكر أعمال أديبنا المرحوم محمد مصايف؟.. هل ننوه بسلوكه المستقيم الذي يأبى النميمة والتشهير والتجريح؟.. لقد فرض إحترامه على الجميع، حتى على أولئك الذين اختلف معهم، وظل ثابتا منتصرا لكلمة الحق.
قدم الدكتور مصايف للمكتبة الجزائرية تسعة كتب أدبية ونقدية تحمل العناوين التالية:
ـــ فصول في النقد الجزائري الحديث (1974)
ــــ في الثورة والتعريب (1974)
ــــ جماعة الديوان في النقد (1974)
ـــ النقد الأدبي الحديث في المغرب العربي (1981)
ـــ القصة القصيرة الجزائرية في عهد الاستقلال (1982)
ـــ الرواية العربية الجزائرية الحديثة (1983)
ـــ دراسات في النقد والأدب (1984)
ـــ النثر الجزائري الحديث (1985)
ـــ المؤامرة. رواية (1985).
وما بين سنة 1985 وجانفي 1987،نشر مجموعة من الدراسات والمقالات في كل من صحيفة النصر، ومجلة المجاهد الأسبوعية.
.. وقبل التفكير الجدي في تنظيم ملتقى وطني عن أديبنا مصايف وجهوده النقدية، نعود اليوم لنؤكد بأن أفضل تخليد لهذا الناقد الجزائري،يتمثل في جمع وطبع أعماله المخطوطة والمغمورة. ومع هذا، يظل التساؤل قائما: هل نال الدكتور محمد مصايف حقه من الاهتمام والدراسة والتقدير؟.. ولماذا لم يطلق اسمه حتى الآن على أي معهد جامعي أو مؤسسة ثقافية؟!
ـــ بقلم : بلقاسم بن عـبدالله
( مع تصرف في العـنوان )
« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »
من مواضيعي
0 •• دعـاء نـبـوي خـالـد . .
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )