في حكم الأذان في أذن المولود
25-01-2014, 07:09 AM
في حكم الأذان في أذن المولود

السـؤال

هل يشرع التأذين في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى؟

الجـواب

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فورد حديثٌ أنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى لَمْ تَضُرّهُ أَمّ الصِّبْيَانِ»(1) ولكنّه حديثٌ موضوعٌ كما حقّقه الألباني في «الضعيفة» و«إرواء الغليل»(2)، وكذلك الاكتفاءُ بالأذان في أُذنه اليمنى لا يصحُّ(3)، لكن الثابت عنه عليه الصلاة والسلام من حديث عائشة رضي الله عنها أنّه كان يُؤْتَى إليه بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم، علمًا أنّ التحنيك خاصٌّ به.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 20 محرم 1428ه
الموافق ل: 8 فبراير 2007م


1- أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (6780)، من حديث الحسين بن علي رضي الله عنه، والحديث ضعَّفه العراقي في «تخريج الإحياء» (2/69)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (4/95): «فيه مروان بن سالم الغِفاري، وهو متروك».
2- انظر: «إرواء الغليل» للألباني (4/401) رقم (1174)، و«السلسلة الضعيفة» (1/320) رقم (321).
3- أخرجه أبو داود في «الأدب» (5105)، والترمذي في «الأضاحي» (1514)، والحاكم (4827)، وأحمد (26645)، والبيهقي (19846)، من حديث أبي رافع رضي الله عنه، والحديث ضعّفه الألباني في «السلسلة

الضعيفة» (1/493).

http://www.ferkous.com/site/rep/Bo26.php

النجاة في اتِّباع الرحمة المهداة
عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ العُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الحَقِّ».[رواه البخاري (7283)، ومسلم (2283)]