انفجارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية وأنباء عن مبادرة لهدنة إنسانية
08-07-2015, 02:45 PM

آثار قصف جوي الثلاثاء على بناية في العاصمة اليمنية صنعاء

هزّت انفجارت عنيفة أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء جراء تطاير مقذوفات من انفجار مخزنين للأسلحة في جبل نُقٌم ومعسكر الحفا شرقي العاصمة بعد قصفهما من قبل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية بعدة غارات جوية عنيفة.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الانفجارات العنيفة لا تزال مستمرة وإن بعض مقذوفات الصواريخ تصل الى الأحياء السكنية وتهدد حياة المدنيين. وإن طائرات التحالف ظلت تواصل التحليق في سماء العاصمة.
اعقب ذلك يوما شهد مقتل واصابة العشرات من اليمنيين في تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدف أحدهما مركزا أمنيا في مدينة البيضاء جنوب شرقي البلاد بينما استهدف الثاني مسجدا في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر أمنية لبي بي سي إن التفجير الأول استهدف اجتماعا للحوثيين ومسؤولين عسكريين موالين للرئيس السابق على عبد الله صالح في مدينة البيضاء مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي العاصمة صنعاء، انفجرت سيارة مفخخة خارج مسجد يؤومه مؤيدون للحوثيين مساء الثلاثاء مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.
وقد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم في صنعاء.
وتأتي الغارات بعد يوم من مقتل العشرات من الحوثيين في أعنف غارات للتحالف الذي تقوده السعودية منذ 3 أشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن 3 آلاف شخص على الأقل قتلوا منذ بدء التحالف حملته ضد الحوثيين في اليمن.
"هدنة انسانية"
وعلى الصعيد السياسي، تواصلت الجهود الدولية لاقناع أطراف الصراع في اليمن بالاتفاق على هدنة انسانية تكفل تأمين ايصال مواد الإغاثة إلى المناطق المتضررة بالقتال في اليمن.
وكشف مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية لبي بي سي عن رسالة بعث بها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن مبادرة لبدء هدنة إنسانية جديدة في اليمن مدتها عشرة أيام تبدأ من آخر خمسة أيام من شهر رمضان الجاري.


تنظيم "الدولة الإسلامية" يعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد الشيعة في صنعاء

وأكد المصدر أن الهدنة التي تضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحقيقها ستتم بالتنسيق مع دول التحالف بهدف إيصال مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة الى المناطق المتضررة من القتال.
وقال المصدر إن الرئيس هادي اشترط أن تتولى من وصفه بالحكومة الشرعية الإعلان عن الهدنة ولكن بعد التحقق من الضمانات وتعهد من وصفهم بـ"الانقلابيين" الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح بوقف هجماتهم على المدن اليمنية التي اجتاحوها.
وأكد المصدر أن الرئاسة اليمنية ستوافق على تمديد الهدنة في حال التزام الحوثيين بما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمباشرة بتطبيقه على الأرض.
وكان المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموجودة في العاصمة السعودية الرياض كشف عن شروط الحكومة لبدء هدنة انسانية منها إخضاع كافة موانئ البلاد لإدارة الحكومة الشرعية وإنهاء حصار الحوثيين وحليفهم صالح للمدن التي يسيطرون عليها وتأمين وصول مواد الإغاثة الى كل المناطق المتضررة من القتال الدائر.
ويطالب الحوثيون بهدنة انسانية عاجلة دون شروط ويؤكدون على ضرورة وقف الغارات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.