أب أمريكي غاضب يهاجم طبيباً تحرش بفتياته الثلاث
04-02-2018, 03:07 AM


وكالات - الشروق أونلاين


قام أب لثلاث فتيات صغيرات بمهاجمة الطبيب الأمريكي السابق لاري نصار لتحرشه ببناته، الجمعة، خلال جلسة محاكمة نصار الذي كان طبيب فريق الجمباز الأمريكي وطبيباً في جامعة ميشيغان الحكومية سابقاً، وفق ما نقل موقع "هاف بوست عربي".
وكان الأب، راندال مارغريفز واقفاً بجانب اثنين من بناته، ماديسون ولورين، في قاعة المحكمة المنعقدة في شارلوت في ولاية ميشيغان، فيما كانت الفتاتان تتلوان بياناً حول الأثر الذي خلّفه تحرش لاري بهما، فلما انتهت الفتاتان سأل الأب مارغريفز القاضية جانيس كانينغهام، إن كان بإمكانه أن يقول شيئاً لنصار، وبدأ الكلام بشتمه.
ثم توجه للقاضية من جديد قائلاً: "أطلب منكم ضمن العقوبة المنزلة أن تمنحوني 5 دقائق في غرفة مغلقة برفقة هذا الشيطان، فهل تأذنون لي؟". فلما أجابت القاضي كانينغهام بالرفض، ما كان من والد الفتيات الثلاث إلا أن اندفع باتجاه نصار مهاجماً إياه، قبل أن يوقفه أمن المحكمة.
إثر ذلك قام عدة عناصر أمن باقتياد والد الفتيات مقيد اليدين خارج القاعة، فنظر الأب إلى أفراد الشرطة أثناء اقتياده خارجاً، وسألهم "ماذا لو حدث ذلك لكم؟"، فيما بدأت زوجته وابنتاه بالبكاء.


وكانت أكثر من 265 شابة وفتاة وامرأة قد اتهمت نصار بالتحرش الجنسي، تحت ذريعة تقديم المعالجة الطبية، فيما كانت أصغر ضحاياه في السادسة من عمرها عندما تحرش بها.
ولما استؤنفت الجلسة، خاطبت القاضية كانينغهام الحضور في المحكمة قائلة، إن الهجوم كان "ثورة عنف فائرة"، وأكملت: "أعلم أن هذا صعب، لكن عليّ أن أطلب منكم جميعاً أن تحاولوا عدم إبداء رد فعل جسدي، فهذا غير لائق، ولا يعبر عن الرسالة الصحيحة".
وكان نصار قد أقر بذنبه في 10 اتهامات بالسلوك الجنسي الجنائي من الدرجة الأولى، في نوفمبر الماضي، وحكم عليه في سبع منها بالسجن الأسبوع الماضي من 40 إلى 175 سنة، كما سيحبس 60 عاماً بتهم حيازة صور جنسية للأطفال.
والأربعاء 31 جانفي الماضي، افتتحت جلسة للنطق بالحكم في القضايا الثلاث الباقية، حيث من المتوقع أن يضاف إلى أحكام سجنه مدة أقلها 25-40 سنة سجن إضافية.
يذكر أن لورين قالت في كلمتها بالمحكمة: "لقد وثقت بك ووثق بك والداي، وحتى أختاي اللتان عانتا من تجارب مؤسفة معك هما أيضاً وثقتا بك. والداي كسيرا القلب، فبناتهن الثلاث ضحاياك.. لن يزول شعورهما بالذنب أبداً".
أما أختها ماديسون فكانت أكثر تأثراً، وقالت: "ككثيرات من الضحايا الأخريات، لقد تحرش بي نصار من دون أن أدرك ذلك"، أما الأخت الثالثة لهما فقد قرأت كلمتها في 24 جانفي الماضي.


https://


https://