عائلته تطالب بالقصاص وأحاديث الجيران تؤكد: قاتل الطفل "محمد" كان تحت تأثير الجن وكان ينوي ذبح المزي
16-02-2016, 03:04 AM
زهيرة مجراب
عادت "الشروق" أمس إلى مسرح الجريمة أين ذبح الطفل "محمد بن عمر" على يد شاب في الرابعة والثلاثين من العمر، أين أجمع أهل الحي الذي شهد الجريمة أن الشاب كان غير عادي في تصرفاته منذ عودته مؤخرا من الصحراء، وكان جيرانه يطالبونه بالرقية بعد ما ظهر لهم أنه "ممسوس" بجني وهو الأمر الذي رددته عائلة المتهم.
لم تستفق عائلة الطفل "محمد بن عمر" ذو السبع سنوات بعد من أثر الصدمة، فلم تهضم أن ابنها المدلل لم يعد هنا وقد فارق الحياة إلى الأبد خلال لعبه أمام مسكنه العائلي بعد أن نحره جاره بدم بارد، فالأسرة والتي أنهكها الحزن على فراق فلذة كبدها ناشدت السلطات تطبيق العدالة .
عادت "الشروق" أمس، إلى منزل عائلة الضحية الطفل "محمد بن عمر" في الحميز 5 بعد يومين من الجريمة البشعة التي هزت سكان الحي وبثت الرعب في وسط الأولياء، ليعود شبح اغتيال الأطفال ليخيم عليهم مجددا، فبمجرد اقترابنا من فتاتين كانتا تسيران في الطريق لنستفسر عن العنوان حتى ردت علينا إحداهما وهي مرعوبة "الحميز 5 في دارنا"، وعندما سألناها عن "محمد"، قالت بأنه "ابن عمها"، اتبعنا إرشادات الفتاة والتي بدا لنا من خلال حديثها أنها لازالت متأثرة بالحادثة الفظيعة.
وبمجرد وصولنا للمنزل العائلي، صادفنا أعدادا كبيرة من المعزيات وهن بصدد المغادرة بعد أن أكملن واجب العزاء، وعند دخولنا للمنزل كان الحزن يخيم على المنزل وعلى وجه المعزيات اللواتي تأثرن بشدة ولم يتقبلن بعد رحيل طفل في عمر الزهور بهذه الطريقة البشعة جدا، وبعد ما كشفنا عن هويتنا الصحفية، امتنعت قريبات الطفل عن الحديث، حيث تولت إحدى قريباته الإجابة بقولها كل ما يعرفونه عن الجريمة قد تحدثوا عنه لوسائل الإعلام والدرك الوطني، مضيفة أن الطفل المتوفى تعده واحدا من أبنائها، لتختم حديثها بالعبارة المؤثرة التالية "إحنا شادين في ربي ونطالب فقط بتطبيق العدالة"، وعندما سألناها عن والدي الطفل، ردت علينا بأنهما منهاران ومازالا تحت وقع الصدمة وقد خلدا للراحة الآن.
ونحن نهم بالمغادرة، تحدثنا مع ابنة عمه والتي دلتنا على العنوان، مصرحة بأن الضحية هو الطفل الثاني بين أشقائه، وقد كان طفلا هادئا ومحبوبا من قبل الجميع، كما أنه كان تلميذا نجيبا.
وتجدر الإشارة، أن جريمة القتل المروعة وقعت في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، عندما كان الطفل محمد يلعب أمام منزلهم رفقة أشقائه قبل أن يقوم الجاني وهو جاره يبلغ من العمر 34 سنة، يعاني من اضطرابات نفسية ويعمل كسائق شاحنة بتوجيه عدة طعنات له، ثم ينحره ليلوذ بالفرار قبل أن يلقي أفراد أسرته القبض عليه ويسلموه للدرك الوطني.
