سوريا تضع 731 اسماً على قائمة “الإرهاب”
31-12-2018, 05:25 AM






لم تقتصر “قوائم الإرهاب” التي وضعها نظام بشار الأسد على السوريين المعارضين له، بل شملت أيضاً أسماء مسؤولين عرب وأجانب، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اللافت كذلك دمج حركة النهضة في القائمة، وهو الامر الذي رفضه جملة وتفصيلا أمينها العام السابق محمد ذويبي.
ونشر موقع “السورية نت” نسخة خاصة من القوائم التي ضمت أسماء 624 شخصاً معظمهم من سوريا، بالإضافة إلى أسماء من دول الخليج، كالسعودية، والبحرين، والكويت، كذلك تضمنت أسماء شخصيات لبنانية.
وهذه القائمة تعود إلى تاريخ 29-1-2017، وهي صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووضع النظام أسماء المشمولين فيها بقرار حمل رقم 18/98، ونص القرار على ما يلي:
“استناداً إلى القرار رقم 1 تاريخ 12 / 1/ 2017 الصادر عن لجنة تجميد أموال الأشخاص والكيانات المحددة بموجب قراري مجلس الأمن رقم 1267، و 1373، تُعتمد القائمة التالية كقائمة محلية للأشخاص والكيانات الإرهابية المحددة”.
والقائمة مُقسمة بشكل رئيسي إلى 3 فئات، الأولى وشملت أسماء سوريين، والثانية أسماء شخصيات خليجية ولبنانية، والثالثة ضمت أسماء منظمات أجنبية (107 أسماء) دعمت السوريين الذين تحولوا إلى نازحين ولاجئين.
واللافت أن القائمة ضمت أسماء شخصيات بارزة، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والزعيم الدرزي المعروف وليد كمال جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وضمت القائمة أيضاً أسماء جمعيات وحركات وأحزاب سياسية وبينها أسماء معروفة على مستوى الوطن العربي، كحركة النهضة التونسية التي يرأسها راشد الغنوشي، والتي أدانت في مناسبات عدة المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا.
ومن الجزائر، تضمنت القائمة حركة النهضة، وفي تعليقه، قال الأمين العام السابق للحركة محمد ذويبي للشروق “ليست هذه أول مرة يتم الزج بحركتنا في أشياء هكذا، وهذا نتبرأ منه”، وشدد المتحدث “النهضة حركة سياسية وطنية تعمل في الجزائر، ولا علاقة لها بالخارج أبدا، ومنذ تأسيسنا نندد بأعمال الإرهاب والتخريب والتقتيل”.
وتحدى ذويبي الجهة التي صنفتهم كتنظيم إرهابي بالقول “تاريخنا معروف، نحن حركة وطنية جزائرية، ونندد بمن تجرأ علينا، ونتحدى أي شخص أو جهة يأتينا بأي دليل يديننا… من يراقب أعمالنا هي الدولة الجزائرية”.
كما ورد في القائمة اسم منظمة “آفاز” الدولية المعنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان في العالم. وقادت هذه المنصة العالمية حملات عديدة منذ 7 سنوات دعت فيها مراراً لمحاسبة نظام الأسد على الانتهاكات في سوريا، وهو ما دفع النظام فيما يبدو إلى اعتبارها جهة “إرهابية”.