الجيش جنب الجزائر دفع 10 ملايير دولار لنزع ألغام الاستعمار
29-01-2016, 08:21 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


جنّبت وحدات الجيش الوطني الشعبي، دفع أزيد من 10 ملايير دولار لنزع الألغام الفرنسية، إذ تتراوح تكلفة نزع لغم واحد حسب ما أكدته مصادر "الشروق" بين 500 و1500 دولار، وهي القيمة التي ستدفعها الجزائر إن لم توكل هذه مهمة الأمنية المعقدة لمفارز هندسة القتال في نزع أزيد من مليون لغم وتطهير ما يفوق 9 ملايين ونصف مليون هكتار من الأراضي.
تمكنت مصالح الجيش الوطني الشعبي من تدمير أكثر من مليون لغم، منذ إعادة استئنافها نوفمبر 2004، إلى غاية 31 ديسمبر 2015، وهي العملية التي مكنت من استرجاع 447,590 9 هكتار من الأراضي سلمت للسلطات المحلية لاستغلالها .

وحسب ما أكده بيان وزارة الدفاع الوطني، وفي إطار الجهود المضنية التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الألغام المضادة للأفراد، أفضت المرحلة الثانية من عمليات نزع الألغام المنفذة من طرف وحدات مختصة للجيش الوطني الشعبي، طيلة الفترة الممتدة من شهر نوفمبر 2004 إلى غاية 31 ديسمبر 2015 والتي لاتزال متواصلة، إلى نزع وتدمير عدد كبير جدا من الألغام يصل إلى مليون وثمانين لغما، كما سمحت عمليات نزع وتدمير الألغام من قبل مفارز هندسة القتال، منذ استئنافها في نوفمبر 2004، بتطهير وتسليم مساحة إجمالية من الأراضي مقدرة بـ447,590 9 هكتار إلى السلطات المحلية .

وأضاف البيان أن هذه المعطيات المحينة حديثا تعرب وبوضوح عن احترام بلادنا الراسخ لالتزاماتها الدولية لاسيما إثر مصادقتها على اتفاقية أوتاوا يوم 17 ديسمبر 2001، بعد أن تبنتها في 3 ديسمبر 1997، كما تعكس مرة أخرى عزم الجيش الوطني الشعبي، رغم صعوبة هذه المهمة، على القضاء نهائيا على هذه الآفة الموروثة عن الفترة الاستعمارية والتي لاتزال تحصد أرواحا بريئة على طول الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد، وتخلف ضحايا تحمل على أجسادها وفي نفوسها آلاما لا تداوى، علما أن عمليات نزع هذه الألغام والتي تكتسي طابعا إنسانيا وتصنف ضمن الأولويات في بلادنا، تساهم حتما في تفعيل عجلة التنمية المحلية لهذه المناطق، يضيف البيان.