الإسلام هو الحلّ.
07-07-2013, 07:27 AM
السيد عمارة بن يونس أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية ووزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة الذي قال أمام تارميناتور البيئة أرنولد شوارزنيغر بأن مشكلتنا الأساسية هي النفايات المنزلية وكيفية التخلُّص منها عاد هذه المرّة ليقول في تجمُّع شعبي لحزبه بأن أحزاب التيار الإسلامي في الجزائر تتّخذ الإسلام مطيّة للوصول إلى الحكم وتحقيق مآرب سياسية ، وهذه قد أقبلُها منه كمواطن في هذا البلد فهو أدرى منّي بصفته سياسيا بما يناضل من أجله السياسيون ، وكلّ إناء بما فيه ينضح كما قالت العرب، فلولا أنه يعرف أنّ ممارسة السياسة في الجزائر إلا ما رحم الله لا مسعى لها ولا غاية إلا المصالح الشخصية الضيّقة ما كان ليرمي زملاءه في الأحزاب الأخرى بما يراه في نفسه الأمارة بالسوء، وهو يتشارك في هذا مع السيد بن صالح الذي اتّهم شركاءه السابقين في التحالف الرئاسي بأنهم يحاولون شراء عذرية جديدة للظهور بها أمام الشعب بعد أن كانوا شركاء لحزبه ( الآرندي) منذ وقت قريب في المسؤولية الوطنية ، المهم، قد أقبلُ منه ذلك لكن أن يقول أنّ زمن قال الله قال الرسول قد ولى فهذا ما لا أنصحه بقوله مرة أخرى ولو على سبيل التهكُّم على خصومه السياسيين لأن قال الله قال الرسول ليست شعارًا سياسيا خاصّا بمن يناوئهم وإنما هي كلمة خطيرة لا يقول المسلم بلسانه فضلا عن قلبه بأن زمنها قد ولى ، فهي عنوان الدّين والدّين قانون الحياة، وزمنُها لا يولّي بل هي حلّ كلّ الأزمان وكلّ الأوطان، بل فيها حلّ كلّ مشاكل البلاد وكلّ مشاكله الشخصية حتى، وعندما نقول بأنّ قال الله قال الرسول هي الحلّ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أننا نزكّي طرفا ما ليكون في سدّة الحكم ( ولو أننا نفعل ذلك في ساعة الإنتخاب ) لأن الإسلام لا يحمله مسلمون دون غيرهم ولا يدين به مسلمون دون غيرهم ولا يهتدي بهديه سياسيون جزائريون " مسلمون " دون غيرهم، فأن يكون الإسلام هو الحلّ يعني أن يطبّق شريعته من كان على الكرسي كائنا من كان ، فهي النور وغيرُها الظلمات، وهي الفوز وغيرها الخسران، وهي التنمية وغيرُها التخلُّف وهي نظافة المدينة وغيرُها التلوّث، نعم حلّ مشاكل وزارتك حضرة الوزير هو الإسلام، فهو الدّين الذي يدعو إلى الطهارة وحبّ الطهارة والمتطهِّرين وإلى المسؤولية الجماعية عن حفظ المحيط وإلى عدم الإفساد في الأرض وعدم إساءة إستغلال الموارد المائية ، فلا تضيِّع أجرك وأُجرتك ، فأنت وزير مسلم في بلد إسمه الجزائر.