بــــــــان الزبد عن المخض
17-05-2017, 09:40 PM
بــــــــان الزبد عن المخض

لكل بداية نهاية... ما طال ليل وتسرمد إلا أعقبه فجر للظلام مبدد..
كذاك حال الحملة الإنتخابية وما أدراك ما هي ’ أجواء حامية’ عقول لاهية’ أفئدة خاوية’ مواعيد واهية’ هيا أرقصي يا كاوية
بربكم فماذا بعد؟ ..حتى المزمرون’ حتى المتراقصون الراقصون فوق جثث المساكين ’ حتى المبتدعون’ حتى الآكلون [ بئس الطاعم والمطعوم] كلهم في مركب واحد بأيد مشلولة وأرجل عرجاء وألسنة حادة ’ وعيون منها الشر الأحمر يتطاير يدعون الفضيلة وتحقيق أضغاث الأحلام وهم من النوُام...
يا ليتها محبة دامت ’ تسمع طيبا, كيف حالك أخي’أهلا بك أخي ’ يا مرحبا’ تفضل اجلس’ لنا مدة لم نرك ’ عساك بخير.. لك وحشة......
نعم من يقنعني بمصداقية ذلك ’ وهل الذي قدم على لبس برنوس جعل مقدمته مؤخرة ومؤخرته مقدمة هو سيد القوم؟ ’ بعد سنين وسنين الحقيقة إياها أدرك وبها علم.؟ يا سبحان الله أفي القرن الواحد والعشرين يُبعث عظيم المردة ممتشقا سيف الحرية والكرامة ’ مدافعا عن المعوزين المهمشين’ عن الأيامى واليتامى...؟
بان الزبد عن المخض .. انتهى كل شيئ .. مزقت الصور والشعارات التي نمّقت الجدران الخاصة والعامة من الأحياء والمؤسسات والحارات ’ وخنست الأفواه التي شتمت وشكمت ’ وكأني بها حرب ضروس . سب ’ قدح’ كذب’ رياء مراوغات’ حتى من أقرب المقربين من المترشحين ولو كان أخا أو ابن عم سيحل بساحتهم الندم ..
سبحان الله وندعي أننا مسلمون’ ونسينا أننا في شهر شعبان’ وأننا نحتفي قريبا بشهر الصوم والصيام....
كلا وربك. لا من شيئ أرى لم من داع لمثل هذا المقام ..
دع ملا يعنيك لئلا يحل بك بلاء عظيم يؤذيك..
الأمانة ضاعت ساعة قُبرأهلها فلا مساومة ولا مناطحة والغاية المخفية كشفت أشراطها ’ ودوام الحال من المحال .. ستمر طرفة عين الخمس من الأعوام ولكن كتابك لم يغلق إلا بفنائك وحين تبعث [ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا].
[لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين].