قيم اعتباطية !
29-10-2015, 07:18 PM
منذ احتلام عقلي واستعادته لدوره الطبيعي المنوط به وأنا أجدني تائهة في متاهات النسيج الاجتماعي وأحاول تحليل ظاهرة التخلق والأخلاق الاجتماعية بطريقة محض سوسيوغرافية وذلك لان طبيعة القيم الاجتماعية التي تنبثق منها مختلف المفاهيم والتنظيرات الاخلاقية ضبابية متضاربة قابلة للتمويه والتخفي.
ولتوضيح المعنى وتقريبه أكثر أسوق لزملائي مجموعة من الأمثلة المتنوعة :
قبل أيام قليلة وأنا في قاعة انتظار الطبيب سمعت قصة غريبة مؤلمة، والأكثر ألما أنها استهلكت بطريقة سطحية رثائية ، هي قصّة عروس كانت آتية من العاصمة إلى احدى مناطق الشرق وقبل أن تصل إلى بيت زوجها نقلت من موكبها على جناح السرعة إلى أقرب استعجالات قبل أن ينصدم الجميع بخبر وفاتها ويتحول عرسها إلى مأتم
والسبب هو امتلاء مثانتها وانحصارها فوق السعة لكن العروسة استحت أن تخبر السائق ومن معها بأن يوقفوها في مكان مناسب لتقضي حاجتها وهي على هندامها الرسمي وشكلها الملائكي فانفجرت مثانتها وتسمم بدنها وفارقت الحياة
هذه القصّة ليست معزولة وسلوك هذه الفتاة لم يكن من فراغ بل هو نتيجة أعراف بالية أساءت تعريف الأخلاق وحادت عن سكة الصواب في تصنيف القيم والفضائل بما فيها الحياء والحشمة
فعند سماعي لهذه القصة وكنت قبلها أعذب مسامعي بكلام اولئك النساء وهنّ تتفكهن الغيبة وتتمطّقن سير الناس ، قلت في نفسي أهذه هي الأخلاق التي يعليها المجتمع ويجعل منها معاييرا للتفاضل ؟
صدقا انه لمن أمارات بؤس أمّة وإفلاسها الفكري أن تجد فيها إعلاء لقيم غير استحقاقية وتجد ازدواجيتها في الامتثال لهذه القيم ، تذكّرت الموضوع الذي نشرته في قسم النقاش الحرّ وأثار الضجة من أجل كلمة تستعمل في عاميتنا على معنى مخالف
وتذكرت كلام من نادى باحترام القرّاء ونسي أن عالم النت الذي يلجه وان الفايس بوك الذي يستعمله يعج بالصور الاعلانية الفاضحة التي تغزو الهوامش وان عالم النت يعج بالمواقع الاباحية وان جلّ المواقع الاخبارية تجدها تحتوي على الأقل على صورة امرأة متبرجة هذا المثال هو صورة حية عن الازدواجيات في التعامل مع القيم ولا غرابة في أن نجد بعدها عروسا تستحي برغبتها في قضاء حاجتها حد موتها ، ولا غرابة في أن نجد من يملأ الدنيا صخبا وتحضيرا في الأخلاق والصفح والتسامح والاحترام فيما نجده يعمد الى أساليب الأفاعي في كيده لمن نشزوا عن سكته ، ولا غرابة في أن نجد أشباه رجال يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل مرور امرأة حسناء متبرجة أمام مقهى فيما يغضون الطرف عن القمامات التي ترمي بها زوجاتهم من أعلى الشرفات والنوافذ فتسقط على رؤوس المارّة
فعلا مجتمع يصف ويصنف ويتخيل القيم حسب مكبوتاته بلا موضوعية وهذا من نتائج تعطيل العقل
ولتوضيح المعنى وتقريبه أكثر أسوق لزملائي مجموعة من الأمثلة المتنوعة :
قبل أيام قليلة وأنا في قاعة انتظار الطبيب سمعت قصة غريبة مؤلمة، والأكثر ألما أنها استهلكت بطريقة سطحية رثائية ، هي قصّة عروس كانت آتية من العاصمة إلى احدى مناطق الشرق وقبل أن تصل إلى بيت زوجها نقلت من موكبها على جناح السرعة إلى أقرب استعجالات قبل أن ينصدم الجميع بخبر وفاتها ويتحول عرسها إلى مأتم
والسبب هو امتلاء مثانتها وانحصارها فوق السعة لكن العروسة استحت أن تخبر السائق ومن معها بأن يوقفوها في مكان مناسب لتقضي حاجتها وهي على هندامها الرسمي وشكلها الملائكي فانفجرت مثانتها وتسمم بدنها وفارقت الحياة
هذه القصّة ليست معزولة وسلوك هذه الفتاة لم يكن من فراغ بل هو نتيجة أعراف بالية أساءت تعريف الأخلاق وحادت عن سكة الصواب في تصنيف القيم والفضائل بما فيها الحياء والحشمة
فعند سماعي لهذه القصة وكنت قبلها أعذب مسامعي بكلام اولئك النساء وهنّ تتفكهن الغيبة وتتمطّقن سير الناس ، قلت في نفسي أهذه هي الأخلاق التي يعليها المجتمع ويجعل منها معاييرا للتفاضل ؟
صدقا انه لمن أمارات بؤس أمّة وإفلاسها الفكري أن تجد فيها إعلاء لقيم غير استحقاقية وتجد ازدواجيتها في الامتثال لهذه القيم ، تذكّرت الموضوع الذي نشرته في قسم النقاش الحرّ وأثار الضجة من أجل كلمة تستعمل في عاميتنا على معنى مخالف
وتذكرت كلام من نادى باحترام القرّاء ونسي أن عالم النت الذي يلجه وان الفايس بوك الذي يستعمله يعج بالصور الاعلانية الفاضحة التي تغزو الهوامش وان عالم النت يعج بالمواقع الاباحية وان جلّ المواقع الاخبارية تجدها تحتوي على الأقل على صورة امرأة متبرجة هذا المثال هو صورة حية عن الازدواجيات في التعامل مع القيم ولا غرابة في أن نجد بعدها عروسا تستحي برغبتها في قضاء حاجتها حد موتها ، ولا غرابة في أن نجد من يملأ الدنيا صخبا وتحضيرا في الأخلاق والصفح والتسامح والاحترام فيما نجده يعمد الى أساليب الأفاعي في كيده لمن نشزوا عن سكته ، ولا غرابة في أن نجد أشباه رجال يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل مرور امرأة حسناء متبرجة أمام مقهى فيما يغضون الطرف عن القمامات التي ترمي بها زوجاتهم من أعلى الشرفات والنوافذ فتسقط على رؤوس المارّة
فعلا مجتمع يصف ويصنف ويتخيل القيم حسب مكبوتاته بلا موضوعية وهذا من نتائج تعطيل العقل