"معاداة السامية" سلاح ضد أنصار فلسطين في بريطانيا
01-04-2018, 04:44 AM


"في بريطانيا عثروا على "عنصرية يسارية"، عنوان مقال يفغيني بودوفكين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول شكوى الجالية اليهودية في بريطانيا من معاداة السامية في حزب العمل.
وجاء في المقال: طالب ممثلو المنظمات الرئيسية في الجالية اليهودية في بريطانيا العظمى زعيم حزب العمل، جيريمي كوربن، بوضع حد لمعاداة السامية التي تزدهر بين السياسيين اليساريين. كان سبب هذا البيان سلسلة من الفضائح حول علاقات كوربن وشركائه مع عدد من الإسلاميين المتطرفين والعنصريين.
وكما أكد واضعو الرسالة، فإن معاداة السامية في حزب العمل تأخذ طابعًا منتظما. وتقول الوثيقة "لا يمر يوم دون أن يكرر عضو ما من حزب العمل - عبر الإنترنت أو أثناء الأنشطة الحزبية - إهانات ذات طابع معادي للسامية". وأكد مؤلفو الرسالة أن كوربن أصبح "الزعيم غير الرسمي للثقافة المعادية للسامية" ، وأنه الوحيد القادر على "وضع حد نهائي لذلك".
الامتعاض من العنصرية تجاه اليهود التي يظهرها السياسيون اليساريون، تحول إلى احتجاجات. جرت مظاهرة ضد معاداة السامية في مبنى البرلمان في لندن. ووفقا لمصادر مختلفة، شارك فيها عدة آلاف.
وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن ألكسندر تيفدوي-بورمولي، الأستاذ المساعد في قسم التكامل الأوروبي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، قوله للصحيفة:
" ليس هناك ظاهرة "معاداة السامية" في صفوف حزب العمل، ولكن مظاهر كراهية اليهود موجودة". ووفقا له، ففي حزب كوربن هناك ثلاث بؤر لمعاداة السامية. أولا، لقد كان حزب العمل تاريخيا حزب الطبقة العاملة البيضاء، وجزء صغير منها دائما تعامل مع اليهود بانعدام الثقة؛ ثانيا، العديد من الليبراليين اليساريين يعبّرون عن التعاطف مع الأقليات، ولذلك فهم يعارضون سياسات إسرائيل في سياق الصراع العربي الإسرائيلي، الأمر الذي "ينظر إليه، خطأ، على أنه معاداة للسامية".
ثالثاً، يتجاهل السياسيون اليساريون أحياناً مظاهر معاداة السامية بين المهاجرين المسلمين، الذين أصبح العديد منهم جزءاً من ناخبي اليسار بسبب وضعهم الاقتصادي المضطرب. وخلص ضيف الصحيفة إلى القول: "ينبغي عدم نسيان أن الليبراليين اليساريين الحاليين ليسوا ليبراليي الخمسينيات، فهم لا يمثلون جماعات اجتماعية-اقتصادية محرومة، إنما مجموعات ثقافية مضطهدة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة