تسجيل الدخول

زهية. م

صحافية مختصة في الشؤون الثقافية



يقدم الكاتب المحامي الفرنسي سيرج بوتو الثلاثاء القادم بفندق سوفيتال بالعاصمة كتابه "فرنسا– الجزائر جانبان ضفتان". يتحدث المحامي الفرنسي في كتابه عن تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية من الاستعمار إلى الاستقلال بصفته أحد العارفين بالملف عن قرب كونه كان معلما في الخمسينيات في باب الوادي ثم عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال كمتعاون في عدة ملفات تتعلق بالتعليم والتكوين.
يتطرق كتاب سيرج بوتو إلى جملة من القضايا الثنائية بين الجزائر وفرنسا بصفتهما "دولتين كبيرتين" في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. يذكر صاحب الكتاب أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا تبقى مهمة رغم ما يعتريها من فتور في فترات زمنية عديدة لكنها تبقى ضرورية وحتمية بين الدولتين.
الكتاب يقع في 281 صفحة ويغطي عدة جوانب من العلاقات بين فرنسا والجزائر حيث تطرق المؤلف إلى ذكرياته في الجزائر "جزائري" وعلاقة فرسا بالعالم العربي ومكانة الجزائر في المنظومة الاستعمارية الفرنسية وحرب التحرير المسلحة ومسار القضية الجزائرية في الأمم المتحدة إلى مفاوضات إيفيان، إضافة إلى العلاقات الفرنسية الجزائرية بعد الاستقلال من مفاوضات إيفيان إلى تأميم المحروقات والتجارب النووية. الكتاب ناقش أيضا راهن العلاقات بين فرناس ومستعمراتها القديمة والملفات التي تطرح نفسها عليها مثل مزدوجي الجنسية، قضايا المهاجرين، الحجاب واللائيكية والتاريخ الرسمي وإسقاطاته على الواقع.