وهل ولدت الجزائر غيره؟؟؟؟؟الله اعلم
18-04-2007, 02:53 PM
إسمه الحقيقي محمد بوخروبة ، أما اسم هوارى بومدين فهو اسم اتخذه طيلة الكفاح التحريرى ، من مواليد 23 أوت 1932 بهيلوبوليس (مشطة بني عدي) على بعد 15 كلم من قالمة و هو ينتمي إلى عائلة ذات سبعة أفراد . التحق بالمدرسة القرآنية بمسقط رأسه قبل أن يزاول دروسا بمدرسة "الكتانية" بقسنطينة من 1946 إلى 1949. و بخصوص تكوينه الجامعي، فقد درس بالزيتونة بتونس و بالأزهر بالقاهرة ليتفرغ إلى السياسة بالنضال في الأوساط الوطنية الجزائرية و المغاربية بالعاصمة المصرية. و عاد محمد بوخروبة إلى أرض الوطن و المقاومة بالناحية الخامسة (الولاية الخامسة مستقبلا) بطريقة جد متميزة بحيث أرسى بشاطئ يقع غرب مدينة وهران قادما من مصر على متن سفينة للنزهة و هي ملك لأميرة الأردن بشحنة من الأسلحة و المؤونة و العتاد العسكري. و كان في استقباله مسؤول المنطقة عبد الحفيظ بوصوف الذي خلف العربي بن مهيدي.
أدمجه بوصوف في "مجموعته" حيث تبنى اسم الحرب "هواري بومدين" ليربط بين اسمين اشتهرت بهما منطقة الغرب الجزائري و هما "سيدي الهواري" الولي الصالح لمدينة وهران و "سيدي بومدين" المرابط الكبير لمدينة تلمسان.

و في سنة 1957، عين قائدا للولاية الخامسة بصفته مساعد لبوصوف وفي 1959 أسندت له مهمة حساسة ألا و هي إقرار النظام بصفته قائد أركان جيش التحرير الوطني في صفوف جيش الحدود خاصة بتونس اثر المؤامرة التي أطلق عليها إسم "العقداء الأربعة". و قد رسمه في هذه الوظيفة المؤتمر الثالث للمجلس الوطني للثورة الجزائرية.

و في مرحلة الانتقال إلى الاستقلال اختار قائد أركان الجيش الذي كان على خلاف مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية مجموعة التلمسان لدعم بن بلة الذي تولى السلطة في 9 سبتمبر 1962. و عين هواري بومدين نائب لرئيس مجلس الوزراء و وزيرا للدفاع في أول حكومة للجزائر المستقلة تحت رئاسة احمد بن بلة .

و في 19 جوان 1965 عزل بن بلة و شكل مجلس الثورة الذي يضم 26 عضوا منهم 19 عسكريا. و هو ابن ال33 ربيعا فقط اختار الاشتراكية كمنهج للبلاد معربا عن إرادته في بناء "دولة لا تزول بزوال الرجال". و خصصت حكومتاه اللتين تميزتا باستقرار كبير (تعديلين فقط من 1965 إلى 1978حوالي 30 بالمئةمن الميزانية إلى تسيير الدولة و التعليم و التكوين. كما انكب على استرجاع الموارد الطبيعية للبلاد و شرع في سلسلة من التأميمات الهامة التي بدأت بقطاع المناجم في ماي 1966 و بعده قطاع المحروقات في فيفري 1971.

و على صعيد السياسة الدولية للجزائر، دعم بكل قوة و عزم الحركات التحررية خاصة بالقارة الإفريقية. و بخصوص المبادلات غير المتوازنة فقد اشتهر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1974 بمرافعة جد متميزة لصالح نظام اقتصادي عالمي جديد أكثر إنصافا.

و في 27 ديسمبر 1978، انتقل هواري يومدبن إلى ذمة الله اثر مرض عضال .